بيت لحم - فلسطين اليوم
كشف مركز فلسطيني متخصص بمراقبة النشاطات الاستيطانية "الإسرائيلية"، النقاب عن أن سلطات الاحتلال باشرت بإقامة حي استيطاني جديد على أراضي بلدة الخضر قضاء بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، ضمن مخطط لتوسيع مستوطنة "أفرات" اليهودية المقامة على الأراضي المجاورة.
وقال معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" في بيان وصل "الرأي اليوم الخميس، إن جرافات الاحتلال تعمل بشكل يومي على تجريف مساحات واسعة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، مشيراً إلى أن الحي المزمع إنشاؤه سيلاصق منازل حي أم ركبة في بلدة الخضر.
وأوضح أن المنطقة المستهدفة والجاري العمل عليها تقع في منطقة جبل "بطن المعاصي" ببلدة الخضر، على مقربة من البؤرة الاستيطانية اليهودية "جفعات هتامار" والتي تعتبر جزءاً من 8 أحياء تشكل مستوطنة "أفرات".
وذكر "أريج"، أنه في شهر آذار (مارس) من عام 2014 الماضي أصدر المسؤول عن الممتلكات الحكومية في الضفة الغربية المحتلة وبالتعاون مع وزارة البناء والإسكان الاسرائيلية عطاءً يشمل بناء 208 وحدة استيطانية جديدة ضمن 9 بنايات في البؤرة الاستيطانية "تلة هاتمار" ضمن المخطط حمل رقم (410/5).
وأشار إلى أن العطاء يشمل دعوة لتقديم عروض لتوقيع عقد تطوير وبناء مدته 36 شهراً، إلى جانب عقد استئجار الأرض لمدة 98 عاماً، مع إمكانية تمديد فترة استئجار الارض لفترة 98 عاماً أخرى.
ويشار إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع الاستيطاني الجديد تزيد عن 53 مليون شيكل (أكثر من 13 مليون دولار).
وحذر المعهد من أن التوسع الذي تنوي السلطات الإسرائيلية فرضه، من شأنه أن يغير الواقع الجغرافي في المنطقة وعلى حساب الأراضي الفلسطينية في بلدة الخضر، مضيفا أن مستوطنة "أفرات" هي إحدى المستوطنات الـ 11 المكونة لما يطلق عليه إسرائيلياً تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني الذي يسعى الاحتلال إلى ضمه لحدود أراضيه من خلال بناء الجدار الفاصل.
أرسل تعليقك