اكتشاف دلائل على أكل البشر بعضهم لبعض داخل كهف غامض
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

اكتشاف دلائل على أكل البشر بعضهم لبعض داخل كهف غامض

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اكتشاف دلائل على أكل البشر بعضهم لبعض داخل كهف غامض

كهف غامض لأكلي لحوم البشر
القاهرة - فلسطين اليوم

مارس البشر على مرّ الزمان الكثير من المحرمات وكان من أكثرها إثارة للدهشة أكل بعضهم لحوم بعض، تماما كما هو شائع لدى الحيوانات.

وهناك أدلة متزايدة تشير إلى أن البشر لم يتجنبوا هذا الفعل الشنيع طوال الوقت، خاصة بعد أن اكتشف علماء الآثار عظاما بشرية متآكلة في كهف غوف (Gough) في سومرست في المملكة المتحدة وفي مناطق أخرى من أوروبا. وتشير الأدلة إلى أنها بقايا وليست عظاما مدفونة.

وفي عام 1903 تم الكشف عن بقايا عظام بشرية لرجل داخل كهف غوف في منطقة شيدر في سومرست، وهو ما عرف بأقدم هيكل عظمي بريطاني كامل يعود لحوالي 7150 سنة قبل الميلاد وقد سمي بـ "رجل شيدر". وما يميز "رجل شيدر" هي وجود آثار للعنف على عظامه، حيث يعتقد الباحثون أن هناك احتمال أنه كان وجبة غذاء لآخرين، إلا أن ذلك لم يُثبت بالدليل القاطع، وفي السنوات الأخيرة تم اكتشاف بقايا عظمية بشرية مختلفة أخرى في الكهف، وفي العام 2015، أعلن علماء الآثار أنها بقايا ناتجة عن افتراسهم من قبل غيرهم وليست جثثا مدفونة.

وقالت سيلفيا بيلو من متحف لندن الوطني، وأحد أعضاء فريق البحث: "لقد وجدنا أدلة غير قابلة للشك لجثث تعرّضت للتهشيم والتقطيع والمضغ بالإضافة إلى سحق للعظام الاسفنجية وتكسير للعظام بغية استخراج النخاع منها".

ومنذ بدء عمليات التنقيب والحفريات في كهف غوف عام 1992، قامت سيلفيا وباقي زملائها من عداد الفريق بتحليل العلامات والآثار الباقية من سكان الكهف خلال عصور ما قبل التاريخ، فوجدوا أن هذه العظام تعود إلى ما قبل 15 ألف عام.

وبالنظر إلى أن عملية الدفن لم يكن معمولا بها آنذاك ، فقد كانت الفرضية الأقرب إلى الحقيقة هي  أن سكان هذا الكهف قد أكل بعضهم بعضا وذلك باعتبار أن هذه الآثار لم تكن مكتشفة بعد عندما وجد علماء الآثار بقايا بشرية أخرى في أماكن مختلفة تبدو وكأنها عوملت كما القمامة العادية.

ولم تكن تلك العظام المكتشفة لبالغين فقط، بل شملت ايضا بقايا عظام لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ولاثنين من الصبيان، وفقا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وبطبيعة الحال ليس أكل البشر بعضهم لبعض بالفرضية التي يميل علماء الآثار والأنثروبولوجيا إلى إثباتها بسهولة أو ببساطة. فهي في الواقع أمر غير مريح بالنسبة لهم لأن هذا الافتراض يشير إلى جانب مظلم من جوانب الطبيعة البشرية، فضلا عن الصعوبة الكبيرة في إثباته.

ومن أصعب الجزئيات إثباتا القدرة على التفريق بين العظام المتآكلة نتيجة لقضمها كونها طعاما وبين العظام المنزوعة اللحم بعد الموت نتيجة لطقوس ما كان معمولا بها آنذاك. لذلك عمل الباحثون على العثور على علامات واضحة للمضغ مثل آثار الأسنان البشرية أو آثار السحق لاستخراج ومص النخاع، وهو ما عثر عليه فريق البحث في كهف شيدر.

وما يعزز هذه الفرضية هو عثور باحثين ألمان على علامات عضّ وقطع على عظام النياندرتال تعود لـ 45 ألف عام في غوييت ببلجيكا، وهذه العلامات مشابهة لآثار العض على عظام حيوانات أخرى، مما يشير إلى أن النياندرتال تغذوا بعضهم على بعض.

ورغم ما توصل إليه فريق البحث من أدلة لم تتضح بعد الأسباب الكامنة وراء أكل البشر بعضهم لبعض، لكن العلماء يرجحون أن الظروف القاسية أو بعض الطقوس والشعائر كانت وراء قيام البشر بأكل بعضهم لحم بعض.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف دلائل على أكل البشر بعضهم لبعض داخل كهف غامض اكتشاف دلائل على أكل البشر بعضهم لبعض داخل كهف غامض



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday