بيت لحم – فلسطين اليوم
زارت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون مدينة "سانت بطرسبورغ" والتي امتدت على مدى يومين ، وبدعوة من حكومة المدينة، أجرت فيها مجموعة من اللقاءات الهامة والتي هدفت بمجملها لبناء جسور التواصل، وتعميق أشكال التعاون المشترك في المجالات المختلفة، لما تشتهر به المدينة الروسية العريقة من إرث حضاري وثقافي وعلمي وإبداعي، وكان من أبرزها لقاؤها مع نائب محافظ "سانت بطرسبورغ" الكسندر غوفورونوف ، ومسؤول العلاقات الخارجية لحكومة المدينة يفغيني غريغوريف.
وأشارت بابون إلى أن التعاون بين فلسطين وروسيا عامة، ومدينتي "سانت بطرسبورغ" وبيت لحم خاصة، يمتلك أهمية استراتيجية، مشيرة إلى أن زيارتها إلى "سانت بطرسبورغ" تهدف إلى تطوير أشكال التعاون مع لجنة التخطيط العمراني والهندسة المعمارية في المدينة الروسية العريقة، والحصول على المساعدة المنهجية الممكنة من خبرائها ومختصيها لتطوير مدينة بيت لحم التاريخية.
وبدوره، أكد نائب المحافظ استعداد "سانت بطرسبورغ" ارسال خبراء ومختصين للمشاركة في مشاريع ترميم شارع النجمة، و كذلك ترميم كنيسة المهد، إضافة المركز الرئيسي لمدينة بيت لحم.
كما أبدى استعداد حكومته لإرسال المعلمين والمدربين للمشاركة في استكمال مركز بوتين متعدد الوظائف في شارع بوتين في بيت لحم، لإقامة دورات قصيرة وورش عمل تأهيلية، وتقديم أشكال الدعم العلمي والأكاديمي لتطوير مناهج وبرامج تدريب للموسيقى والغناء والرسم والنحت والتمثيل.
وعلاوة على ذلك، عبر الكسندر غوفورونوف وفيرا بابون عن عزمهما على العمل المشترك لإنجاز اتفاقية تتضمن برامج تفصيلية للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفي مقدمها الثقافية، العلمية، والرياضية، لمدة تصل إلى 3 سنوات، طالما سيكون من شأن هذه الإتفاقية إطلاق أشكال التفاعل بين "بطرسبورغ" و بيت لحم إلى مدارات جديدة وأكثر فعالية.
وأشارا إلى أن هذه اللقاءات ستشكل حافزاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية، سيما السياحة الدينية، بين "سانت بطرسبورغ" وبيت لحم بشكل خاص، وروسيا وفلسطين بشكل عام.
وأجرت بابون لقاء مع لجنة التخطيط العمراني والهندسة المعمارية،وزارت كلية الإستشراق في جامعة "سانت بطرسبورغ" الحكومية، والتقت بعميدها نيقولاي دياكوف، ونائبه إيغور غيراسيموف، وألقت محاضرة فيها، بحضور حشد واسع من المستشرقين وطلبة الإستشراق، أطلعتهم فيها على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وعلى تداعيات السياسة العدوانية التي تقوم بها حكومة الإحتلال ومستوطنيه تحت حماية قوات جيش الإحتلال، ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، بما يهدد بنشوء مزيد من التطرف والإرهاب وينذر بحرب دينية لا تحمد عقباها، مؤكدة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفز
ونفذت مجموعة من الزيارات لمكتبة جامعة "سان بطرسبورغ" الحكومية للإطلاع على المخطوطات العربية، وأخرى لمكتبة معهد العلوم التابع لأكاديمية العلوم الروسية للتعرف على المخطوطات الشرقية، وأخرى إلى متحف الأرميتاج.
أرسل تعليقك