اتحاد الكتاب العرب يُحيي ذكرى  الراحل نجيب محفوظ الأحد
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

اتحاد الكتاب العرب يُحيي ذكرى الراحل نجيب محفوظ الأحد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اتحاد الكتاب العرب يُحيي ذكرى  الراحل نجيب محفوظ الأحد

الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ
أبوظبي ـ فلسطين اليوم

تنفيذًا لمقررات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في اجتماعاته بأبوظبي في الفترة من 3 إلى 5 يونيو 2013 باعتبار الحادي عشر من ديسمبر من كل عام يوم الكاتب العربي، تحتفل الأوساط الثقافية العربية غدًا الأحد بهذا اليوم.

وبهذه المناسبة وجه حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رسالة إلى الكتاب العرب هذا نصها:

"كل يوم هو يوم الكاتب، شريطة أن يكون كاتبًا حقيقيًا؛ بمعنى أن تكون كتابته لنفسه قبل الآخرين، وللآخرين قبل نفسه.

وكيف تكون الكتابة للآخرين؟

أن تكون لأجلهم، وإن لم ترفع هذا الشعار. كتابة تطرح سؤالًا، أو تثير قضية. كتابة تنعش وعيًا، أو تعلي من شأن الخيال في زمن ندفع فيه ضريبة تقلص مساحات الخيال. كتابة تحرك الراكد وتكشف النقاب عن الفساد والظلم والكبت والقهر.

كتابة تربت على كتف ملتاع وتنير دربًا معتمًا وتمد جسرًا على هاوية. كتابة ترفع سقفًا مال حتى كاد أن يهوي على رءوس أصحابه ولا يملكون له دفعًا. كتابة تحاكم القاتل وتنتصر للقتيل. كتابة تحيّي كل صاحب منجز وتقول له: نراك. وتصيح على كل مجرم وتقول له: نراك.

هذا أولًا. يليه حديث عن كتابة تعي وجودها، وتدرك أهمية هذا الوجود في العالم. كتابة تنتصر لذاتها، وتقدر منجزها. فمن المهم أن يحتفي العالم بالكاتب، لكن الأجمل أن يحتفي الكاتب بذاته أيضًا، بأن يتمهل عندها متأملًا، ويقيم من طقوس الاستذكار ما يليق بها. فيوم الكاتب هو يوم الآخرين له، وهو أيضًا يومه لنفسه. هكذا تكتمل المعادلة، ويصبح للكتابة قيمة ومعنى.

يوم الكاتب يوم للكاتب والكتابة إذًا، وهما بطبيعة الحال واحد.

هنا لا بد من استحضار العلامات والمحطات. فالطريق طويل، ولا يُعرَفُ الطريق الطويل إلا بعلاماته ومحطاته. شكلٌ من أشكال الاحتفاء أيضًا.

لذا كان يوم الكاتب العربي.

ولماذا نجيب محفوظ؟

لأنه علامة ومحطة في الطريق. لكن هذا ليس كل شيء.

سؤالنا يحوم في سماء كل احتفاء بالرجل سواء في ذكرى رحيله أو ميلاده. وهو السؤال الذي نعرف أننا سنظل نواجهه عندما اخترنا يوم مولده في الحادي عشر من ديسمبر لنحتفل بيوم الكاتب العربي؛ فلماذا نجيب محفوظ؟

لسنا مع ثقافة تجاهل الأسئلة. كل سؤال يحمل مشروعية طرحه التي تعد هي نفسها مفتاحًا لأبواب الإجابة، طالما أن الأمر مبني على منطق ورؤية، وليس مجرد محاكاة لآخرين واتباعٍ لجهة الصوت الأعلى.

لذا فإننا ننتهز فرصة احتفالنا بيوم الكاتب العربي الذي تبناه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لكي نعيد طرح التساؤل وننقله إلى الجميع: لماذا صار نجيب محفوظ أيقونة علينا أن نداوم التذكير بها؟

ولنستهل نحن المشاركات بطرح نرى فيه إجابة للسؤال، وسببًا لاختيار الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب نجيب محفوظ ليرتبط اسمه بيوم الكاتب العربي.

أول ما يتبادر إلى الذهن أن السبب يكمن في أن نجيب محفوظ هو الروائي العربي الوحيد الحائز جائزة نوبل. وهو سبب وجيه، قد يرى فيه الكثيرون الكفاية، إلا أننا نأنف أن نختزل تجربة محفوظ الكبيرة في هذه الزاوية الصغيرة. لأننا في المقام الأول نؤمن أن الجائزة نتيجة لإبداعه وحضوره وليست سببًا فيه. كما أننا لا ننظر إلى الجوائز إلا من زاوية كونها نوعًا من التقدير المشروط بتوجهات وخلفيات ورؤى المؤسسات المانحة مهما كبرت قيمة تلك الجوائز ماديًا أو معنويًا أو اتسع نطاق شهرتها.

وإذا كانت “نوبل للآداب” قد سلطت الضوء على "تجربة نجيب محفوظ في الكتابة"؛ بمعنى منتجه الأدبي نفسه، فإننا نرى أن تجربة محفوظ مع الكتابة؛ بمعنى تفاصيل علاقته بما ينتج والتزامه تجاهه، لا تقل أهمية عن تجربته الإبداعية.

وإن كنا نعتقد في أهمية تسليط الضوء على النموذج المحفوظي الأدبي واستمرار أعمال الدرس والقراءة في عوالمه لغة وأسلوبًا وبلاغة لتفكيك عناصرها وتركيم طروحات الوصول إلى سر تميزها واستمرارها، فإننا نرى أهمية فائقة في دراسة النموذج المحفوظي الآخر الذي قدمه نجيب محفوظ الإنسان الأديب في علاقته بأدبه والتزامه بقضايا مجتمعه. لأننا نعتقد بشدة في أن الالتزام الذي وسمَ الأخير وثيق الصلة بتميز الأول وربما هو السبب الأهم في حدوثه.

من هذا المنطلق فإننا نشعر بالمسؤولية تجاه استمرار تقديم هذا الوجه من التجربة المحفوظية وتنويع طرق تعريف الأجيال الشابة به جنبًا إلى جنب مع الوجه الإبداعي من التجربة.

لأننا نؤمن - وهو ما أثبته التاريخ - أن ما ينبغي استخلاصه وتقديمه من سير العظماء والرواد لا يقل أهمية عمّا يجب تقديمه واستخلاصه من أعمالهم، بل إن كان صدى الإبداعات يخفت بمرور الوقت، كما هي سنة الحياة التي تتطور وتتنوع ذائقتها مع الزمن، فإن ما يميز الإبداعات العظيمة أنها لا تنهار أمام اختلاف الذائقة ولا تسقط بالتقادم ليس لأنها تناسب كل ذوق ولكن لأن أحجار الأساس تظل أهم وأفضل ما في البناء مهما تزيت أحجار الطوابق العليا بالزخارف والنقوش.

تصمد التجارب الحقيقية لأنها ممسوسة بتلك النار التي صهرت، والمعاول التي هدمت الحواجز وعبرت نحو المستقبل متحدية شروط زمانها ومكانها. وهو ما لا يمكن الوصول إليه من دون قراءة موازية لملامح “التجربة مع الكتابة” إلى جوار “تجربة الكتابة”.

هل قدمنا ما يفيد ردًّا على سؤال لماذا نجيب محفوظ؟

نأمل ذلك. كما نأمل من كل من توهجت روحه بالكتابة طاقةً مغذّيةً ملهمةً أن تكون له كمالة أيضًا، نجمعها يومًا لتكون وثيقة تشهد بها الذات على ذاتها."

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الكتاب العرب يُحيي ذكرى  الراحل نجيب محفوظ الأحد اتحاد الكتاب العرب يُحيي ذكرى  الراحل نجيب محفوظ الأحد



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday