الكويت - كونا
بريشة فنية طفولية مبدعة يرسم الفنان الطفل محمد راشد المري ذو ال12 ربيعا معاناة أقرانه الاطفال حول العالم جراء الحروب والكوارث الطبيعية في معرض يحمل عنوانا اشكاليا واستفهاميا (قل لي لماذا ؟).
ومن خلال لوحاته استطاع الطفل المري أن يقترب أكثر من الواقع بايصاله أفكاره ومشاعره عبر لوحات نقلت بصدق مشاعر الألم وفي المقابل حملت في لوحات أخرى نظرة تفاؤلية بمستقبل مشرق وجميل للأطفال.
وقال الطفل الفنان محمد راشد المري للصحافيين خلال افتتاح معرضه الشخصي الثاني الذي يستمر اليوم وغدا إنه تلقى الدعم الكبير من أهله وعدد من معلميه من أجل صقل موهبته.
وأضاف انه حمل لوحاته رسالة تعنى بدعم قضايا الأطفال حيث تبرعت بكل لوحات معرضه هذا لمصلحة قضايا الطفولة لافتا الى تلقيه دعما من جمعية الهلال الأحمر الكويتية "حيث ذهبت معهم برحلة الى السودان وزرت عددا من الأماكن هناك لأرى بعيني معاناة الأطفال على أرض الواقع".
وأعرب عن سعادته باقامة هذا المعرض معربا عن الأمل في أن يحقق أكبر دعم ممكن من الجهات المعنية من أجل مواصلة أعماله التطوعية في مساعدة أقرانه الاطفال حول العالم.
من جانبه ثمن الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة جهود والد الطفل محمد ودعمه ومساندته لابراز ابداعات نجله كفنان في هذا المجال "حيث يقدم شيئا جميلا في موضوع الفكرة التي تحملها لوحاته لابراز معاناة الطفل في الحروب والكوارث الطبيعية".
وقال اليوحة إن محمد المري استطاع أن يعبر بريشته عن الفكرة التي يريد ايصالها بابداع ومستوى راق وهو متعدد المواهب "ويعزف على آلة البيانو ويتدرب حاليا على العزف على آلة الكمان ما يحتم علينا في المجلس دعم هذه الموهبة المتنوعة في المجال الثقافي بكل السبل والامكانات وعرضها في المشاركات داخل دولة الكويت وخارجها".
وأبدى استعداد المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب تقديم كل الامكانات لدعم الفنان الطفل محمد المري وصقل موهبته معربا عن التطلع إلى أن يكون من الفنانين الكبار على المستويين العربي والعالمي آملا له كل التوفيق والمزيد من النجاحات.
من جهتها قالت وكيلة وزارة التربية الدكتورة مريم الوتيد إن الطالب الفنان محمد المري "أبهرنا بلوحاته المبدعة التي تركز على الجانب المأساوي لمعاناة الأطفال حول العالم من حروب ومجاعات وكوارث طبيعية في هذا المعرض الذي حضره جمع من التربويين والمهتمين في الجانب الفني والانساني".
وأضافت الدكتورة الوتيد أن الطالب المري ذو نظرة عميقة في لوحاته التي تحمل نوعا من الابتكار والابداع أبرز من خلالها معاناة الاطفال وقدم من خلالها أيضا نوعا من الأمل بمستقبل أفضل مثمنة دور ادارة المدرسة في متابعة الطالب المبدع وكذلك المجلس الوطني للثقافة والهلال الأحمر في تشجيعه.
وأقام الطفل محمد المري معرضه الشخصي الأول في شهر مايو/أيار 2013 تحت عنوان (ابداعات المري) وله العديد من المشاركات في عدد من المسابقات داخل الكويت وخارجها وحصد عددا من الجوائز منها مسابقة (الكويت جميلة خضراء) حيث اختيرت لوحته ضمن 25 لوحة من بين 10 آلاف لوحة مشاركة.
أرسل تعليقك