الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم

مستوطنات يهودية
بيت لحم – فلسطين اليوم

تحوّلت مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة إلى جزيرة تطفو وسط مستوطنات يهودية تحدّها من كل صوب وتلتهم مساحات شاسعة من أراضيها من كل جانب.

وتقع غالبية أراضي منطقة بيت لحم تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لتصنيفات فرضها اتفاق "أوسلو" ضمن تقسيماته الإدارية، حيث تخضع 69 في المائة من مساحة أراضيها لسيطرة الاحتلال والمعروفة باسم مناطق (ج C)، الأمر الذي ساهم في فتح شهية الاحتلال للتوسع الاستيطاني بطريقة غير مسبوقة بالضفة، فيما لا تمتلك السلطة الفلسطينية سوى السيطرة على 13 بالمائة من مساحة أراضي بيت لحم كمناطق تصنف "أ A" و"ب B".

ويوضح سهيل خليلية مدير "وحدة مراقبة الاستيطان" في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، أن ما نسبته 9 في المائة من أراضي بيت لحم تقع ضمن مستوطنات ومخططات هيكلية (مناطق نفوذ) لمشاريع استيطانية وافقت سلطات الاحتلال على تنفيذها فوق أراضٍ فلسطينية جرت مصادرتها مسبقاً، فيما تبلغ مساحة البناء الاستيطاني في بيت لحم نحو 19 كيلومتراً مربعاً بواقع 5.3 في المائة من مساحة منطقة بيت لحم.

وأشار خليلية إلى أن 69 في المائة من مساحة منطقة "ج C" في بيت لحم جرت مصادرتها لصالح المستوطنات، وبناء جدار الفصل العنصري، والنقاط العسكرية لجيش الاحتلال.

ولفت إلى الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها بيت لحم والتي وصفها بأنها "غير مسبوقة"، موضحاً أن المدينة أصبحت محاطة بالجدار والاستيطان؛ فالمناطق الغربية وشمال بيت لحم سيعزلها جدار الفصل العنصري بواقع 160 كيلومتراً مربعاً - أي ما يقارب ربع مساحة المنطقة - فيما الأجزاء الشرقية لبيت لحم أغلبها تصنف كـ "مناطق عسكرية مغلقة" وصولاً إلى البحر الميت في أقصى الشرق.

ويقرّ محافظ بيت لحم، جبرين البكري، بتصاعد الهجمة الاستيطانية على المدينة بشكل يومي بشكل مترافق مع إجراءات احتلالية وانتهاكات من قبل المستوطنين على الأرض من تنكيل بالمواطنين ونصب حواجز وحملات اعتقالات وتفتيش للمنازل وإعلان بعض أجزاء المدنية "مناطق عسكرية مغلقة".

ويرفض البكري في تصريحاته، الربط بين التقسيمات الادارية "المجحفة" بحق بيت لحم لصالح الاحتلال التي فرضها اتفاقية "أوسلو" بين السلطة الفلسطينية والاحتلال واتساع هجمة الاستيطان، معتبراً أن "الاحتلال يلغي هذه التقسيمات ولا يفرض أي حدود على مشاريعه الاستيطانية، وأن الأمر متعلقاً بالعقلية الإسرائيلية التي لم تعد تلفتت لاي اتفاقيات مع السلطة".

ويؤكد البكري أن السلطة الفلسطينية تواصل تحركها على المستوى السياسي لمواجهة مشاريع الاستيطان في بيت لحم والضفة الغربية بالتواصل مع المنظمات الدولية، فيما تعزز دعمها المقاومة الشعبية السلمية والتوجه صوب المحاكم الإسرائيلية للاعتراض على مشاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وتعد بلدة الخضر الى الغرب من بيت لحم من أكثر المناطق التي تعرضت للاستيطان الإسرائيلي، وجدار الفصل العنصري من خلال بناء 5 مستوطنات على أراضيها.

ووفقاً لمنسق "لجنة مقاومة الجدار والاستيطان" في الخضر، أحمد صلاح، فان الاستيطان في بيت لحم التهم حتى اليوم حوالي 7 آلاف دونم من أراضي البلدة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 24 ألف دونم (ثلث مساحة البلدة)، وسيطر جدار الفصل العنصري على 22 ألف دونم منها، ولم يتبقى سوى ألفي دونم في المخطط الهيكلي لبلدة الخضر.

ويؤكد الناشط صلاح في حديثه، أن بقية الأراضي داخل جدار الفصل العنصري معرضة للاستيلاء من الاحتلال فيما يمنع المواطنين من الوصول لأراضيهم أو استصلاحها، وأن 7 مستوطنات وبؤر يهودية تحيط ببلدة الخضر فيما يسيطر الاحتلال على كافة قمم الجبال والتلال فيها.

وتشكل قرية واد فوكين ذات الطبيعة الزراعية مثالاً حياً على حجم جريمة الاستيطان ضد بيت لحم عبر مصادرة الاحتلال 95 بالمائة من مساحة القرية على مدار سنوات، لتتقلّص مساحة القرية التاريخية التي كانت تبلغ 12 ألف دونم وتصبح 700 دونم فقط.

وأكّد رئيس مجلس قروي واد فوكين، أحمد سكر، أن القرية ذات الطابع الزراعي والتي يبلغ عدد سكانها اليوم 1300 نسمة تعيش اليوم النكبة، والتهجير بصورة اخرى عبر محاصرتها من قبل المستوطنات لتصبح جزيرة محاطة بالاستيطان من جميع الجهات.

وطالب سكر، بوقفه رسمية من الجهات المسئولة تجاه معاناة سكان القرية بعد مصادرة اراضيهم وتعزيز صمود السكان عبر تسهيلات تمنح للمواطنين من قبل السلطة.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday