انطلقت، اليوم السبت، في مدينة بيت لحم، أعمال مؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم، تحت شعار "العودة إلى الجذور"، على أن يكون الافتتاح الرسمي مساء، بحضور ومشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس .
وأكد وزير الخارجية رياض المالكي في كلمته، أهمية المؤتمر الذي يعقد لأول مرة لأقدم جاليات فلسطينية في الاغتراب، مشيرا إلى أنه يشكل فرصة لإحياء الروابط والعلاقات بين المغتربين وعائلاتهم، وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في فلسطين، وتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية ستبدأ بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبال تريد، وجمعيات رجال وسيدات الأعمال، لإرسال بعثات استكشافية إلى البيرو والأرجنتين والسلفادور وغواتيمالا، لتعريف المغتربين هناك بفرص الاستثمار في وطنهم فلسطين.
من جانبها، أعربت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، عن أملها بأن يشكل هذا المؤتمر بداية لإعادة الارتباط بين المغتربين ووطنهم فلسطين، وقالت: "أنتم نواة لآفاق مستقبل عامر قد تشهده بيت لحم بهمتكم، جذوركم متأصلة في هذه الأرض".
وأبدت بابون رغبتها بتشكيل مجلس خاص بمؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم، لضمان تحقيق أهداف المؤتمر والتشبيك واحياء الروابط بين المغتربين في دول المهجر ووطنهم فلسطين، وايجاد التمويل الدائم للمؤتمر الذي قد يعقد في الاعوام المقبلة في التشيلي او السلفادور او غيرها من الدول، التي تشهد حضورا تلحميا كبيرا.
وشكرت الرئيس محمود عباس، الذي آمن بالفكرة وكان خير داعم لها، كل من دعم وعمل جاهدا لعقد المؤتمر، كذلك الشريك الاستراتيجي والممول بنك فلسطين واتحاد المقاولين.
بدوره، خاطب رئيس بلدية بيت جالا وليم الشاعر المشاركين، بالقول: "حضوركم يمثل حنينكم لبلد وارض مقدسة عاش فيها اجدادكم، فكما حافظ اجدادكم على كل ذرة تراب من ارض فلسطين الطاهرة، نحن نحاول ألا نفرط بذرات هذا التراب المقدس، واليوم ترنو عيوننا اليكم كي تعملوا معنا لأجل فلسطين العتيدة دولة مزدهرة ديمقراطية عصرية بقيادة الرئيس محمود عباس".
واستعرض معاناة مدينة بيت جالا وأهلها، جراء إقامة جدار الفصل العنصري في منطقتي كريمزان وبئر عونة، والتهامه أراضي المدينة ومنع أهلها من الوصول إليها.
وقال رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، إن الوطن بحاجة إلى أبنائه المغتربين، للمساعدة في بناء مؤسساته الوطنية.
وتخلل الافتتاح عرض أفلام قصيرة عن مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وعرض مفصل عن تاريخ شارع النجمة والعائلات المغتربة من قبل الباحث جورج الأعمى، وعرض مصور آخر عن تاريخ محافظة بيت لحم قدمه خليل شوكة، وقصة وتاريخ الاغتراب من قبل البروفيسور اوجينيو شهوان، مدير مركز الدراسات العربية في جامعة تشيلي.
وتستمر أعمال المؤتمر، الذي يعقد في قصر المؤتمرات، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 85 من أبناء بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور المغتربين في دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة
يذكر أن مغتربي بيت لحم يشكلون أكبر جالية فلسطينية في أميركا اللاتينية، إذ يبلغ عددهم حوالي 750 ألف مغترب، ويشارك في المؤتمر مغتربون من تشيلي والبيرو والسلفادور وهندوراس وبوليفيا وغواتيمالا والارجنتين، والولايات المتحدة الأميركية.
مؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم، يعقد تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبتنظيم من بلدية بيت لحم، بالتعاون مع بلدية بيت جالا وبلدية بيت ساحور، وبالشراكة والتمويل من دولة فلسطين، وبنك فلسطين، وشركة اتحاد المقاولين، وبتمويل من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وقصر المؤتمرات، ومؤسسة تطوير بيت لحم، وشركة كهرباء محافظة القدس المساهمة المحدودة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما يأتي بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، ووزارة الخارجية، ومؤسسة بيت لحم 2000، والفدرالية الفلسطينية في تشيلي، ومؤسسة بيت لحم في أميركا، وجمعية الأراضي المقدسة لوكلاء السياحة الوافدة، وغرفة تجارة بيت لحم، واستثمر في فلسطين، وجمعية الفنادق العربية، ومركز التجارة الفلسطيني، والمنطقة الصناعية في بيت لحم، وجامعة بيت لحم.
أرسل تعليقك