اتحاد كرة القدم، اليوم الثلاثاء، تكليف لجنة مختصة من أعضاء في الاتحاد وعدد من الكفاءات والخبرات من خارج المجلس لدراسة ووضع آليات ومعايير وضوابط نظامية شاملة وشفافة، لاختيار اللاعبين وتشكيل المنتخبات الوطنية مستقبلا.
وأشاد الاتحاد خلال اجتماع مركزي له، برئاسة رئيس مجلس إدارة الاتحاد اللواء جبريل الرجوب، وبحضور نائب الرئيس إبراهيم أبو سليم، وأربعة من أعضاء الإتحاد الذين وصلوا من قطاع غزة رغم معيقات الاحتلال، بدور الرئيس محمود عباس ودعمه منتخبنا الوطني الذي شارك مؤخرا في بطولة أمم آسيا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه.
وعبّر الرجوب عن اعتزاز مجلس الاتحاد بكون الرياضة الفلسطينية مثلت عنصر إشراق ونهوض وجامع وطني تجسد بروح الوحدة الوطنية، خاصة ما تجلى من خلال مشاركة فلسطين لأول مرة في بطولة أمم آسيا في أستراليا وما رافقها من التفاف واحتضان على مدار أيام البطولة في الداخل والشتات، شاكرا الحكومة والفصائل الوطنية ولجماهير شعبنا وأسرتنا الرياضية في الوطن والشتات.
وأكد أن مجلس الإتحاد وأركان الأسرة الرياضية الوطنية لا يزالون بنفس الهمة والإرادة إصرارا على ترسيخ الرسالة النبيلة للرياضة والحفاظ عليها حمايتها، مطالبا أن يكون النقاش للقضايا المطروحة على مستوى التحديات وطموحات شعبنا وأسرتنا الرياضية.
واستعرض الرجوب لأعضاء المجلس مجمل حيثيات مراحل الإعداد، والاستعداد للمشاركة في البطولة على مختلف الصعد وما رافقها من سلبيات وإيجابيات وتحديات، إضافة لما جاء في التقارير الرسمية لبعثة المنتخب.
وقرر إحالة مختلف الملاحظات السلبية الواردة في التقارير الرسمية إلى لجان الاختصاص في الاتحاد لاتخاذ المقتضى القانوني والنظامي بشأنها.
وأكد الرجوب وأعضاء مجلس الاتحاد بالإجماع، أن العلاقة مع الأشقاء في المملكة الأردنية كانت وستبقى علاقة إستراتيجية متفردة ومحكومة بالثقة والمصداقية والندية والاحترام المتبادل خدمة لمصالحنا ومصالحهم، وطموحاتنا وطموحاتهم، ولن تكون الرياضة عنصر خلاف أو تجاذب بين الشقيقين، وأن المعركة التي تخوضها فلسطين ورياضيوها مع الاحتلال وجرائمه المستمرة توجب الحاجة للجميع وأن نكون عنصر وحدة والتقاء على كافة الصعد دوليا وقاريا وعربيا وعلى قاعدة خدمة وحماية مصالحنا الوطنية والقومية والقارية ومصلحة وقيم اللعبة عامة، وأن لا نكون جزءا من المحاور والتجاذبات.
وشدد مجلس الاتحاد الفلسطيني مجددا ثبات ورسوخ العلاقة المتميزة مع الاتحاد الأردني الشقيق ورئيسه الأمير علي بن الحسين وبما يجسد الحرص لخدمة المصالح والطموحات المشتركة .
وناقش مجلس الاتحاد الواقع المرير الذي تعانيه الحالة الفلسطينية عامة ماليا وما تقوم به سلطات الاحتلال الفاشي من قرصنة لمستحقات شعبنا وانعكاسات ذلك على الحالة الرياضية، وتقرر تشكيل لجنة مختصة لدراسة الأنشطة والمشاركات الرسمية وتحديد آليات استمراريتها وانجازها دون ضرر.
وناقش المجلس مجريات العمل الهادف لإيجاد مؤسسة إعلامية شاملة تخص الحالة الرياضية الفلسطينية يتمثل في الموقع الإلكتروني للاتحاد وإنتاج المجلة والجريدة والفضائية الرياضية وصولاً إلى وكالة الأنباء الرياضية الفلسطينية المتخصصة، مؤكدا ضرورة وضع خطة شاملة ومهنية لتطوير وتأهيل طواقم العمل بشكل احترافي، شاكرا استعداديه وإسهام الفيفا المؤثرة في هذا الشأن.
وأكد مجلس الاتحاد وفي شأن التعامل والعلاقة مع الإعلاميين ومختلف وسائل الصحافة والإعلام، أنه يحترم ويقدر الجهود الإعلامية المخلصة من الجميع بما في ذلك النقد والتقييم الموضوعي والمهني الهادف، ولكنه يجد لزاما تشكيل لجنة لدراسة وتقييم سلوك وتصرفات بعض ممن يتسلقون مهنة الإعلام والصحافة ويستخدمونها بدافع التخريب والتحريض والتشهير والإساءة للحالة الرياضية والرسالة الوطنية خلافا لكل القيم والأخلاقيات والقوانين التي تحكم المهنة.
ودعا لإقرار آلية التعامل مع هؤلاء كشخوص لعزلهم واستبعادهم من أي نشاط له علاقة بالمؤسسة الرياضة الفلسطينية، كما وتقرر تكليف عضو الإتحاد تيسير نصر الله كناطق إعلامي باسم الإتحاد.
وبشأن تشكيل هيئة رسمية عليا للتطوير الفني والإداري وضمن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تعتني ببناء وتطوير وتأهيل الكادر الرياضي والشبابي الفلسطيني، كلف المجلس رئاسة هذه الهيئة إلى عبد الناصر الشريف ونائبه محمد العمصي، وتم مطالبة الهيئة بدراسة الواقع وتحديد الاحتياج ووضع خطة إستراتيجية وآليات تنفيذ ملائمة لتأمين الاحتياج وبشكل مهني واحترافي وتقديمها للمصادقة.
وأعلن عن تشكيل وحدة مركزية مختصة ضمن اللجنة الاولمبية الفلسطينية تعنى برصد وتوثيق ومتابعة الانتهاكات الاحتلالية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، ويتبع لهذه الوحدة أذرع مساندة في مختلف وحدات المؤسسة الرياضية، وتسعى هذه الوحدة ومن خلال المهمة المنوط بها إلى إعداد وتجهيز ملف قانوني شامل لتقديمه كوسيلة ومنطلق لمحاكمة جرائم الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين ونحو طرده من عضوية الفيفا والمنظمات الرياضية الدولية.
بدوره، قدم نائب رئيس الاتحاد إبراهيم أبو سليم ملخصا لسير الأمور وبعض المعيقات التي تعترض إمكانية سير الأنشطة وفق الطموح، خاصة على صعيد دوري الفئات العمرية، ومشاكل البنية التحتية، وقدم العديد من المقترحات، وأبدى مجلس الاتحاد كامل الالتزام بتوفير وتأمين كل ما يمكن في سبيل الحفاظ على الروح الوثابة للرياضيين ومسيرة الأنشطة الرياضية والدوري وإقامة الدورات التخصصية، وضرورة تقديم دراسة حول آليات انجاز البنية التحتية لمشروع الملاعب المقرر من قبل (الفيفا).
كما أكد مجلس الاتحاد ضرورة انجاز مختلف الأنشطة والدوريات في فروع المحافظات الجنوبية بإشراف مباشر من قبل فرع الاتحاد الرئيسي ووفق اللوائح والأنظمة المعمول بها، ودراسة آليات وإمكانيات تنفيذ القرار القاضي بتنظيم عقد اللقاء ما بين بطل الكأس في المحافظات الشمالية والجنوبية لتحديد بطل كأس فلسطين وأية لقاءات بين الفرق.
وحيا مجلس الاتحاد الأسرة الرياضية في المحافظات الجنوبية بمختلف قطاعاتها وأركانها على الروح والإرادة الوثابة لاستمرارية المسيرة الرياضية وبشكل يثير الافتخار من قبل الجميع، وكافة قطاعات شعبنا وجماهيرنا الرياضية في الوطن والشتات وخاصة جاليتنا الفلسطينية في أستراليا وللقيادة والمؤسسة السياسية رئاسة وحكومة وأجهزة عاملة وللأسرة الإعلامية ومؤسسات القطاع الخاص الشريكة على كل ما يبذلونه من جهد وإمكانات لمساندة الرياضة الفلسطينية ورسالتها السامية.
أرسل تعليقك