أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، الخميس، أن الحياة الديمقراطية تمارس في كل المؤسسات التي تتطلب انتخابات في المحافظات الشمالية، ولكن منذ "الانقلاب" عام 2007، الحياة الديمقراطية معطلة في قطاع غزة.
وأضاف في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أن الانتخابات استحقاق وطني فلسطيني، وأيضاً مطلب دولي بعد هذه الفترة الزمنية التي تجاوزت 13 عاماً على إجراء آخر انتخابات في الإطارين التشريعي والرئاسي.
وشدّد محيسن على أن القيادة الفلسطينية، على رأسها الرئيس أبو مازن جادة جداً في موضوع الانتخابات، لأنه في إطار المصالحة، 13 عاماً من الحوارات لم نصل إلى نتيجة، لذلك نحتكم للشعب.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن المعيق الأول حماس، والثاني الاحتلال، مشيراً إلى أن رئيس لجنة الانتخابات د.حنا ناصر قام بحوارات مع الجميع من ضمنها، حركة حماس، التي أبدت جهوزيتها، ولكن كما قلنا تقع المشكلة في التفاصيل.
وتابع: "حماس أبدت جهوزيتها، ولكن بعد ذلك مطلوب حوارات حتى نصل إلى الاتفاق على كل القضايا الإجرائية التي تتم من خلالها العملية الانتخابية"، معرباً عن أمله أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، وحماس تأخذ درساً مما يجري في المحيط والعالم كله، وتنتهى مقولة الإقصاء، عندما تجري الانتخابات على أساس القائمة النسبية الكاملة، ونسبة الحسم قليلة، كل الفصائل تكون في البرلمان الفلسطيني.
وأكد محسين أن المعيق الأساسي هو إسرائيل، لذلك لا بد أن يكون هناك ضغط دولي على إسرائيل، للسماح للمقدسيين أن يشاركوا في العملية الانتخابية، وأي تعطيل يجب أن يكون هناك موقف دولي، ويجب أن تكون هناك ضعوط دولية عليها.
أقرأ ايضــــــــاً :
جمال محيسن يؤكد مسؤولية مصر عن ملف المصالحة
وتابع: نحن في حركة فتح جاهزون تماماً للانتخابات، ولكن المرسوم الرئاسي من قبل الرئيس عباس، لا بد أن يكون مرتبطاً بنتائج الاتصالات التي تتم على الساحة الدولية الخاصة بعملية إجرائها في القدس، وأيضا الحوارات التي تتم حول القضايا الإجرائية مع حركة حماس، حتى لا يصدر مرسوم ويكون هناك قضايا إجرائية تعيق تنفيذ هذا المرسوم.
وشدّد على أنه لا بد أن تكون هناك قضايا، يجب تحققها مع حركة حماس، وأيضا مع إسرائيل، فيما يتعلق بالانتخابات في القدس.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه لا بد من الاتفاق على القضايا الإجرائية، الني تتطلب العملية الانتخابية، من سيشرف على الانتخابات في غزة، ومحكمة الانتخابات، لا بد أن تكون محكمة مركزية.
وأضاف: حماس أبدت جهوزيتها، ولكن ماذا بعد، هذا يتطلب حوارات واتفاق على كل التفاصيل، قبل أن يصدر المرسوم الرئاسي.
وطالب محيسن حركة حماس، أن تكون الموافقة جدية على المشاركة، وبعد ذلك اتفاق على أن تكون محكمة الانتخابات المركزية، هي المسؤولة في كل المناطق، سواء في غزة والقدس والضفة، وأن تكون الانتخابات نزيهة ومضمونة وإعطاء الناس حقها في المشاركة.
وأكد أن كل فصائل العمل الوطني مجمعة على أنه لا بد من إجراء انتخابات، والوطن كله دائرة واحدة، وحماس جيد أن تشارك في الانتخابات، ولكن ألا تضع عراقيل، وإذا كانت غير جادة، تعلن عدم مشاركتها، وتترك القوى السياسية والفصائل والشخصيات أن تمارس حقها في الإطارين التشريعي والرئاسي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جمال محيسن يُؤكّد أنَّ اجتماع "فتح" سيُحدد موعد المؤتمر السابع
أرسل تعليقك