الجليل - فلسطين اليوم
احتفلت جمعية الثّقافة العربيّة، أمس الجمعة، في قاعة العوادية بمدينة شفا عمرو، ببدء نشاطات برنامج المنح الدراسية من مؤسسة الجليل-لندن لسنة 2016/2017.
وشارك بالاحتفال 250 طالبا متفوقا ومستحقا من الداخل الفلسطيني، ستفتح أمامهم مشاركتهم في هذا البرنامج، الذي يحمل شعار "هوية. مسؤولية. عطاء"، فرصة الحصول على منحة دراسيّة وبرنامج تثقيفيّ وتطوعيّ قياديّ مميز.
وبدأ الاحتفال، الذي تسلمت عرافته الطالبة يارا منصور (حقوق، سنة ثالثة، جامعة تل أبيب)، بنشيد موطني أنشدته، بمشاركة الحضور، الطالبة أنوارة شرارة (موسيقى، سنة ثانية، جامعة حيفا)، التي انضمّت إلى برنامج المنح الدراسية هذه السنة.
وفي كلمته الترحيبيّة للطلاب، شدّد المدير العام لجمعيّة الثّقافة العربيّة، إياد برغوثي، على أهميّة العطاء، ليس فقط كقيمة جوهرية بل كطريقة حياة وممارسة يوميّة يريد أن يرسّخها البرنامج في كلّ خطوة من حياة الطالب الاجتماعية والعلمية والمهنية مستقبلاً.
ووصف برغوثي البرنامج كشجرة عطاء، زرعها أناس معطاؤون، وسقاها ورعاها أناس معطاؤون، ويستفيد من ثمارها طلاب مستحقون يسعى البرنامج لأن يكونوا أيضَا شخصيات معطاءة لشعبنا ومجتمعنا.
وأكّد د. محمود محارب، رئيس الهيئة الإدارية لجمعيّة الثّقافة العربيّة، على المسؤولية المتبادلة بين الطلاب والجمعيّة، وعلى أهمية شبكة "ال التعريف" الطلابيّة الثقافيّة ونشاطها في كلّ الجامعات، خصوصًا في ظلّ غياب لجان طلاب عرب منتخبة، ولمساهمتها في تحقيق أهداف البرنامج والجمعية في تعزيز الثقافة والهوية والانتماء الوطني في أوساط الشباب.
وأشار د. محارب إلى أنّ الجمعية تعمل بجهد من أجل زيادة المنح عدد المنح في السنوات القادمة، وشكر مؤسسة الجليل والقائمين عليها.
وتحدّث الطالب نسيم معلوف (طب أسنان وأبحاث طبية، سنة رابعة، الجامعة العبريّة) عن مسار تأسيس شبكة "ال التعريف" في الجامعات وأهدافها والنشاطات التي قامت بها السنة الماضية وخططها المستقبليّة.
وألقى خرّيج البرنامج، رائف إغبارية (مدرّس مدنيات ومستشار تربوي) كلمة الخرّيجين شكر خلالها جمعيّة الثقافة العربيّة التي اعتبرها مشعلًا لكلّ خير على طريق نهضة شعبنا ورفعته.
يُذكر برنامج المنح الدراسيّة انطلق في عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل- لندن، ويحتضن في كل سنة 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يهتم خلالها بإكسابهم القدرة على التفكير النقدي ورفع الوعي الثقافيّ وروح العطاء لديهم. فبالإضافة إلى المنحة الدراسيّة التي يقدّمها البرنامج لدعم الطلاب اقتصاديّا، يرافقهم في مسار ثقافيّ من خلال ورش تدريبيّة وأنشطة ثقافيّة، ومسار تطوعيّ من خلال تطبيق المهارات القياديّة والتطوع في مؤسسات ومشاريع مجتمعيّة.
أرسل تعليقك