نظّم اتحاد كرة القدم اليوم الجمعة، ورشة عمل خاصة بالتسويق والرعاية في المجال الرياضي، بإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وبالتعاون مع مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت.
حضر الورشة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب ومستشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في التسويق والرعاية إيد كون، ومسؤول العلاقات الدولية في جامعة ( (CIESفينسنت مونييه.
وشارك في الورشة التي أقيمت في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، ممثلون عن القطاع الخاص ورئيس رابطة الصحفيين الرياضيين غسان عليان، وعدد من طلبة برنامج الإدارة الرياضية وممثلي وسائل الإعلام وكادر من الاتحاد).
وأكد اللواء الرجوب أهمية التسويق الرياضي الذي يجب أن يواكب التطور الحاصل في الحركة الرياضية الوطنية خلال السنوات الأخيرة والتي حققت قفزات نوعية من خلال انجاز المنتخب بالتأهل لنهائيات كأس آسيا، وانتظام المسابقات، وتأهيل كادر فني ولاعب وطني محترف، واستضافة الأحداث الرياضية.
وأشار إلى أهمية أن يكون هنالك وعي واضح مرتبط برؤية استراتيجية، وأن يدرك النظام السياسي والأسرة الرياضية والمجتمع دوره كمثلث متساوي الأضلاع، بما يتلاءم مع اللوائح والقوانين الدولية.
واعتبر الرجوب أن الاحتلال هو العامل الأساسي في عدم تطور التسويق الرياضي بإصراره على إفشال النهضة الوطنية الرياضية، إلى جانب حداثة التجربة التي لم تشكل بعد ثقافة ووعياً كافيين لدى القطاع الخاص، لنصرة ورعاية الأحداث الرياضية، باستثناء بعض الشركات مثل 'جوال' ، بنك فلسطين، بنك الاستثمار، وشركة حمودة للألبان.
وقال 'إن هذه الورشة ستشكل أساساً لبناء ثقافة ومنظومة تحفز القطاع الخاص على بناء جسور تواصل وثقة مع الاتحاد والحركة الرياضية'، مشدداً على ضرورة الوعي بأن خصوصية الواقع الفلسطيني تختلف عن بقية دول العالم، وعلى وجوب الخروج بخطة واضحة قبل التوجه للميدان لخلق ثقافة الاستثمار.
من جانبه شدد مونييه على أهمية التسويق باعتباره عنصراً هاماً في استمرارية واستدامة الكيانات الرياضية، خاصة أن الدخل الرئيسي للاتحاد الدولي يأتي من نشاطات مرتبطة بالتسويق وحقوق النقل التلفزيوني والعقود مع الرعاة.
وأقر مونييه بانتهاء عصر الاعتماد على الجمعيات التمويلية والدعم الحكومي فقط، مشدداً على ضرورة دراسة البيئة المحيطة بالرياضة الفلسطينية قبل تشجعيهم على الاستثمار بها وأوجه هذا الاستثمار والرعاية.
من جهتها نوهت مديرة برنامج الإدارة الرياضية في مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت رانيا القاسم، لأهمية الشراكة بين جامعة بيرزيت وجامعة (CIES)الذراع الأكاديمية للاتحاد الدولي، والتي لم تكن لتتم لولا جهود مشتركة مع الاتحاد الفلسطيني والقطاع الخاص، متمنيةً استمرارية هذه الشراكة التي خرّجت 68 طالباً وطالبة في برنامج الإدارة الرياضية.
وقدم هلال صبح مستشار اللواء الرجوب للإعلام والتسويق الالكتروني عرضاً خاصاً بموقع وكالة شبكة فلسطين الرياضية التي ستنطلق قريباً، مشيراً لبعض ميزاتها التي سترتكز على وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي.
فيما قدم المستشار إيد كون، عرضاً يبين أهمية التسويق وعلاقته بين القطاع الخاص والمؤسسات، إضافة للتفريق بين الرعاية والتبرع، مبينا أنها علاقة تعاونية تعود بالمنفعة على الطرفين، وأن تكون اللعبة أساس المنفعة، إضافة لعرض آخر لدور الهيئات غير الربحية في الرعاية الرياضية.
من جانبه تحدث رئيس قسم العلاقات العامة في شركة 'جوال' بشار الصلح، عن رعاية الشركة للأحداث الرياضية والشراكة الخاصة مع اتحاد كرة القدم، والتي كانت لمواكبة الثورة الرياضية في السنوات الأخيرة، مؤكداً عمق العلاقة واستمراريتها.
أما رئيس دائرة العلاقات العامة والتسويق في بنك فلسطين ثائر حمايل، فأشار إلى أن بنك فلسطين اهتم برعاية فئة البراعم لسعيه لتنمية مهارات الأطفال وبناء جيل المستقبل بطموح أن يحقق هؤلاء الأطفال حلم فلسطين بالتواجد في نهائيات كأس العالم عام 2022 في قطر، لافتاً إلى وجود خطة لدعم نشاطات أخرى بالتعاون مع الاتحاد.
من جهته أشاد ممثل مؤسسة منيب المصري طاهر المصري بجهود الحركة الرياضية التي تكللت بتأهل الفدائي لنهائيات آسيا، مشيراً أن مؤسسة منيب المصري تعتبر دعمها للرياضة الفلسطينية واجبا وطني، متمنياً من القطاع الخاص أن يشارك في دعم الأحداث الرياضية.
وأكد ممثل نادي شباب الأمعري أسامة البسط، أهمية التعاون بين الاتحاد والأندية للنهوض بالرياضة، دون إغفال أهمية القطاع الخاص في دعهما وتطويرها، خاصة في ظل الصعوبات التي تعيشها الأندية في عصر الاحتراف، والذي يحتم ضرورة تدخل القطاع الخاص بعلاقة تعاونية مشتركة، يدرك خلالها كل طرف مسؤولياته.
واعتبر البسط أن تأهل 'الفدائي' لنهائيات كأس آسيا يعد قاعدة للأندية للبناء والاستفادة من هذا الانجاز، متمنياً تحديد أطر عملية من خلال اجتماع شامل يضم الاتحاد والقطاع الخاص والأندية.
أرسل تعليقك