أوصت ندوة زراعية متخصصة نظمتها جمعية الإغاثة الزراعية مركز 'نعيم خضر' للتدريب في بلدة الزبابدة بضرورة تشديد الرقابة على منتجي الأشتال غير المرخصين.
كما أوصت بمراقبة تجار الأشتال المتجولين بسياراتهم، وتشديد الرقابة على المشاتل من حيث الأنواع الزراعية والأصناف، وإجبار المشتل على وضع خريطة بالكميات والمواصفات وعرضها للزبون.
كما طالب المشاركون وزارة الزراعة بضرورة توظيف مهندس زراعي مستقل يعمل داخل المشتل بدوام كامل ولا تباع الأشتال من المشتل إلا بتوصية منه، وإلزام مسؤولي المشاتل بعدم بيع الاشتال إلا بفاتورة رسمية تتضمن النوع والصنف، وبعقد سلسلة من ورش إرشادية لتوعية المزارعين حول طرق حمايتهم من التلاعب في الأشتال.
كما دعت الندوة إلى تضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والأهلية لوضع خطة وطنية لتطوير المشاتل وتفعيل مراكز الأبحاث الفلسطينية من حيث تفعيل مختبرات فحص الأصناف الزراعية والتربة، وتعزيز وسائل البحث العلمي للأشجار المثمرة ودراسة الأصول والبذور الموجودة لتكون مقاومة للأمراض ومقاومة للجفاف، وغزيرة الإنتاج.
وشدد المشاركون على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات التي تعمل على تحصيل حق المزارع في حال تعرضه لغش من قبل المشتل، بالإضافة إلى تفعيل عمل المجالس المحلية لتكون الحامي الأول للمزارع الفلسطيني، وتشجيع الجمعيات التعاونية للانضمام إلى هذه المجالس.
وخلال هذه الفعالية، قدم المهندس الزراعي صادق عودة من الإغاثة الزراعية ورقة حول دور المشاتل في التنمية الزراعية، مركزا إبراز التعريف بالمشاتل وأهميتها ودورها والمواصفات الحديثة التي لا بد أن تلتزم بها.
كما قدم مدير دائرة الحجر الزراعي في وزارة الزراعة المهندس الزراعي شادي درويش عرضا حول أهمية المشاتل وكيفية أن تصل الشتلة سليمة للمزارع.
وتطرق إلى نظام المشاتل الزراعية وآليات ضبط عمل المشاتل من خلال توفير جسم خاص لجميع المشاتل المرخصة يتضمن مواصفات المشتل وطرق الترخيص.
كما أوضح الفرق بين المشتل ومركز البيع للأشتال، بالإضافة إلى طرق تعامل المؤسسات العاملة بالقطاع والوزارة، خاصة أن المؤسسة الوحيدة التي تتعامل مع الوزارة بالأشتال هي الإغاثة الزراعية.
من جانبه، قدم الباحث في مركز البحوث الزراعية عزيز البرغوثي شرحا عن القيمة المضافة لمراكز الأبحاث في العملية الانتاجية، ودورها في تحسين أداء المشاتل وتنمية السلسلة الإنتاجية.
وتطرق إلى أهمية إنتاج الطعومات في المركز وتوزيعها على المشاتل، واستعرض إنتاج طعومات لـ30 صنفا من الزيتون، و38 صنفا من العنب، بالإضافة إلى 6 أصناف من الفستق الحلبي.
كما عرض إدخال تقنية تركيب البطيخ، والعمل على إيجاد أصول محلية لتخفيض التكلفة، وذكر أن المركز قام بتصنيف 1700 مرض وراثي بجميع بياناته، وهذه التصنيفات يمكن الاستفادة منها للإكثار.
وتخلل الندوة مداخلة لممثل جمعية الجفتلك التعاونية حربي العبد الله حول مشاهدات البطيخ، مبرزا خسارة المزارعين نتيجة الأصناف غير المرغوب فيها، وأخرى لممثل مشتل الجنيدي ماهر الجنيدي مبرزا المساعي المبذولة لإيجاد صنف للجوافة يقاوم ظروف الأغوار.
كما تخلل الورشة نقاشا واسعا حول المشاكل التي حصلت في الميدان خلال السنوات الماضية والخسائر الفادحة في القطاع الزراعي بسبب أمراض التربة، ومغايرة الأصناف الزراعية.
يذكر أنه شارك في الندوة نحو 90 مختصا ومهتما يمثلون وزارة الزراعة ومراكز الأبحاث الزراعية، وجامعة خضوري ومؤسسات: أريج، وكير الدولية وGFA وغيرها، وممثلون عن 20 جمعية تعاونية من مختلف المحافظات، وممثلون عن 7 مشاتل زراعية.
أرسل تعليقك