غزة – حنان شبات
أكد الناطق باسم لجان "المقاومة الشعبية" الفلسطينية أبو مجاهد، أنَّ حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تتوق إلى جر قطاع غزة إلى حرب جديدة، مشيرًا إلى أنَّ تداعيات هذه الحكومة واضحة في تصعيد الموقف، محملًا دولة الاحتلال المسؤولية المترتبة على هذا التصعيد.
وأوضح أبو مجاهد في حديث مع "فلسطين اليوم"، قائلًا: "نحن كفصائل مقاومة نبني في تعاملنا مع الاحتلال الصهيوني على الأسوأ، وإمكاناتنا وقدراتنا مسخرة لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني ونفترض أنَّ هناك حربًا يشنها الاحتلال الإسرائيلي لذلك نحن مستعدون في أي لحظة لأن نقف إلى جانب شعبنا في أي معركة مفترضة مع الاحتلال، ونؤكد أنَّ المقاومة منذ اليوم الأول من انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة بدأت بترميم قدراتها وتجهيز نفسها للمعركة المقبلة".
وأضاف: "ليست الضرورة أن يكون التصعيد الأخير مقدمة لحرب؛ ولكن المقاومة الفلسطينية دائما تبني في تعاملها مع الاحتلال على الخيار الأسوأ في أن يكون هناك معركة خلال الصيف؛ لذلك نجهز أنفسنا ومقاتلينا ومجاهدينا لمثل هذا الاحتمال ".
وأشار إلى أنَّ "فصائل المقاومة الفلسطينية لن تدع أي اعتداء من قبل الاحتلال أن يمر مرور الكرام، منوهًا إلى أن الفصائل فوتت أكثر من فرصة على الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد الموقف ضد قطاع غزة سواء من خلال استهداف الصيادين والمزارعين والمواطنين في المناطق المتاخمة لقطاع غزة ناهيك عن أن الحصار لا زال مطبقًا على أبناء شعبنا الفلسطيني وعجلة الإعمار لازالت تسير ببطء، ولم تنفذ كل الاتفاقات التي نص عليها اتفاق التهدئة في القاهرة".
وتابع أبو مجاهد: "هذا ينذر بأن شعبنا الفلسطيني لا يطوق مطلقا بقاء الوضع الفلسطيني على ما هو عليه وبالتالي الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن كل الأحداث التي تجري في قطاع غزة".
وشدَّد على أنَّه "لا يوجد فصيل فلسطيني أعلن مسؤوليته عن إطلاق أي صواريخ اتجاه الحدود مع الأراضي المحتلة، وهذا كافٍ لدحض كل الادعاءات التي يوجهها الاحتلال، ونحن كفصائل فلسطينية لم نفعل ذلك، علمًا أنَّ لدينا الجرأة والإمكانية فيما لو حدث هذا الأمر وبالتالي افتراء الاحتلال واضح تمامًا وهو من يسعى إلى التصعيد ضد قطاع غزة".
ورداً على تصريحات وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، قال: "نحن نؤكد أنَّ الاحتلال لن يدع مجالا لأن يبقى الوضع مستقرا في غزة فهو لا يروق له حالة الاستقرار النسبي في الوضع المعيشي والأمني في قطاع غزة، حيث يحاول أن يختلق ويهدد من أجل إرباك الساحة الفلسطينية".
واسترسل: "نحن كمقاومة فلسطينية سنفوت الفرصة على الاحتلال لشن عدوان جديد؛ ولكن فيما لو فرضت هذه المعركة فليس لدينا من خيار سوى أن نقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وان نقاوم حتى الرمق الأخير من أجل الحفاظ على كرامة أبناء شعبنا وسط أي عدوان محتمل".
وشدَّد أبو مجاهد على أهمية الدور المصري باعتباره الراعي الوحيد لاتفاق التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال، مشيرًا إلى أنَّ "من الطبيعي أن تؤدي مصر دورها الإقليمي اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأن تضغط على الاحتلال لثنيه عن مواصلة هذا العدوان".
واختتم: "نحن نقدم الشكر إلى مصر لما تبذله من جهود لرفع المعاناة والضنك الموجود على أبناء شعبنا في غزة ونطالبها بمضاعفة الجهود لرفع معاناة أبناء شعبنا إزاء إغلاق معبر رفح، وأن تضغط على الاحتلال للاستجابة لمتطلبات التهدئة التي وافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية بما يشمل الرفع الكامل للحصار المفروض على قطاع غزة وتسريع عجلة الإعمار".
أرسل تعليقك