غزة - فلسطين اليوم
احتفل مركز غزة للثقافة والفنون مساء امس الإثنين، في مدينة غزة، بتوقيع المجموعة القصصية "خمسون ليلة وليلى" للأديب الشاب يسري الغول، وذلك برعاية الاتحاد العام للمراكز الثقافية.
وقال الغول في لقاء مع "وفا" إن المجموعة تعرض في جزء كبير إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة (2014) الذي استمر 51 يوما، وبعض تفاصيل الحياة في المخيم.
لكنه استطرد بالقول إنه حاول أن لا ينزلق إلى أكبر مشكلة تواجه الكثير من الكتابات في الأدب الفلسطيني المتمثلة في عزل الجانب الإنساني والتركيز على الأدلجة والتسييس والتأطير.
وأضاف الغول في حديثه لـ"وفا" إنه قفز عن الثالوث المحرم مجتمعيا المتمثل في الدين والجنس والسياسية لأن الكتابة هي من أجل الانسان نفسه "لا نستطيع أن نسوق لأنفسنا بدون عرض الجانب الإنساني بعمق".
وتابعت: حاولت تسخير الأسطورة العالمية مثل أسطورة شارل بيرو "ذات الرداء الأحمر" وغيرها في السرد في محاولة لكسر التابوهات المتعارف عليها مجتمعيا "الدين والجنس والسياسة".
"يحتاج الكاتب لثلاثة أدوات هامة، الفكرة، والمعلومة، والأسلوب" من خلالها عُرض واقع كبير من الحرب والمخيم بتقنية خاصة يحكم عليها القارئ،" قال الغول.
وقال الروائي غريب عسقلاني في كلمة له في حفل التوقيع، إن الغول تميز بأدوات متميزة وأحلام كبيرة تموضعت عند سرة الرؤية ليقفز لمصافي الكتاب الذين يشقون دروبا نحو الأدب الرفيع.
ولفت إلى أن الغول وضع منظومة قصصية حول محور واحد على امتداد 50 ليلة مستلهما فنتازيا العنوان من "ألف ليلة وليلة" وأسطورة "ليلى والديب"، ليسكب المعقول واللامعقول في قالب سريالي فنتازي خيالي وواقعي في نفس الوقت.
وهمز عسقلاني إلى أن التناول النقدي حول تجربة الغول في هذه القصص وما إذا تخللها تجاوزات وبعض المقامرات الأدبية فإن هذا يلزمه حوارات أوسع و أكثر خصوصية.
يذكر أن "خمسون ليلة وليلى" هو العمل الرابع للغول حيث أصدر من قبل "على موتها أغني" 2007، "قبل الموت بعد الجنون" 2010 و" الموتى يبعثون في غزة" 2015.
"خمسون ليلة وليلى" تجمع 14 قصة في 135 صفحة من القطع المتوسط صدرت عن دار فضاءات في عمان الشهر الماضي بيد أن نسخة خاصة طُبعت في غزة بعدد محدود بسبب عدم دخول النسخة لغزة بسبب الحصار الإسرائيلي.
حضر الحفل لفيف من الكتاب والقراء والصحفيين وتخلله عزف على العود وأغانٍ قدمها الفنان أيمن أبو عبدو
أرسل تعليقك