بغداد - سبأ
تأجلت استضافة العراق لكأس الخليج لكرة القدم مرة أخرى بعد الاعتذار عن عدم استضافة النسخة المقبلة (خليجي 23) اليوم الاثنين، وطالبت بتنظيم النسخة التالية من هذه البطولة الإقليمية (خليجي 24).
وذكرت وسائل الإعلام أن العراق كان في حاجة إلى الحصول على موافقة الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل 18 فبراير الجاري لاستضافة النسخة المقبلة للمسابقة لكن وزارة الشباب والرياضة أعلنت الاعتذار لأسباب مالية.
وقالت وزارة الشباب والرياضة العراقية في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني: إنه "بعد تشكيل لجنة من عدة جهات وبحسب المعطيات الحالية ونتيجة العجز الكبير في ميزانية الدولة العراقية قررت اللجنة وبالإجماع إعادة النظر باستضافة النسخة المقبلة والتقدم بطلب رسمي لاستضافة النسخة 24 من بطولة الخليج".
وتضم هذه اللجنة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واللجنة الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة والنشاط الرياضي المدرسي والجامعي والإعلام الرياضي وخرجت في النهاية بالإجماع بقرار الاعتذار.
وكان من المفترض أن يستضيف العراق خليجي 21 مطلع عام 2013م لكن تعذر إقامتها هناك لأسباب أمنية وعدم استكمال إجراءات الاستعداد للبطولة وأقيمت آنذاك في البحرين.
وتكرر الأمر مع خليجي 22 ونقلت إلى السعودية في نوفمبر الماضي أيضاً في ظل الحظر المفروض على العراق باستضافة مباريات دولية للمنتخبات لعدم استقرار الأوضاع الأمنية.
وبدا أن الكويت هي الأقرب لاستضافة خليجي 23 لكن رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا في 18 نوفمبر الماضي بعد اجتماع في الرياض منح العراق مهلة 3 أشهر للحصول على موافقة (الفيفا).
وقال بيان وزارة الشباب والرياضة العراقية "سعينا منذ خليجي 21 على استضافة تلك البطولة وكان طموحنا كبيراً في تنظيم النسخة المقبلة من خليجي 23.. تعهدنا بالانسحاب من الاستضافة عندما نشعر بأننا غير قادرين على تنظيم خليجي بنسخة مثالية".
وأضاف البيان "لابد لنا أن نواصل الخطى نحو الهدف الأساسي المتمثل برفع الحظر عن كرة القدم العراقية وإعداد العدة لزيارة لجنة الفيفا واستحصال القرار الذي يدخل الفرحة على قلوب الجماهير الرياضية".
وكان الفيفا قد قرر في أكتوبر 2013م استمرار حظر إقامة مباريات دولية في العراق بينما يسمح للأندية العراقية فقط باستضافة مباريات في المسابقات الخارجية.
لكن بالنسبة لمنتخب العراق (الذي احتل المركز الرابع في كأس آسيا الشهر الماضي) فإنه يضطر إلى خوض المباريات المقرر إقامتها على أرضه في بلدان أخرى مثل قطر والأردن والإمارات.
وسبق للعراق استضافة كأس الخليج في 1979م وغاب عن المشاركة لفترة طويلة قبل أن يعود في 2004م ويشارك بانتظام لكن دون أن يستضيف المسابقة بعدما تأجل الأمر في السنوات الأخيرة.
أرسل تعليقك