رام الله - وفا
كرّم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة 'أمان' في احتفال الشفافية لعام 2014 لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد 'فرسان وفارسات النزاهة'، اليوم الأربعاء في مدينة رام الله، بحضور حشد كبير من الوزراء وممثلين المؤسسات الرسمية والأهلية، ووفد من تحالف رشيد الأردني ممثلا بالسيد أسامة العزّام والسيد صلاح معايطة. وممثلي عدد من المؤسسات الشريكة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية وحشد من الصحافة والإعلام.
وتحدث رئيس مجلس إدارة أمان عبد القادر الحسيني، عن قيام 'أمان' بتحقيق العديد من الإنجازات، منها بناء الشراكات مع الوزارات والهيئات المحلية والمجتمع المدني وبتتويج عام 2014 باختتام حملة لا للواسطة والمحسوبية، كما أطلق بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في الضفة الغربية وقطاع غزة مبادرات تعمل على تقوية دور الإعلام في مكافحة الفساد وتعزيز الوعي بمفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة الاجتماعية.
وأضاف 'شهد عام 2014 مواءمة 'فلسطنة' مؤشرات بيئة النزاهة لعمل الهيئات المحلية من خلال دراسة تطبيقية على بلدية رام الله، وتطبيقها لاحقاً على بلدية البيرة. كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع 8 بلديات في الضفة الغربية من أجل تطبيق الأدلة التي أصدرها أمان، مثل دليل تضارب المصالح ومدونات السلوك، ويجري العمل حالياً على مواءمة مؤشر الشفافية الدولي في عمل الهيئات المحلية.'
وأكد، أن 'أمان' لا يمكنه أن يقبل عمليات الاعتقال والملاحقة للصحفيين والصحفيات على خلفية قيامهم بواجبهم المهني والوطني والأخلاقي تجاه شعبهم بالكشف عن قضايا الفساد، وأن مسؤولية مكافحةِ الفساد تتطلب إرادة وطنية وجهودا رسمية وشعبية ومشاركة فاعلة، وعليه، وقع 'أمان' مذكرات تعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ونقابة الصحفيين، تتضمن تنفيذ برامج تدريبية للصحفيين العاملين والتحضير لإطلاق برامج تلفزيونية وإذاعية تعمل على مواجهة الفساد وتعزيز المساءلة الاجتماعية.
بدوره، شكر نائب رئيس مجلس إدارة التحالف الأردني للنزاهة والشفافية أسامة العزام، ائتلاف أمان على الدعوة والتنظيم، قائلا 'جئناكم ممثلين لتحالف 'رشيد'، الممثل لـ'منظمةِ الشفافيةِ الدولية' في الأردن، الذي يسعى إلى الارتقاء بمستوى النزاهة ومكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص وتعزيز وعي الأفراد في شتى القطاعات بأهمية الشفافية والمساءلة والإبلاغ عن الفساد، إضافة إلى تعزيز الأطر القانونية والتنفيذية لمنظومة النزاهة الوطنية، والعمل على توسيع دائرة البيانات والمعلومات المتاحة للمواطن.
وأشار العزام إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد أن أعلنت منظمة الشفافية الدولية نتائج مؤشر مدركات الفساد الذي جاء مخيباً لآمال شعوبنا العربية التي حصل 91% منها على أقل من 50 درجة من أصل مائة، ما يحتم علينا بذل المزيد من الجهود للقضاء على هذه الآفة القاتلة.
وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن الفائزين بجوائز النزاهة بعد استعراض أفلام قصيرة عنهم، حيث فاز بجائزة القطاع العام ماجد عواد ونزيه قبها اللذان قاما بالكشف عن تزوير في البيانات الجمركية للمركبات المستوردة. فيما تقاسم جائزة النزاهة عن قطاع الاعلام كل من: ميرفت أبو عوف عن تحقيق بعنوان 'في ظل غياب الرقابة.. متواطئون يحرمون ذوي الاحتياجات الخاصة من المواصلات المتخصصة'، وحسن دوحان عن تحقيق بعنوان 'خضراوات وفواكه مسُمّمة ومسرطنة في غزة'.
ولأهمية تحقيقاتهما الاستقصائية ولشجاعتهما في نقاش موضوعات حساسة، قررت هيئة المحكمين تقديم شهادتي شكر وتقدير للصحفيين جورج كرزم عن تقريره 'مشروع قناة البحرين'، ومحمد أبو جياب عن تقريره حول المساعدات الإغاثية أثناء الحرب على غزة.
أما جائزة أفضل بحث في قضايا الفساد، فكانت من نصيب علي ذياب، الذي تطرق بحثه إلى أسباب منع الوصول للمعلومات في الواقع العام الفلسطيني، مسلطا الضوء على أهمية مبدأ حرية الحصول على المعلومات ودوره في تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة ومحاسبة الفاسدين.
أرسل تعليقك