خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من الشبوط
آخر تحديث GMT 17:29:13
 فلسطين اليوم -

خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من "الشبوط"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من "الشبوط"

سمك الشبوط
بغداد - فلسطين اليوم

ما زال مسئولون وباحثون عراقيون يحققون فى نفوق أطنان من سمك الشبوط، الذى يعيش فى المياه العذبة جنوبى بغداد وغطت ألوف الأطنان من السمك الفضى اللون سطح نهر الفرات فى الأيام القليلة الماضية، مما كبد مزارعى الأسماك خسائر فادحة، والشبوط أكلة شعبية تشتهر بها مطاعم بغداد.

واستبعد مسؤولو الزراعة تسميم الأسماك عمدا بعد انتشار شائعات عن عمل غير قانونى لم تتحدد طبيعته. لكن الأسباب لم تضح بعد.
وكانت المزارع السمكية الأكثر تضررا فى محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد حيث ألقى المزارعون أسماكهم النافقة فى نهر الفرات فى مطلع الأسبوع.

وقال صاحب مزرعة أسماك يدعى محمد على حمزة الجميلى فى المُسيب على بعد حوالى 70 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد "العمال الذين يعملون هنا ما يقارب عشرة إلى ثمانية عمال، بالنسبة لهم قعدوا بعد ما عندهم عمل. الأسماك تقدر بالأطنان، طلعناها حتى تعجز بعد ما تقدر تطلع وهاى مصاريف يومية بالإضافة إلى أنه خسرنا تعب سنة كاملة، عمال وعلف، هسا بالنسبة لنا خلينا عمال جدد حتى تطلع السمك الميت من الأقفاص.

وفى حين تقوم حفارات بانتشال الأسماك النافقة، حذر الجميلى من أن الأسعار قد تتضاعف إلى 10 آلاف دينار (8.43 دولار) للكيلو بعد هذه الخسائر.

وقال الجميلى "إحنا نطالب الدولة بتعويض كافة المزارعين سواء مجاز أو غير مجاز حتى يقدر ينتج سمك. إحنا بالنسبة لنا تضررنا مثل ما تشوف ضرر كبير يعني".
ولا يزال سبب نفوق السمك بلا تفسير، إذ يقول الصيادون إن السبب هو تلوث المياه بينما يقول مسؤولو الزراعة إن ذلك يرجع لمرض تعفن الخياشيم، وهو مرض بكتيرى ينجم عن انخفاض مستوى الأوكسجين فى الماء.

وقالت وزارة الزراعة فى بيان أمس الأحد إن المرض ينتشر سريعا وسط أسماك الشبوط بسبب الكثافة العالية للأسماك فى الأقفاص وإن تراجع تدفق المياه فى نهر الفرات أسهم فى ذلك أيضا.

وأضافت أن الساعات الثمانى والأربعين الماضية لم تشهد حالات نفوق جديدة. وذكرت جريدة الصباح الرسمية أمس الأحد أن اختبارات ستجرى خارج البلاد لمحاولة معرفة سبب نفوق الأسماك.


وقال مهدى سارى الجبوري، وكيل وزير الزراعة "قرب المسافات بين الأقفاص العائمة بالإضافة إلى كثافة التربية الموجودة فى هذه الأقفاص، هذه كانت أحد الأسباب بالإضافة إلى ركود المياه الموجودة نتيجة انخفاض مناسيب المياه الواردة إلينا فى نهر الفرات من تركيا، وبالتالى أصبح نهر الفرات فى تلك المناطق على شكل بحيرة ومياه راكدة بها فتسببت هذا بنقص الأوكسجين ونفوق هذه الأعداد الكبيرة من الأسماك".

ويزيد ارتفاع درجة الحرارة وإقامة سدود على نهرى دجلة والفرات وزيادة الأنشطة الزراعية الضغط على موارد المياه الشحيحة فى العراق.

ويتدفق نحو 70 فى المئة من موارد المياه للعراق من دول مجاورة، وينبع نهرا دجلة والفرات من تركيا.

ويتهم العراق تركيا، وبدرجة أقل سوريا، بتقطيع أوصال نهر الفرات بإقامة سدود كهرومائية عليه تحد من تدفق الماء وتضر بقطاع زراعى عراقى يعانى بالفعل بسبب حروب دامت عقودا إلى جانب العقوبات والإهمال.


وتمثل واقعة نفوق الأسماك مؤشرا على زيادة التلوث ومشكلات المياه فى العراق الذى يكافح من أجل توفير إمدادات المياه النظيفة لا سيما فى جنوب البلاد.

وفى البصرة على بعد حوالى 500 كيلومتر إلى الجنوب الشرقى من بغداد، يعانى نهر شط العرب، حيث يلتقى دجلة والفرات، من التلوث مما يهدد أرواح ما يربو على أربعة ملايين نسمة.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من الشبوط خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من الشبوط



GMT 15:25 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكّد العثور على نسخة مطابقة تمامًا للشمس

GMT 10:18 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عجائب الكون الُمهددة بالاختفاء من على سطح الأرض

GMT 01:07 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز ما شهدته الأحوال الجوية في مدن اقليم كردستان الأحد

GMT 17:20 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أوعية المياه التي يشرب منها الكلاب تهدد حياة مربيها
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday