احتفل اليوم الأحد، في ساحة بيت لحم، بافتتاح سوق الميلاد الرابع عشر، الذي يشكل 'باكورة' فعاليات واحتفالات أعياد الميلاد المجيدة المرتقبة.
واشتمل السوق الذي يأتي بتنظيم من بلدية بيت الحم ومركز السلام، على 25 كشكا لدول أجنبية وعربية وفلسطينية، تحوي أغراضا ومواد خاصة بأعياد الميلاد، إضافة إلى مجسمات، وأجبان، وألعاب، ومعجنات، وحلويات، ومطرزات خاصة بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
وقالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون لـ'وفا'، إن افتتاح السوق يأتي في أول أحد الميلاد، ويمثل بدء موسم الاحتفالات بهذه الأعياد، مشيرة إلى أن رسالتهم في هذا اليوم وهم يعلنون عن بداية فعاليات الميلاد، 'هي رسالة أمل ومحبة، وصلاتهم ستكون من أجل إحلال السلام العادل الشامل، وهي رسالة المهد'.
وأضافت، 'رسالة الميلاد هي امتداد للشعوب التي تؤمن بهذه الرسالة، وهي بحد ذاتها فرح من خلال تبادل المشاركين كل بمنتج الميلاد في بلاده، سواء مأكولات، وملبوسات، وغيرها.. وبالتالي الجميع يظهر إبداعاته'.
ولفتت بابون إلى أن الأهم سيكون خلال منتصف الشهر المقبل، بالنسبة لفعاليات الميلاد بافتتاح 'سوق الميلاد ' في شارع النجمة لمدة أسبوع، إضافة لفعاليات في العمل الكاثوليكي، ومسرح مدرسة 'تراسنطا'، وساحة المهد على أن تقتصر الاحتفالات الدينية في الساحة.
وأردفت: 'نحن اليوم ومن خلال هذا الاحتفال وهذا الحشد الكبير، نوجه رسالة للعالم بأننا موجودون، وعلى أصحاب العدل والسلام الحضور إلى فلسطين وبيت لحم، خاصة في أماكن الاحتفالات، للمشاركة في كافة هذه الفعاليات الدينية'.
وحول التحضيرات لتزيين المدينة، قالت' إن التزيين بدأ، ولكن ذروته ستكون في الأيام المقبلة'، موضحة أن قيمة التبرعات أقل من العام الماضي، على اعتبار أنه تم إنجاز الكثير من الأساسيات، وما تم التبرع به في السابق موجود'.
من جانبها، أشارت القائم بأعمال مدير مركز السلام رانية ملكي البندك إلى 'أن سوق الميلاد سنوي تقليدي بدأ العمل به منذ عام 2000، والهدف منه الإعلان عن بدء الاحتفالات بموسم الميلاد، لإضفاء بهجة وفرحة على مدينة المهد'.
وأضافت 'جاءت المشاركة واسعة ومميزة من خلال حضور 11 دولة أجنبية، هي: فرنسا، وهولندا، والنرويج، والسويد، واليونان، وكوريا الجنوبية، وسلوفاكيا، والتشيك، وبولندا، وهنغاريا، والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى البلد العربي الوحيد جمهورية مصر العربية، عدا عن مؤسسات محلية.
وأشارت إلى أن ريع المشاركين ستكون موجهة لمساعدة عدد من المؤسسات الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لحم.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم للمشاركة في أجواء أعياد الميلاد، والتي من شأنها أن تعطي إضافة نوعية على الاحتفالات، والشكل العام للمدينة، وهي تستعد وسط تحضيرات لاستقبال الأعياد.
بدورها، قالت المشاركة وهي القنصل السويدي العام آنا صوفي نلسون 'هذه السنة الثانية على التوالي تشارك فيها السويد في هذه التظاهرة الاحتفالية، لأهمية وخصوصية بيت لحم في قلوبنا، حيث درسنا عنها في مدارسنا ونحن صغار'.
وأشارت نلسون إلى أن لبلادها مواقف عدة في هذه المدينة، فكانت مساهمة حقيقية في تأهيل ساحة المهد، موضحة أن ريع الكشك الخاص بالسويد سيذهب لمصلحة مدرسة 'سيرا ' السويدية في بيت لحم، التي تعنى بالأطفال أصحاب الإعاقة.
وأكدت 'أن رسالتهم اليوم ومن خلال هذا المشاركة جاءت تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما له، وتؤكد أن بيت لحم آمنة وهادئة، وعلى مسيحيي العالم القدوم لها، والمشاركة في احتفالات الميلاد'.
وأشارت الموظفة في السفارة الهولندية رندة فريج والقائمة على الكشك الخاص المشارك، إلى أنهم يحاولون المساهمة في إضفاء أجواء احتفالية على بيت لحم، مع التأكيد على حرص هولندا التواجد مع تقديم المشاريع، موضحة أن ريع الكشك الخاص بهم سيعود إلى دعم المؤسسات المعنية بالأطفال، بالتنسيق مع مركز السلام'.
وتخلل السوق ورش عمل فنية للأطفال، وتواجد فرق فنية من النرويج، وفقرات غنائية.
نقلًا عن "وفا"
أرسل تعليقك