غزة – محمد حبيب
أوضح منسق "الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة إعمار غزة" علاء الدين البطة أن قطاع غزة يعيش تحت وطأة أشد مراحل الحصار سوءً منذ تاريخ فرضه من قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 2006، مطالبًا أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام للعمل إلى إعلاء صوت المحاصرين في غزة، من أجل إنهاء هذه المعاناة ورفع الحصار المتواصل عن القطاع.
وأكد البطة، في تصريحات إلى "فلسطين اليوم"، أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسئول المباشر عن حصار غزة ومعاناة أهله، وهو من يتحمل كل هذه الجرائم والانتهاكات التي تمارس منذ سنوات بحق سكان القطاع.
وأوضح البطة أن 80 في المائة من سكان قطاع غزة يعتمدون بشكل أساسي على المعونات الإنسانية، بينما يفتقد مل يقارب 70 في المائة من أهالي غزة للأمن الغذائي، وأن 60 في المائة من الشباب الفلسطيني الغزي أضحى عاطلًا عن العمل بسبب الحصار والعدوان المتواصل.
وأوضح البطة أن الوقت حان لتعزيز الحراك الوطني والفصائلي ليكون أكثر تفاعلًا مع النشاطات والفعاليات المنددة والمناهضة لاستمرار حصار قطاع غزة الذي وصلت فيه الأوضاع إلى حدود مزرية جدًا.
وناشد البطة الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر "رفح" البري المغلق منذ 400 يومًا حيث لم يُفتح خلال هذه الفترة إلا 26 يومًا بشكل استثنائي، مشيرًا إلى أن إغلاق المعبر فاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المُنهك بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل عليه منذ ما يقارب العشر أعوام.
وذكر البطة أن عدد الحالات الإنسانية التي بحاجة ماسة إلى السفر عبر معبر رفح وصل إلى 25000 حالة تشتمل ألاف من مرضى السرطان والكلى والأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى ألاف الطلاب الذين تقطعت بهم السبل وفقدوا جامعاتهم في أنحاء العالم.
وثمن البطة الدعوة التي أطلقها، أمس الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي دعا السلطات المصرية للفتح الفوري لمعبر رفح ضمن تواريخ محددة ومعلومة ليتسنى للفلسطينيين السفر بحرية.
واعتبر البطة أن الوضع الحالي لمعبر "رفح" البري جنوب قطاع غزة الأسوأ في تاريخ عمل المعبر لاستمرار إغلاقه منذ 400 يوم.
وأكَّد البطة أن إقدام السلطات المصرية على حفر القناة المائية على الحدود مع قطاع غزة يقضي على مخزون المياه الجوفية ويحل محلها مياه البحر المالحة التي تضخها المضخات المصرية، وبالتالي يصبح المواطن أمام حالة بالغة الخطورة من عجز في مياه الشرب أو المحاصيل الزراعية، بجانب انهيار المنازل القريبة من الحدود المصرية.
واعتبر البطة أن ما يربط قطاع غزة بمصر سياسياً واجتماعياً وثقافياً وجغرافياً يستلزم من الأشقاء في مصر التعامل السلس مع قطاع غزة وفتح معبر رفح وتسهيل حركة المسافرين بدلاً من حفر القناة المائية.
أرسل تعليقك