رام الله - وفا
نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الروائية والناقدة والأكاديمية العربية رضوى عاشور، التي انتقلت الى رحمته تعالى أمس الاثنين.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، 'إن مشروع رضوى الثقافي تميز بتيمات التحرر الوطني والإنساني، ورحلت في قمة عطائها بعد أن أثْرَت الثقافة العربية والعالمية بالعديد من الإنجازات التي قدمّتها للإنسانية بلغة المثقف العربي المدافع عن تاريخ الحضارة العربية والإسلامية بأبهى صور المعرفة والمعاني وبتجليات الحقائق التي رسّختها في مقولتها الثقافية، مدافعة قوية صلبة عن المشروع الثقافي والقومي والعربي، والذي تجلى من خلال إبداعها الروائي الذي ترجم إلى غير لغة عالمية، ولم تكن رضوى عاشور المثقفة المبدعة تبحث عن منابر لها بقدر ما هي مثال المبدع المتواضع الذي كرّس مفهوم التواضع أساس الإبداع، وكانت المنابر الثقافية تتشرّف بصعود رضوى عاشور على منصتها العالية كإبداعها الثقافي العالي، لأنها سعت فقط لتكريس الفعل والأدبي الذي يرتقي بالإنسان العربي من منطلقات مفاهيم الحرية والكرامة والإنسانية، رحلت رضوى عاشور رحلت صاحبة الطنطورية وثلاثية غرناطة، وعزاؤنا جميعا أنها تركت للأجيال إرثًا عظيمًا وكبيراً واساسًا صلبًا للدارسين والباحثين عن مفهوم الفكر الثقافي العربي الإبداعي.'
وقال الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، 'ننعى ببالغ الحزن والأسى، رحيل الكاتبة والناقدة المصرية الكبيرة د. رضوى عاشور، التي رحلت عن عالمنا في ساعات فجر يوم الاثنين الموافق الأول من كانون الأول (كانون الاول/ديسمبر) الجاري، بعد صراع قصير مع المرض، وبعد رحلة زاخرة بالعطاء الإبداعي، والانحياز التام لفلسطين مكاناً ومكانة، وللفكر التقدمي الإنساني. ويتوجّه الاتحاد، باسم أمانته العامة، وباسم الكتّاب والأدباء الفلسطينيين في فلسطين المحتلة والشتات، إلى زوجها الشاعر الكبير مريد البرغوثي، وابنها الشاعر تميم البرغوثي، وإلى الحركة الثقافية الفلسطينية والمصرية بشكل خاص، والعربية والإنسانية بشكل عام، بأحرّ التعازي القلبية على هذا الرحيل المفجع'.
وجاء في بيان الاتحاد: إذ يعرب الاتحاد عن حزنه العميق لهذا الرحيل، فإنّه يستشعر الخسارة الفادحة التي منيت بها الحركة الثقافية في الوطن العربي نظراً للمكانة التي شغلتها د. رضوى عاشور في حقليّ الكتابة الإبداعية والنقدية في المشهد الثقافي العربي، حيث تركت لنا تراثاً ثرياً في الإبداعات القصصية والروائية، كان آخرها رواية (الطنطورية).
أرسل تعليقك