عمان ـ بترا
دعت فعاليات سياسية ودينية المواطنين الى التحصين الفكري ضد الفكر المتطرف ورص الصفوف للمحافظة على الوحدة الوطنية لغايات تمتين الجبهة الداخلية ليكون الجميع في خندق الوطن ضد التهديدات المتطرفة.
ودعا وزير الاشغال العامة والاسكان الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات الى ضرورة أن يكون الاردنيون رديفاً لأجهزتنا الأمنية ويلتفّوا خلف قيادة الملك المعزز، مشددا على ضرورة توضيح صورة هذه التنظيمات المتطرفة كحواضن للأفكار المسمومة والظلاميّة ومحاربتها من خلال تضافر كل الجهود الوطنية التربوية والمنابر الفكرية والثقافية والإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني وتفعيل مشروع وطني وبرامج استباقية خاصة بذلك.
كما دعا الى ضرورة عقد جلسات حوارية للعصف الذهني لرفع درجة وعي المواطنين في محاربة التطرف، ذلك أن الخطر الذي يمثله الفكر المتطرف لن يقف عند حدود إذا لم يتم التصدي له وضربه في حواضنه ومعاقله وتجفيف منابعه، لأنه يهدد الجميع على اختلاف آرائهم وتباين اجتهاداتهم ورؤيتهم.
وشدد على أن التصدي للأفكار المتطرفة والمسمومة واجب وطني وديني واخلاقي والمطلوب في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والأخطار المحدقة بنا ومن حولنا، أن نُنحّي اجتهاداتنا جانباً خاصة وأن نسبة المعارضين لدخول الاردن في التحالف الدولي في الحرب على التطرف قليلة، من منطلق حرية الرأي والتعبير والتي كفلها الدستور الأردني.
وأكد أننا شركاء في الدفاع عن امن الوطن ، لأنه عندما يتعرض الوطن لتهديد فان الجميع شركاء في الدفاع عن أمنه وحدوده ، وهذا تعبير صادق عن مفهوم الإنتماء والولاء، ولهذا فإننا نعوّل على الأردنيين كافة بأن يُدل كلّ بدلوه للوقوف إلى جانب الوطن لا بل ينحاز إليه لغايات استكمال مسيرة الإصلاح التي يقودها الملك المعزّز عبدالله الثاني بن الحسين صوب أردن عصري وديمقراطي ومزدهر في خضم تحديات جسام لإقليم الشرق الأوسط الملتهب برمّته.
وأضاف أن الواجب الوطني يحتم علينا أن نكون إلى صف أبناء قواتنا المسلحة الباسلة حماة الحدود والوطن ونعظم جهودهم التي يقومون بها والتي ننعم بنتائجها من أمن واستقرار ونقول لهم نرفع الهامات والقبعات لكم ولإفعالكم التي ترفع رؤوسنا وتعطينا ثقة بأن المستقبل أفضل وأن الوطن لديه رجال يحمونه بالمهج والأرواح.
وقال رئيس قسم الدراسات الاسلامية في جامعة اليرموك الدكتور احمد ضياء الدين بني ياسين أن الفكر الداعشي لا يمت للاسلام بصلة لأن ديننا لا يأمرنا بالقتل ولا ينفر الناس منه بهذه الطريقة التي نراها على شاشات المحطات الفضائية وهذا كله تخويف للناس من الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين.
ودعا المواطن الى تحصين نفسه فكريا بالدراسة والتمحيص والرجوع الى العلماء حتى لا ينحرف من قبل حملة هذا الفكر المتطرف ليكون لبنة صالحة في بناء وطنه كما دعاه الى حب الوطن والاخلاص له لانه جزء من الايمان الذي حث عليه ديننا الحنيف.
وبين ان على مؤسسات المجتمع المحلي والاحزاب ووزارة الاوقاف التوعية من مخاطر هذا الفكر الارهابي المنحرف وآثاره اذا ساد بين افراد الامة خاصة الشباب.
واوضح انه يجب على العلماء والوعاظ في مؤسسة المسجد ان يحصنوا افكار الشباب من هذا الفكر المضلل وأن يبينوا لهم ان المعركة القادمة مع هؤلاء معركة فكرية وان يزودوا الناس خاصة فئة الشباب بالمعلومات العقدية الايمانية الصحيحة السليمة من اجل ان يكونوا سدا قويا منيعا في مواجهة هذا الفكر المنحرف وبيان ان هذا الفكر خطير جدا ويؤدي الى الخلافات واثارة النعرات وبالتالي الى التكفير واستباحة دم المسلم بجواز قتله وتلك طامة كبرى.
ودعا الاحزاب والقوى السياسية الى توحيد جهودها نحو خدمة دينها ووطنها والمحافظة على الوحدة الوطنية وغرس قيم المواطنة الصالحة في قلوب شبابها والالتزام بمنظومة القيم الاخلاقية كالاخلاص والامانة والمواطنة الصالحة المستوحاة من ديننا الحنيف لخدمة الدين الاسلامي والمحافظة على امن واستقرار الوطن.
واكد عضو اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين الدكتور بشار الشريدة صلابة وتماسك مجتمعنا الأردني في مواجهة تنظيم داعش المتطرف.
وأشار إلى ان وسائل الاعلام تناولت تنظيم داعش الارهابي بصورة ساهمت بتضخيمه وبطريقة غير واقعية.
ودعا الى ترتيب أولوياتنا وأفكارنا والابتعاد عن التشويش الفكري ومحق الطابور الخامس الذي يبث الشائعات الكاذبة والمضللة.
واوضح اهمية وجود برنامج تربية وطنية يخرج من رحم مؤتمر وطني يعيد صياغة حياتنا وأفكارنا بهدف الى بناء الفكر لدى الفرد في مختلف مراحل حياته.
ودعا إلى إنجاز قانون الأحزاب الجديد ودعم الأحزاب القائمة وبناء قاعدة وعي وطني شامل وإشراك مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب في ميكانيكية القرار حتى لو لم تتمكن من الوصول لمجلس الأمة.
أرسل تعليقك