القدس - فلسطين اليوم
افتتحت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم وبالتعاون مع مسار ابراهيم الخليل، اليوم الثلاثاء، معرض فني بعنوان 'رسومات من الرشايدة'، لطلبة دائرة الفنون المرئية برنامج بكالوريوس الفنون التشكيلية المعاصرة.
وقد شارك في المعرض العديد من طلبة الكلية الجامعية من جميع التخصصات، وأيضا العديد من الفنانين التشكيليين والنحاتين من الهيئة الأكاديمية في الكلية الجامعية وخارجها، وذلك في رحاب مبنى الفنون المرئية والأدائية.
وافتتحت المعرض نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتورة نهى خوري بكلمة رحب من خلالها بالحضور، وشددت على أهمية النشاطات الفنية خارج الكلية الجامعية وعلى التعاون مع المؤسسات المحلية لتنفيذ برامج لها أثر فني ومجتمعي، وذكرت: 'ان النشاط الذي قام به الطلبة مع الأستاذ جوني أندونية عزز قدراتهم الفنية وأيضاً أعطاهم موضوع جديد وهو قرية الرشايدة لتكوين مسارهم الفني وخاصة أن القرية والمنطقة التي تم العمل بها هي منطقة طبيعية جميلة لا يعرفها الكثيرون'.
وأضافت: 'ان القرية تبرز جمال تضاريس فلسطين وهذا انعكس في اعمال الطلبة'، وشكرت كل من الطلبة والأستاذ جوني أندونية، والقائمين على مسار ابراهيم الخليل وخاصة السيد جورج رشماوي على هذا التعاون والابداع.
وأكد المدير التنفيذي لمسار ابراهيم الخليل جورج رشماوي، على أهمية التعرف على تضاريس فلسطين لان طلبة الفنون يستطيعون نقل تضاريس وجمال وطبيعة فلسطين بطريقة فنية وابداعية، وقدم شرحاً عن مسار ابراهيم الخليل وأهدافه، كما وقدم دروع شكر لكلية دار الكلمة الجامعية.
ونوه مدرس المساق في الكلية الجامعية الأستاذ جوني اندونية: 'ان الرسم في الطبيعة بطريقة مباشرة يعزز علاقة الطالب بالمكان والأرض، اذ ان تأمل الطالب في المشهد لفترة من الزمن يصبح عنده علاقة مباشرة بينه وبين المكان والطبيعة'، وشدد على أهمية تعرف الطلبة على ثقافات مختلفة في البقعة الجغرافية الصغيرة لأن الفن يتمحور حول المكان وهوية الأشخاص وثقافتهم، وأضاف: 'ان نشاط كهذا يزيد من وعي الطلبة لمواضيع فنية وثقافية مختلفة'.
ويأتي هذا المعرض نتاج مساق 'رسم بالألوان الزيتية' التي تطرحه دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية، حيث نظمت الكلية الجامعية خلال المساق رحلة تعليمية ثقافية على قرية الرشايدة شرق بيت لحم للرسم في الطبيعة، وهدفت الرحلة الى تعريف الطلبة بقرية الرشايدة التي هي قرية قريبة على الطلبة من ناحية المسافة ولكن بعيدة عليهم من ناحية الثقافة.
وضمت الرحلة جولتين الجولة الأولى الرسم داخل القرية، والجولة الثانية الرسم في منطقة مطلة على البحر الميت، وقد تميزت الرحلة بقوة المشهد اذ تناول الطلبة خلال أعمالهم الفنية العديد من المواضيع منها: طبيعة قرية الرشايدة، الحياة الاجتماعية والثقافية في القرية، كما ونتجت علاقات ودية وتواصل فعّال بين الطلبة وأهالي قرية الرشايدة.
وتعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها.
نقلًا عن وفا
أرسل تعليقك