نحو أربعين جريحًا في زلزال في ناغانو شمال اليابان

ادى زلزال تبلغ شدته 6,2 درجات ضرب مساء السبت منطقة ناغانو وسط شمال اليابان الى سقوط عشرات الجرحى وسبب اضرارا كبيرة في مركز للتزلج انهارت المنازل فيه تحت تأثير الهزة.

وقالت الحكومة في بيان اصدرته صباح الاحد بالتوقيت المحلي انه تم حتى الان احصاء 39 جريحا اصابات سبعة منهم خطيرة. وكانت تحدثت في وقت سابق عن 57 جريحا لكنها صححت هذه الحصيلة لاحقا.

وصرح المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا "شكلنا فورا خلية ازمة لجمع المعلومات"، موضحا ان "رئيس الوزراء امر ببذل كل ما هو ممكن لاعطاء الاولوية لعمليات الانقاذ وسلامة المواطنين".

وفي بلدة هاكوبا الجبلية التي استضافت في 1998 الالعاب الاولمبية الشتوية، انهارت المنازل على حوالى ثلاثين شخصا يقيمون فيها لكن تم انقاذهم جميعا كما ذكرت وكالات الانباء اليابانية.

كما تضررت بعض البنى التحتية العامة. لكن نظرا لقوة الزلزال تعتبر الاضرار محدودة.

واكد المسؤولون والشرطة ان فرق الاغاثة تواصل عمليات البحث.

ووقع الزلزال قرابة الساعة 22,08 (13,08 تغ) من السبت على عمق عشرة كيلومترات فقط شمال ناغانو شمال غرب طوكيو من دون تسجيل حصول تسونامي.

وقال المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان شدة الزلزال بلغت 6,2 درجات بينما اعلنت وكالة الارصاد الجوية اليابانية ان شدته بلغت 6,8 درجات. ولم يسجل اي تسونامي.

وقطع التيار الكهربائي عن حوالى 1600 منزل بينما توقف عدد من رحلات القطارات. كما اوقفت السلطات ايضا رحلات القطارات السريعة في المنطقة.

وقال خبير في الزلازل من وكالة الارصاد الجوية اليابانية في مؤتمر صحافي "انه واحد من اكبر الزلازل بقوته في السنوات المئة الاخيرة والزلزال السابق يعود الى 1987".

وتلقت وسائل الاعلام والهيئات العامة والشركات والافراد الذين يملكون اجهزة هواتف نقالة مناسبة تحذيرا قبل ثوان من وقوع الزلزال وفق نظام للانذار المبكر.

ووقعت اكثر من عشرين هزة ارتدادية في المنطقة نفسها.

وقال الخبير نفسه انه "قد يسجل تساقط حجارة وانزلاقات في التربة"، داعيا الى "توخي الحذر من احتمال حدوث هزات ارضية قوية في الساعات والايام المقبلة".

واكدت الوكالة ان المنازل التي تضررت بالهزة التي وقعت السبت يمكن ان تصاب بمزيد من الاضرار بسبب الهزات الارضية.

وظهرت في صور وضعت على الانترنت شققا تعمها حالة من الفوضى واوراق سقطت من رفوف مكتبات مبعثرة في كل مكان. وقال شهود عيان انهم فوجئوا بالزلزال. واكد احد سكان ناغانو "انها المرة الاولى التي يهتز فيها المكان الى هذا الحد ولفترة طويلة".

وقطعت طرق عدة جراء انزلاقات التربة او تشققات كبيرة خلفها الزلزال.

وبحسب شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تملك محطة قريبة من المكان هي كاشيوازاكي-كاريوا، في مقاطعة نيغاتا المجاورة، لم تلحق اي اضرار باي من المفاعلات النووية السبعة في هذه المنشأة المتوقفة عن العمل منذ 2011.

وخمس عدد الزلازل القوية التي تسجل سنويا في العالم، تضرب اليابان التي تقع عند ملتقى اربع صفائح تكتونية.

وتذكر الزلازل القوية بزلزال بقوة تسع درجات في آذار/مارس 2011 ادى الى تسونامي نتجت منه كارثة فوكوشيما الذرية واودى ب18 الف شخص بين قتيل او مفقود.