جنين ـ وفا
أحيت مديريتا الثقافة والتربية والتعليم في جنين اليوم الخميس، يوم التراث الفلسطيني، الذي يصادف السابع من تشرين الاول من كل عام، بعرض مسرحيه تراثية بعنوان 'بيتنا ليس للبيع'، في قاعة مدرسة بنات جنين الثانوية.
وقال وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح، إن التراث الفلسطيني بؤرة الإشعاع الوطني والثقافي التي تشكل الهوية، مشيرا الى أن عبقرية تراثنا تجلت في ابتكار أشكال وأنماط مختلفة اسست قاعده للإبداع الفكري الثقافي، وتجلى ذالك في الصور المركبة لمعادلات التفكير والمنطق الوطني والقومي، وطرح أسئلة الوجود والانفتاح على العالم.
وأضاف: رغم ما يتعرض له تراثنا من سلب وسرقة، إلا أنه اعاد انتاج نفسه في معطيات وسياقات درامية وملاحم صمود، واستكمل صورة ومساراته المختلفة في اطار الإصرار على الوجود والبقاء وتحقيق الذات الفلسطينية وتكريس الهوية.
بدوره، ثمن أحمد القسام في كلمة محافظ جنين، على القائمين على الاحتفال الوطني الذي له مدلولاته ورسائله للعالم وللمحتل، بأن شعبنا ومهما تغطرس الاحتلال في سياسته وعدوانه من محاولة طمس وسرقة التراث وموروثنا وارثنا الثقافي والتاريخي، ومهما استمر في سياسته من نهب ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، فإن شعبنا متمسك بتراثه عنوان هويته وانتمائه وعلمه.
من جهته، قال مدير الثقافة في جنين عزت أبو الرب، إن الوزارة تحرص على احياء يوم التراث الوطني، لنؤكد بأننا متمسكون وسائرون على درب من سبقونا في النضال من أجل الحرية والاستقلال، وأننا متمسكون وماضون في احياء يوم التراث من خلال تعريف أجيالنا وطلبتا بهذا المخزون والارث الثقافي، والذي هو عنوان هويتنا وعلمنا ونشيدنا وتاريخنا.
وأشادت مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، بدور وزارة الثقافة في تشبيكها مع مديرية التربية من أجل تنظيم هذا العرس الوطني والذي يعرف طلبتنا بتراثنا الوطني وبموروثنا من خلال تنظيم العديد من الفعاليات من دبكة وغناء ورقص وعرض مسرحي، داعية الى مزيد من التشبيك والتواصل مع كافة مكونات مجتمعنا المحلي من أجل المزيد بالنهوض بواقعنا التربوي، ومزيد من التشبث بالأرض وبالهوية والعلم حتى يتم تحقيقي كافة حقوقنا المشروعة.
وقدم الشاعر مثقال الجيوسي قصائد وميجانا وعتابا ومواويل تعبر عن التراث والانتماء الوطني، وتخلل المهرجان تقديم فقرات فنية من شعر وغناء وفقرات ضاحكة وتقليد للأصوات وعرض مسرحية 'بيتنا ليس للبيع' لفرقة شقائق النعمان، التي تتحدث عن تمسك شعبنا بوطنه ومسكنه الذي يحاول الاحتلال تقديم كافة الإغراءات المادية بهدف ترحيله.
أرسل تعليقك