عمان: إيمان يوسف
اعتبرت جمانة زعموت أن مشروع حطَّات من المشاريع الريادية الأردنية الذي نال إعجاب الكثيرين منذ تأسيسه في العام الماضي، حيث سعى الى مزج التراث التقليدي مع الأزياء العصرية. كما دعى النساء الى ارتداء اللباس التراثي التقليدي وعمل على إنتاج العديد من التصاميم العصرية بألوان زاهية وخلابة تناسب جميع الأذواق والأعمار حيث يوفرها بأسعار تمّ دراستها بعناية لتناسب كافة فئات المجتمع, بالإضافة إلى أنه يوفّر تصاميم منفردة تعطي ميزة خاصة لكل سيدة, ويزداد الطلب عليه أكثر في فترة الصيف والأعياد والمناسبات الوطنية المختلفة.
واعتبرت زعموت أن عملية التسوّق عبر فيسبوك هي إشارة لعدم ثقة الزبائن بمثل هذا النوع من المشاريع ولعدم قدرتهم على تجربة التصاميم قبل عملية الشراء, مشيرة إلى أن مشاهدة التصميم فقط على الشبكة الالكترونية لا يشجع على المضي في طلب الشراء. وأشارت إلى أن اللباس التراثي القديم هو العنوان الأبرز لعناوين الأمة، والدليل الأوضح على عاداتها وتقاليدها وثقافتها وحضارتها.
ونوهت زعموت إلى لجوء مصممي الأزياء إلى مزج الزيّ التقليدي القديم مع الأزياء المعاصرة بهدف إحياء التراث والتقليد القديم والمحافظة عليه والتشجيع على ارتدائه بألوانه وتصاميمه العصرية والجذابة, لافتة إلى أن ارتداء الزيّ التراثي لا يقتصر على المناسبات الوطنية فقط بل تعدى ذلك حيث تُقبل على ارتدائه الكثيرات بشكل يومي تقريباً.
وشدّدت زعموت على أن المرأة تهتم دائما بأناقتها و جمالها و هي دائمة البحث عن كل ما هو جديد و هي لا تشعر بأي ملل أو تعب من هذا البحث مهما طال. و من أكثر الأشياء التي تهتم بها المرأة هي الملابس حيث أنها تختلف كثيرًا في ألوانها و أشكالها, وأضافت: "على الرغم من أن كل امرأة لديها لونها المفضل، الا أن ألوان الملابس التي تفضلها من الممكن أن تختلف بشكل كبير عن اللون الذي تفضّله و كذلك اللون الذي ترتديه المرأة في فترة معينة يستطيع بشكل كبير أن يوضح العديد من الجوانب الخاصة بشخصيتها وحالتها النفسية.
وأوضحت أنه خلال السنوات الماضية زاد الاقبال على الزيّ التراثي من قبل السيدات الأجانب اللواتي أصبحن يرتدينه كزيّ أساسي في المناسبات بعد ادخال تصميمات أنيقة و جذابة عليه تساير الموضة. ووجّهت نصيحة للمرأة الشرقية قائلة : لا تذهبي للبحث عن شيء خارج المألوف بل ابتكري أشياء جديدة مما لديك, مشدّدة على أنه يمكن للمرأة الشرقية أن تكون عصرية في الملابس التقليدية مع بعض التغييرات البسيطة.
يُذكر أنَّ المصممة جمانة زغموت شابة أردنية موهوبة تحب الأعمال الفنية والرسم منذ الصغر, لديها شغف بالتصاميم التراثية الشرقية، حيث كانت تقوم بعمل التصاميم المختلفة الجذابة لها ولصديقاتها لارتدائها في المناسبات الوطنية المختلفة، والتي كانت تنال اعجاب الكثيرين من زميلاتها في مكان عملها, وبعد تشجيع ودعم زوجها تم تأسيس صفحة على الـ"فيسبوك" عام 2015 وتسميتها بإسم حطَّات Hattat بهدف عرض الموديلات المختلفة وتسويقها عبرها.
أرسل تعليقك