بيت لحم - فلسطين اليوم
قمعت قوات الاحتلال، أمس، مسيرة المعصرة الأسبوعية، التي نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة، جنوب بيت لحم، واعتدت على المشاركين فيها، ومنعتهم من الوصول إلى الأراضي المصادرة، وأعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة.
ونظمت المسيرة هذا الأسبوع استنكاراً لاعتقال قوات الاحتلال النائب خالدة جرار، وإحياءً لذكرى يوم الأرض، واحتفالا بانضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية.
وانطلقت المسيرة من أمام مركز قرية المعصرة، بمشاركة العشرات من أهالي القرية، والمتضامنين الأجانب، والأطفال، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وصور النائب جرار، مرددين الهتافات التي تطالب الاحتلال بالرحيل عن الأراضي الفلسطينية، وأخرى للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولدى وصول المشاركين في المسيرة الى مدخل القرية، تصدى لهم جنود وشرطة الاحتلال، وأغلقوا المدخل الرئيسي، بشكل كامل، وشكلوا حاجزا بشريا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الأراضي المصادرة، واعتلى عدد منهم اسطح المنازل المجاورة للمدخل، كما اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة، وفرقتهم بالقوة، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول والخروج الى القرية، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة.
ودعا الناطق الاعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية، الناشط محمد بريجية، الى مواصلة المقاومة الشعبية في القرية، ومنطقة الريف الجنوبي في بيت لحم، حتى دحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، مندداً باعتقال الاحتلال النائب جرار، مطالباً بالإفراج عنها فورا، وتقديم لائحة اتهام ضد قيادات الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته، طالب الناشط ضد الجدار والتوسع الاستيطاني محمود زواهرة، بتوسيع المقاومة الشعبية في مختلف المحافظات، داعياً المجتمع الدولي والمتضامنين الاجانب، الى توسيع تحركهم التضامني مع الشعب الفلسطيني.
بدوره، ندد الناشط ضد الاستيطان حسن بريجية، باعتداءات المستوطنين على الاراضي الفلسطينية، والإجراءات القمعية لقوات الاحتلال ضد فعاليات ونشطاء لجان المقاومة الشعبية، مطالباً بتقديم قيادات الاحتلال للمحاكم الدولية.
أرسل تعليقك