على مدار مسيرته الكروية ، لم يتسرب اليأس إلى نفس اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني.
ولهذا يبدو اللاعب واثقا من فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2014 .
ويعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حفله السنوي المقرر الاثنين عن الفائز بالجائزة التي يتنافس عليها رونالدو مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني والألماني الدولي مانويل نيوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني.
ويعزز ثقة رونالدو في الحفاظ على الجائزة ، التي أحرزها في العام الماضي ، الأهداف ال63 التي سجلها للريال والمنتخب البرتغالي في مختلف البطولات على مدار عام 2014 .
وتوج رونالدو بالجائزة في 2008 و2013 فيما توج بها ميسي في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 .
ولم يتحدث رونالدو ، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في شباط/فبراير المقبل ، بشأن الجائزة مؤخرا.
ورغم هذا ، أثار رونالدو الدهشة قبل شهور قليلة عندما قال "في رأسي ، أعتقد أنني أفضل لاعب في العالم".
وشهدت السنوات الماضية عدة تصريحات مثيرة للجدل من اللاعب البرتغالي ، ففي عام 2011 قال اللاعب "بعض الناس يهتفون ضدي لأنني لاعب ثري ووسيم وعظيم" مما أثار الاعتقاد بأنه لاعب متعجرف.
والحقيقة أنه أول لاعب في التاريخ يكون هناك متحف مخصص له حيث أنشأ رونالدو هذا المتحف في مسقط رأسه بجزيرة مادييرا البرتغالية واستكمله بتمثال كبير له.
ولكن هذا المتحف أكد الانطباع السلبي لدى كثيرين عن رونالدو بأنه لاعب متعجرف.
ولكن رونالدو لا يبالي بمنتقديه بنفس درجة اهتمامهم به. وازداد هذا الاتجاه لدى رونالدو بعد ما قدمه من إنجازات رائعة في عام 2014 حيث قاد الريال لأربعة ألقاب في البطولات التي خاضها بهذا العام.
وتوج رونالدو مع الريال في 2014 بألقاب كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكاس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وكان السجل التهديفي لرونالدو مدهشا مع الفريق في هذه البطولات أيضا حيث أحرز 17 هدفا في دوري الأبطال كما سجل هدفي الفوز 2/صفر على أشبيلية الأسباني في نهائي كأس السوبر الأوروبي في آب/أغسطس الماضي.
إضافة لهذا ، توج رونالدو هدافا للدوري الأسباني في الموسم الماضي برصيد 31 هدفا كما يتصدر قائمة هدافي المسابقة في الموسم الحالي برصيد 26 هدفا وهو الرصيد الذي يتفوق به على رصيد ميسي من الأهداف في الدوري الأسباني عام 2012 حيث حقق ميسي وقتها الرقم القياسي برصيد 50 هدفا.
ورغم هذا ، يشير منتقدو رونالدو إلى أنه أخفق في أهم بطولة بعام 2014 وهي المونديال البرازيلي حيث سجل هدفا واحدا لمنتخب بلاده في النهائيات مثلما حدث منه أيضا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وفشل رونالدو في قيادة الفريق للعبور من الدور الأول للبطولة بينما وصل ميسي ونيوير للمباراة النهائية وقاد الأخير المنتخب الألماني للفوز باللقب بالتغلب على نظيره الأرجنتيني 1/صفر.
ورغم هذا ، كان 2014 عاما رائعا لرونالدو مما يجعله مرشحا بقوة للفوز بالجائزة في حفل الفيفا غدا.
وعلقت إذاعة "ماركا" الأسبانية مؤخرا "يجب الاعتراف بأن رونالدو لا يحظى بحب الجميع.. ولكن ما لا يمكن إنكاره هو أنه اللاعب الأفضل في العالم حاليا حتى وإن لم يحقق النجاح في المونديال البرازيلي".
أرسل تعليقك