القاهرة - أكرم علي
صرّح السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، أنه لم يتم تحديد موعد لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى لندن حتى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الزيارة ستتم قبل نهاية العام الجاري.وتوقع جون كاسن، في حوار مع "فلسطين اليوم"، نجاح الزيارة المرتقبة للسيسي إلى لندن، مبيّنًا أن "هذه الزيارة تعبر عن الرؤية الإستراتيجية البريطانية تجاه الحكومة المصرية، حيث تريد لندن أن ترى مصر ناجحة قوية"وأوضح أن "هناك أربعة أبعاد للزيارة الخاصة بالرئيس السيسي، البعد الأول يتعلق بالتعاون الأمني ليس فقط في مصر بل في المنطقة كلها، والبعد الثاني يتمثل في التعاون الاقتصادي، والبعد الثالث تطوير الاستثمار وتعميق العلاقات في مجال التعليم خاصة، والبعد الرابع يتمثل في الشق السياسي والانتخابات البرلمانية في مصر".
وعقّب على دعوات "الإخوان" المطالبة بمحاكمة السيسي أثناء زيارته إلى لندن وتهديد الزيارة بتنظيم التظاهرات، مؤكدًا أن الدعوات الخاصة بالمحاكمة ليس لها أي قيمة إطلاقا، ولكن في الوقت نفسه هناك تظاهرات كل يوم في لندن تحصل بناء على تصريح وتتم في إطار سلمي، وهو أمر معتاد كل يوم وقد تحدث هذه التظاهرات أثناء زيارة السيسي ولكن ليس من المؤكد أن نرى ذلك".
وأعرب السفير جون كاسن عن تفاؤله بالزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الزيارة تسكون ايجابية وخطوة في تعميق النجاح في مصر لتعزيز خطط الشراكة بين البلدين.وشدد على أن بلاده تنسق مع مصر في الملف الأمني وكيفية مواجهة التطرف الذي أصبح منتشرا في أوروبا أيضا وليس في دول المنطقة فقط، مشيرا إلى أن المجتمع البريطاني يدعم مصر فقط ليس بالأقوال وإنما بالأفعال ويريد تعميق الشراكة في المجال السياسي والأمني والاقتصادي.وأضاف "فخورين بالدور البريطاني تجاه مصر، حيث نعتبر من أكبر الدول المستثمرة في مصر والتي تواجه تحديات أمنية واقتصادية بسبب المرحلة الانتقالية التي تمر بها، ولكننا نعمل الآن على تعزيز الشراكة الكافية وأن العلاقات السياسية عميقة النقاش الآن بين الجانبين في جميع القضايا ذات الحساسية وحتى الخلافية".
وتناول موضوع الخلافات بين مصر وبريطانيا بشأن حقوق الإنسان وقانون التظاهر والتدخل في أمور القضاء، مؤكدًا أنه "من المعروف أن هناك خلافات بين بريطانيا ومصر بالنسبة لصورة التقدم باتجاه الديمقراطية وكيفية حماية الحقوق، ونتوقع أنه سيكون هناك نقاش صريح بين الشريكين بالنسبة لهذه الأشياء، خصوصًا بعد الحكم على صحافيي الجزيرة".وأعلن السفير استعداد بلاده لأي طلب مصري خاص بالاستحقاق الانتخابي المرتقب، مؤكدًا "نحن جاهزون لأي طلب مصري وليس للجانب الأجنبي أي تدخل في الشأن المصري والسيادة المصرية وسيادة الشعب هم الأساس في اختيار حكومتهم والقادة، وفي الانتخابات نقول دائما إن الدور الأجنبي ليس أهم شيء، ونشجع الجميع للمشاركة في الانتخابات من خلال التعبير عن أصواتهم.
وبيّن أن "تدريب الجيش البريطاني لبعض الضباط المصريين على عمليات مكافحة العبوات الناسفة، خطوة مفيدة للغاية استفاد منها الطرفين، واعتراف بأننا نواجه نفس تحديات التطرف، ومصر تحارب نفس العدو في سيناء، الذي نحاربه في باريس وسورية والعراق وأفغانستان، ولا يمكن أن نترك مصر لمواجهة المشكلة وحدها، وفي إطار الرؤية الإستراتيجية بين البلدين هناك خطوات أخرى للتعاون العسكري لن نعلن عنها حاليا قبل زيارة الرئيس السيسي إلى بريطانيا، ولا يمكنني كسفير أن أعلن الخطوات الجديدة بدقة".
أرسل تعليقك