الفلسفة والأخلاقيات الطبية  ندوة في جامعة الروح القدس اللبنانية
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

"الفلسفة والأخلاقيات الطبية" ندوة في جامعة الروح القدس اللبنانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الفلسفة والأخلاقيات الطبية"  ندوة في جامعة الروح القدس اللبنانية

جامعة الروح القدس - الكسليك
بيروت -ن.ن.ا

نظم قسم الفلسفة ومختبر صوفيا في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس - الكسليك، ندوة عن "الفلسفة والأخلاقيات الطبية"، في حضور عميدة الكلية هدى نعمة وحشد من الأساتذة.

وتحدثت رئيسة القسم ماري فياض واعتبرت أن "المشاكل الأخلاقية التي يصطدم بها الطب اليوم تكمن في تعدد الخيارات أمام الأطباء نظرا إلى ظهور وسائل جديدة. فيقفون حائرين ويتساءلون عما يجب فعله، وأي وسيلة يستخدمون ولأي غاية؟".

وقالت:"لن تصبح الأخلاقية، وحتى الأخلاقية الطبية، علما إيجابيا، بل ستبنى، إلى أجل غير مسمى، بفضل الوعي البشري الذي يحفزه الشك. فالشك، الذي هو علامة ضعفنا، يحفز أيضا حس المسؤولية لدينا ويحثنا دائما على التفكير والتساؤل ويجنبنا أن نأخذ، بطريقة ميكانيكية، قرارات تقوم بإشراك البشرية كلها. فالشك يرتبط بالخطر الذي يمكن تصوره وقياسه وإحتسابه وتقديره وتقبله وتغييره وتحويله ولكن في الحقيقة لا يمكن ضمانه. إذا، يعتبر الشك والخطر وعلاقتهما الجدلية إضافة إلى الحذر المبادىء الأساسية التي تلجأ إليها الفلسفة للحديث عن الطب التنبؤي".

كلاب
ثم كانت مداخلة للدكتور كمال كلاب من جامعة الروح القدس - الكسليك بعنوان "فلاسفة وأطباء يواجهون تحدي الطب التنبؤي ونتائجه"، وشدد على أن "الطب التنبؤي قد هز عقيدتنا والكثير من مفاهيمنا الكلاسيكية. إذ أن التنبؤ بمرض في جسم شخص سليم قد يأتي بالمنفعة عليه إذا أدى هذا الإكتشاف إلى الوقاية".

وقال:"تواجه الأخلاقيات الطبية، يوميا، حالات جديدة بحيث يؤدي ضغط المجتمع، والعلماء والسلطة الإقتصادية إلى وضع أطباء غير مهيئين على المحك. وتتنوع تداعيات ذلك على المستوى الفردي، والإجتماعي والسياسي. فيفرض التفكير الفلسفي نفسه نظرا إلى حقيقة الآثار المترتبة عن إختيار الأجنة وعلم تحديد النسل، وتطوير تقنيات المعالجة الجديدة مثل الخلايا الجذعية والعلاج الجيني، والتي سنحاول أن نطبقها على الطب التنبؤي".

بايرتشي 
وتناول الدكتور برنار بايرتشي من جامعة جنيف موضوع "كيفية إدارة مخاطر الإكتشافات غير المتوقعة في مجال تصوير الأعصاب وفي الإختبارات الجينية"، فأكد أن "الطب في كثير من الحالات يصل إلى نتائج لا يكون يبحث عنها أصلا مثل إكتشاف ورم خلال إجراء صورة شعاعية طلبت بسبب إلتهاب شعيبي." 

وقال:"يوجد مجالان في الطب لهما صلة مباشرة بموضوع النتائج غير المتوقعة، هما: الإختبارات الجينية المتعلقة بالطب التنبؤي والوقائي التي يمكن أن تتم خارج سياق طبي عبر الإنترنت مث، من هنا نشك بالمعطيات النهائية. اما المجال الثاني فهو تصوير الدماغ الذي يحتاج إلى بنى تحتية خاصة بالمستشفيات".

وأشار الى أن "الإكتشافات غير المتوقعة تطرح، إستنادا إلى أخلاقيات علم الأحياء، مسائل تتعلق بحماية الحياة الخاصة، صلاحية الموافقة، احترام الإستقلالية والحق في عدم المعرفة. وبالتالي، يمكن التصرف بطريقتين فحسب:عدم البوح بالنتائج التي اكتشفت أو البوح بها. فالتصرف الأول يطرح إشكالية كبيرة خصوصً في حال وجود فرص كبيرة للعلاج أو إذا كانت النتائج تكشف خطرا يهدد حياة المريض. أما التصرف الثاني، أي الإفصاح عن النتائج، فهو جدلي أيضا لاسيما إذا المريض لم يطلب معرفة النتائج أو في حال غياب أي إمكانية للمعالجة. فهذا الأمر هو أشبه بصراع بين واجب الطبيب في المعالجة وبين إستقلالية المريض".

نجار
وفي النهاية، حاضر الوزير السابق البروفسور إبراهيم نجار من جامعة القديس يوسف عن "الجوانب القانونية للأخلاقيات الطبية" مؤكدا أن "الفلسفة تقود إلى حالات عدة من القلق مثل التوقع، والتنبؤ، والعمل على وضع خطة لمواجهة الخطر، والصدفة، والممكن، والمستقبل، بالإضافة إلى ما هو غير المؤكد، وما لا يمكن التنبؤ به ولا مقاومته. فتضع هذه الحالات رجال القانون أمام إشكالية محيرة. يلحظ القانون أنواع من العقود والحالات المعينة وينظمها ويحدد "الأطر" لإدخالها حيز التنفيذ لأن القانون يهدف إلى منع سيطرة الممكن على الواقع الحالي".

وأضاف "نادرا ما ننجح في توقع وإدارة كل شيء. فالقانون شأنه شأن العلوم الأخرى يخاف من الفراغ لذا يبحث دائما عن اليقين. وبما أن رجل القانون يحترم القانون، فإنه يخاف من المجهول ويفضل أن يقوم بعملية وضع القوانين والأنظمة. من هنا، يحتاج إلى معايير وإلى تسلسل هرمي للقواعد: بدءا من الدستور، مرورا بالقانون والمراسيم، وصولا إلى قوانين علم الأخلاق أو أخلاقيات علم الأحياء. فلا وجود للعقوبات ولا للاعدام ولا للجريمة من دون قانون".

وأشار الى "أن المراسيم لا يمكن أن تشرع تطبيق عقوبة الإعدام بل يجب إحترام تراتبية المعايير والدستور. فالأخلاق ليست كافية لوحدها بل تحتاج إلى دعم النص القانوني والقانون الوضعي، حتى المعاهدات الدولية لا يمكنها البت بعقوبات الإعدام إلاّ إذا كانت مدموجة بقوانين داخلة حيز التنفيذ. فالقانون اللبناني المتعلق بأخلاقيات علم الأحياء لا ينظم ما هو تنبؤي".

وختم قائلا:"علينا أن نقبل بمصيرنا، فالصدفة هي من ضرورات حياتنا". 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسفة والأخلاقيات الطبية  ندوة في جامعة الروح القدس اللبنانية الفلسفة والأخلاقيات الطبية  ندوة في جامعة الروح القدس اللبنانية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 08:58 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

GMT 23:39 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود عباس يصف رسالة خالد مشعل إلى مؤتمر فتح السابع بـ "الطيبة"

GMT 15:50 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

صدور الدجاج بالمستردة والعسل
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday