الضفة الغربية-فالح طه
أكَّد المحلل السياسي عمر رحال على أنَّ زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تندرج ضمن الزيارات البروتوكولية وكشف أنه لم يستطع اقناع اسرائيل بالأفكار التي يحملها في جعبته على مدار يومين, وبين أن فرنسا لم تنجح في تحقيق اختراق في مبادرتها في ظل الرفض و التعنت الاسرائيلي فضلًا عن غياب الضغط الدولي, مشيرًا إلى أنَّ رئيس الوزراء الاسرائيلي حاول خلال لقاءه بنظيره الفرنسي تفصيل الحلول وفقًا لمقاسه الخاص من خلال حديثه عن المفاوضات الثنائية التي عمد دائما الى استغلالها لتمرير مشاريعه و اكمال المخططات الاسرائيلية, مؤكدًا على أنه يتخذها لكسب الوقت من أجل توسيع مستوطناته التي يحاول من خلالها القضاء على أي امكانية لقيام دولة فلسطينية.
ولفت في مقابلة مع "فلسطين اليوم" إلى أن فالس فشل في زيارته ولم يحقق أي اختراق مما يعني أن الافكار الفرنسية ستبقى حبرًا على ورق وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الاعزل.
وتابع: الولايات المتحدة الأميركية تبنت بشكل علني الموقف الاسرائيلي الداعي إلى الخوض في مفاوضات ثنائية أي ان اسرائيل وجدت الداعم الأكبر إلى جانبها مما يؤكد أن إسرائيل هي الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الاميركية.
وأوضح رحال أن الافكار الفرنسية التي يجري طرحها تأتي بالتزامن مع التغيرات في الحكومة الاسرائيلية من خلال جلب المزيد من المتطرفين مثل افغدور ليبرمان و جلب موشيه فيغلن إلى الكنسيت وهو من يدعو الى اقتحام المسجد الاقصى وتقسيمه بين اليهود و المسلمين وهو أمر يعكس الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تدعي جديتها بالسلام.
وأشار إلى أن المؤتمر التمهيدي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الشهر المقبل سيقتصر على التقاط الصور التذكارية لوزراء خارجية الدولة المشاركة ولن يأتي بحلول جدية تنهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, لافتًا إلى أن الحقيقة التي لا يحاول المجتمع الدولي اخفائها انه لا يوجد شريك حقيقي للسلام وأن اسرائيل لا تطمح بالسلام مع الفلسطينيين و الأعمال على الارض تعكس هذه الصورة التي تبدو جلية من خلال الإستيطان و الاعتقالات وهدم المنازل وأن المخططات الاسرائيلية تسير على قدم وساق.
أرسل تعليقك