غزة – محمد حبيب
دعا الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، حركة "حماس" الى التراجع عن سيطرتها على قطاع غزة، بدلاً من الترحيب بفشل الانقلاب العسكري في تركيا، مشدداً على أن من يرفض الانقلاب العسكري يجب أن لا يمارسه على الارض.
وأوضح القواسمي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أن "حماس" نفذت انقلابًا مشابهًا للانقلاب التركي ضد السلطة الشرعية في قطاع غزة عام 2007"، متسائلاً "كيف لها أن تحتفل بفشل ما أقدمت عليه في السابق؟".
ودعا القواسمي حركة "حماس" الى تسليم زمام الأمور بالقطاع للسلطة الشرعية وتترك المجال لحكومة التوافق الوطني لتنفيذ مهامها للوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية".
وأكد أن حركته ترفض الانقلابات بشكل عام وتؤمن بصناديق الاقتراع وإرادة الشعوب، مشدداً على أن "من يرفض الانقلاب عليه أن يتراجع عن انقلابه ويسلم زمام الأمور الى القيادة الشرعية ".
واعتبر القواسمي أن الوحدة الوطنية ممر اجباري لا عودة عنه، وأن حركة "فتح" اتخذت قراراً نهائياً بحتمية انجاز المصالحة والوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة والديمقراطية وأن الوطن للجميع.
وقال: إن "شعبنا وقيادته وحركة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس متمسكين بحقوقنا كاملة غير منقوصة، وعلى العالم أن يعرف تماما أن حقوقنا واضحة وجليه ، وليست رمادية أو متنازع عليها كما تحاول إسرائيل أن تروج وأننا سنبقى نناضل كشعب واحد لتحقيق هدف واحد يتمثل بالحرية والاستقلال والعودة".
وأكد القواسمي أن حركة "فتح" لن تتنازل عن انهاء الاحتلال الاسرائيلي العسكري وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 67، وتطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وشدد على أن حق عودة اللاجئين إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها عنوة وظلما بغير وجه حق، هو حق مقدس ومكفول في القانون الدولي ولا تستطيع قوة في العالم أن تلغي حقا أصيلا كحق العودة للشعب الفلسطيني.
وأوضح القواسمي أن الاحتلال الاسرائيلي يستجلب الغرباء لزرعهم في أرضنا، ويبني المستوطنات في أراضينا المنهوبة والمصادرة بقوة السلاح، ويطالبونا بإلغاء حق العودة للسكان والمواطنين الاصليين، الأمر الذي يعبر عن عنجهية المحتل وغطرسته وتطرفه.
وأكد أسامة القواسمي أن المرحلة السياسية الراهنة دقيقة ومصيرية، وتتطلب الحذر واليقظة والوحدة والتلاحم الوطني، والالتفاف حول موقف الرئيس المتمسك بالحقوق الوطنية. وشدد على أن نيل الحقوق الوطنية لن يتم إلا من خلال التضحيات، والصمود بعزم وإصرار على أرض الآباء والأجداد، مشيراً إلى أن المخططات الإسرائيلية لم تتبدل ولم تتغير، فهي ما زالت تستهدف وجود شعبنا على وطنه، وتستهدف تصفية حقوقه الوطنية التاريخية المعترف بها دوليا.
وحمّل القواسمي الحكومة الإسرائيلية مسؤولية المأزق الذي وصلت إليه العملية السلمية، مشدداً على أن إسرائيل لم تحترم أي من التزاماتها ، وأن ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني تتنافى تماماً مع مبدأ السلام ومبدأ حل الدولتين.
أرسل تعليقك