رام الله - وفا
يصادف غدا الخميس، الذكرى 47 لانطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتحل ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية التي تتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لانطلاق الانتفاضة 1987.
وأسس الجبهة الشعبية مجموعة من القوميين العرب، وبعض المنظمات الفلسطينية التي كانت منتشرة وفاعلة آنذاك وعلى راسهم مؤسسها وامينها العام جورج حبش، ومصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى، ووديع حداد، واحمد اليماني.
وانضمت الجبهة الشعبية الى منظمة التحرير عام 1968، وكان جورج حبش أمينها العام منذ تأسيسها حتى عام 2000، حيث تنحى واستلم أبو علي مصطفى مكانه حتى استشهد عام 2001، ليستلم أحمد سعدات منصب الامين العام حتى اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلية في مارس 2006.
واشتهرت الجبهة في سبعينيات القرن الماضي بعمليات خطف للطائرات ونسف مطارات واقتحام للسفارات واغتيال لعدد من القادة الاسرائيليين، والجبهة الشعبية كانت أول من ابتكر خطف الطائرات وكانت ليلى خالد أول امرأة تخطف طائرة بالعالم، وقد تلقت التدريب على يد أعضاء الجبهة.
ومن أهم المحطات التي مرت بها الجبهة الشعبية خلال انتفاضة الاقصى 2000 حادثة اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى، الذي ردت عليه باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، وتعتبر هذه العملية من أهم العمليات التي اوجعت إسرائيل وتصنف العملية الأولى من نوعها على صعيد الصراع العربي الاسرائيلي، لما قامت به من استهداف لواحد من ابرز القيادات الاسرائيلية.
واستذكرت الجبهة الشعبية في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، قائلة 'إن الذكرى 47 لتأسيس الجبهة والتي تأتي بالتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لاندلاع انتفاضة شعبنا الكبرى عام 1987، قائدها ومؤسس حزبها وحكيم ثورتنا بكل قيم الثورة والنزاهة التي غرسها فينا، تستذكر قيم البطولة والانتماء للكادحين في شهيدنا الكبير أبو علي مصطفى، ونستذكر وديع حداد وغسان كنفاني وأبو ماهر اليماني وجيفارا غزة، وتستذكر قافلة طويلة من قادة مشروعنا الوطني الذين عمدوا الدرب بدمائهم، نستذكر أبو عمار وأبو جهاد وياسين والشقاقي وخالد نزال وعمر القاسم، والقائمة تطول، ونستذكر عذابات أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم أمين عام حزبنا القائد الوطني أحمد سعدات'.
وأكد البيان أن 'شعبنا يعيش منذ حزيران الماضي حالة مقاومة شعبية تحاول الإفلات من كل القيود المفروضة عليها وتشق طريق البديل الشعبي وتعبّر عن إرادة شعبنا الصلبة واستعداده غير المحدود للمقاومة بكل أشكالها وقدرته الهائلة على الصمود، ونبع وطنيته الذي لا ينضب، وتضحياته الجسيمة الغالية التي لم تتوقف يوماً'.
وأكد البيان أنه 'آن أوان الإنهاء الفعلي للانقسام الداخلي وإعادة بناء وتوحيد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات'.
كما أشار البيان 'إلى أنه حان الوقت احترام إرادة شعبنا ودعم صموده ومقاومته لأجل الحرية والاستقلال والعودة، والانتباه إلى ما يعانيه من أوضاع اقتصادية واجتماعية متفاقمة جراء استمرار الاحتلال وجراء السياسات الاجتماعية والاقتصادية للسلطة'.
أرسل تعليقك