أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الارجنتين اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، خلال حفل نظم في البرلمان الوطني الأرجنتيني.
وتخلل الحفل عرض موسيقي لفرقة 'مسافرين'، التي تضمنت عزفا على العود والغيتار وغناء قصائد شعرية للشاعر الراحل محمود درويش. وفي ختام الاحتفالية تم تقديم المأكولات التقليدية العربية.
وحضر الحفل سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى جمهورية الارجنتين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ونواب البرلمان الوطني، وممثلين عن المؤسسات العربية والدينية والاجتماعية والنقابية، إضافة إلى عدد كبير من الجالية العربية والإسلامية والمجتمع المدني الأرجنتيني.
وأكد نائب وزير الشؤون الخارجية الأرجنتينية، السفير ادواردو انطونيو زوين، موقف الرئيسة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر من ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لافتا إلى مشاركة الأرجنتين في مؤتمر القاهرة من أجل إعادة إعمار غزة.
بدوره، قال سفير المملكة العربية السعودية، تركي بن محمد الماضي، نيابةً عن مجلس السفراء العرب لدى جمهورية الأرجنتين، إنه رغم كل المحاولات المدعومة من الدول العربية وقيادة الشعب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى الحل السلمي العادل والدائم فإن اسرائيل تواصل استخفافها بإرادة المجتمع الدولي وبالقرارات الأممية.
وشدد على أنه مهما عصفت الأزمات في منطقة الشرق الأوسط ومهما حاولت اسرائيل صرف نظر المجتمع الدولي عن حقيقة الصراعات في الشرق الأوسط، فإن احتلال الأرض الفلسطينية يبقى جوهر تلك الأزمات.
من جانبه، قرأ المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأرجنتين، رينيه موريسيو فالديز، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي طالب فيها القيام بجهد أكبر لحماية المدنيين والتقيد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأكد أن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل يتوقف على معالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع، وهذا يعني إنهاء حصار غزة ووقف احتلال الأرض الفلسطينية المستمر منذ نصف قرن، وعبر عن قلقه العميق إزاء الوضع في القدس الشرقية والضفة الغربية.
بدوره، شدد رئيس لجنة التضامن الأرجنتينية مع الشعب الفلسطيني، بينوسز سموكلر، على حق الشعوب في تقرير المصير وحق الفلسطينيين في إقامة دولة، وأن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو جريمة حرب وفصل عنصري، كما أكد ممثل عن مجموعة الصداقة البرلمانية مع فلسطين، النائب كارلوس ريموندي، والذي كان قد زار فلسطين مؤخراً،على تضامن الأرجنتين مع القضية الفلسطينية.
من جهته، شكر سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الارجنتين، وليد المؤقت، البرلمان الوطني الارجنتيني لاحتضانه هذا الاحتفال، متحدثا عن آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا عامة وما يتعرض له المقدسيون في هذه الأوقات بشكل خاص واقتحامات المسجد الاقصى من قبل المستوطنين واستمرار حملات الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والعدوان الأخير على قطاع غزة ومعاناة شعبنا.
وأكّد عزم الجامعة العربية التوجه بمشروع قرار إلى مجلس الأمن خلال الأيام القليلة القادمة بهدف وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وأشار السفير المؤقت الى انتهاء مهمته كسفير في جمهورية الأرجنتين، شاكراً الحكومة الأرجنتينية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجالية العربية والفلسطينية ومؤسساتهم وكل من ساهم في انجاح مهمته في الأرجنتين.
أرسل تعليقك