غزة – محمد حبيب
أكد القيادي في حركة "فتح" سفيان أبو زايدة، أن استقبال المسؤولين المصريين في القاهرة لوفد حركة "حماس" السبت تعتبر خطوة حكيمة من قبل القيادة المصرية وتمثل رقياً بالمسؤولية لدور مصر الكبير.وأشار أبو زايدة في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أن حركته "متفائلة من زيارة وفد حركة حماس الى القاهرة"، مؤكدًا دعمها لأي خطوة من شأنها أن تساعد على تخفيف معاناة سكان قطاع غزة الذين يعانون الويلات بسبب الانقسام الفلسطيني وعدم وجود علاقة مستقرة مع الشقيقة الكبرى مصر.
واضاف أبو زايدة أن غزة يعيش فيها الفتحاوي والحمساوي وكل الوان الطيف الفلسطيني، وفي نفس البيت الواحد، ويواجهون نفس المصير ويدفنون امواتهم في نفس المقبره" ، مؤكداَ على ضرورة ان يعمل الجميع ويسعى من أجل الخروج من هذه الأزمة وأن ننجو جميعا "لاننا شئنا أم ابينا على نفس المركب الذي يبحر في هذا البحر العاصف متلاطم الامواج".واعتبر أن اللقاء بين قيادة "حماس" و الأشقاء المصريين ستكون له نتائج جيدة للشعب الفلسطيني ولجهود المصالحة الوطنية ولسكان قطاع غزة الذين يدفعون ثمناً كبيراً في حياتهم اليومية.
وأشار أبو زايدة إلى أن القاهرة ستتجه بالتأكيد إلى اتخاذ قرارات إيجابية لتحقيق المصالحة وإعادة اللحمة بين الطرفين.وأعرب أبو زايدة عن أمله أن تكون النتائج على مستوى التطلعات، بما ينهي الأزمة ويعيد العلاقة مع مصر إلى وضعها الطبيعي.وأعرب أبو زايدة عن ثقته بالدور المصري في انهاء الانقسام الفلسطيني، قائلا "ايمانا منا بهذا الدور والجهد المصري الذي يهدف الى احداث تقدم جدي في جهد المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع قيادة حماس امام مفصل مهمة ربما في لقاء الفرصة الاخيرة بعد ما تحملته مصر من الآلام ودفعت ثمنا من دم ابنائها نتيجة مغامرات ومقامرات البعض في أمن مصر القومي طيلة فترة من الزمن.
وتمنى "ان تقدر قيادة "حماس" هذه الخطوة المصرية، وان تنتصر لفلسطين وقضايا الأمة العربية وان تخرج نفسها من محاور الولاء هنا وهناك، وان تقدم على خطوات جدية نحو المصالحة الفعلية وأنهاء الانقسام.ونفى القيادي في "فتح" الربط بين الزيارة الحالية لحماس الى القاهرة وإنهاء الانقسام، معلقاً :" ما زال الأمر مبكراً في المرحلة الحالية لكنها خطوة عملية للتوجه نحو المصالحة الفلسطينية والحسم لن يكون إلا في مصر حتى لو كانت اللقاءات في الخارج".
وأعرب عن أمله أن تكون علاقات فلسطين والفصائل الفلسطينية مع كل المكون العربي وعلى رأسها جمهورية مصر العربية،في أحسن حالاتها مؤكداً ان نجاح اللقاءات سيسرع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتحسين الواقع المعيشي لنحو مليوني شخص في غزة.
أرسل تعليقك