طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري الثلاثاء، إن تركيا تقدم الدعم العسكري للميليشيات في طرابلس، كاشفا النقاب عن أن الجيش لديه معلومات تؤكد تحضير مطار معيتيقة لاستقبال آليات تركية.وأضاف المسماري في حديث صحافي أن الدعم التركي للميليشيات في طرابلس تحول من السر إلى العلن، مؤكدا أن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني إقليمية وليست محلية فقط.وقال الناطق باسم الجيش الليبي، "إن وقت المحادثات الدبلوماسية انتهي والآن وقت البندقية".
وبالتزامن مع ورود أنباء عن استعداد الجيش الليبي إلى دخول طرابلس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري إلى حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج إذا طلب الأخير ذلك.وقال الرئيس التركي إنه مستعد لإرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.كما أضاف في تصريح نقله التلفزيون "فيما يتعلق بإرسال جنود.. إذا قدمت لنا ليبيا مثل هذا الطلب، فيمكننا إرسال أفرادنا إلى هناك، خصوصاً بعد إبرام الاتفاق الأمني العسكري"، في إشارة إلى اتفاق وُقع الشهر الماضي مع حكومة الوفاق.
وفي المقابل، أبدى البرلمان الليبي استنكاره لتصريحات الرئيس التركي. وقالت لجنة الدفاع والأمن القومي النيابية في بيان إنها تدين بأشد العبارات تصريحات الرئيس التركي عن استعداده لإرسال قواته إلى ليبيا. وطالبت جامعة الدول العربية بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، كما دعت الجامعة العربية للانعقاد العاجل لاتخاذ موقف لمواجهة "الغزو التركي" لليبيا.
وأكدت أن ليبيا "لن تكون بوابة لرجوع الدولة العثمانية للوطن العربي". وطالبت القوات الليبية المسلحة باستهداف أي تحرك للقوات التركية داخل المياه الإقليمية أو الأجواء والأراضي الليبية، مضيفة أن "أي جسم أو مكان يستخدم عسكريا للجانب التركي يعتبر هدفا مشروعا للقوات المسلحة الليبية".وكان حفتر ناقش آخر ترتيبات العمليات العسكرية في غرب البلاد، خلال لقاء مع أمراء غرف العمليات، فجر اليوم الثلاثاء.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قائد الجيش الليبي، ناقش الخطوات النهائية والاستعدادات لإطلاق عملية عسكرية تتهدف إلى دخول العاصمة وتحريرها من قبضة الميليشيات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الجيش الليبي يفرض حظرا جويا فوق المنطقة العمليات العسكرية في طرابلس
الرئيس التركي يكشف عن شروطه لوقف عملية "نبع السلام" ضد سورية
أرسل تعليقك