غز – محمد حبيب
أكد رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية أن أوضاع المقدسات الإسلامية في فلسطين تمر بمرحلة خطيرة، نتيجة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي التهويدية التي تستهدفها بشكل يومي".
وحذر أبو حلبية، في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" من أن "ينفذ الاحتلال الاسرائيلي مخططاته العنصرية ويقر بشكل نهائي السيادة الإسرائيلية على تلك المقدسات بدلاً من السيادة الأردنية".
وأوضح أبو حلبية أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول شرعنه احتلاله للمدينة المقدسة بفرض سيادته من جديد عليها لإقرار نظام التقسيم المكاني والزماني للمسجد لأقصى، الأمر الذي يضع تلك المقدسات وعلى رأسهم المسجد الأقصى المبارك في خطر شديد".
وناشد أبو حلبية، الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية والحقوقية، بضرورة التدخل بشكل عاجل ومنع الاحتلال من إعادة سيادته على المقدسات وحمايتها من أي مخططات إسرائيلية تستهدف وجودها الإسلامي والعربي".
في سياق متصل أكد أبو حلبية أن قيام قوات الاحتلال بعملية هدم "مصلى شارع الأنبياء" في حي المصرارة في القدس الأحد الماضي ما هو إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال وممارساته القمعية المستمرة بحق مدينة القدس وأهلها.
ودعا أبو حلبية جميع المنظمات العالمية والإسلامية والجهات الحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الانتهاكات اليومية لسلطات الاحتلال في القدس ضد المقدسات والممتلكات والمواطنين المقدسيين وحقهم بالعبادة والعمل والسكن والتعليم.
ويذكر أن قوات الاحتلال معززة بجرافاتها أفرغت المكان المحيط حول المصلى القريب من باب العامود من المركبات وشرعت في هدمه بحجة البناء دون ترخيص،مع العلم بأن من أقامه هم تُجار حي المُصرارة وسائقي الحافلات لخدمتهم نظراً لبُعد المساجد عن المنطقة. كما دعا أبو حلبية، سكان مدينة القدس والأراضي المحتلة منذ العام 1948 وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الاقصى المبارك، لشد الرحال إليه في شهر رمضان الفضيل وإعماره وتكثيف الرباط والتعبد وأداء الصلوات فيه، والاجتهاد الدائم للاعتكاف وأداء صلاة التراويح فيه، وورود موائد الافطار في ساحاته قدر المستطاع.
وأكد أبو حلبية، أن التواجد الدائم في المسجد الأقصى ومحيطه خصوصاً البلدة القديمة من القدس هو جهاد واجتهاد في العبادة وإبراز للهوية الحقيقية للقدس وانعاش الحياة الاقتصادية للمدينة وأسواقها.
وأضاف أن ذلك من شأنه أيضاً لجم الاحتلال والتصدي للمستوطنين اليهود الذين يستمرون في اقتحامهم للمسجد الأقصى بشكل متواصل لفرض أمر واقع بتقبل وجودهم فيه كمقدمة لتقسيمه والسيطرة عليه.
وتقدم أبو حلبية بالتهنئة بشهر رمضان الفضيل للأمتين العربية والإسلامية الذي دعاهما لتوفير الدعم الحقيقي للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وخص بالتهنئة أهل القدس والداخل الفلسطيني الذي أبرق لهم بالتحية.
وثمن دور المرابطين من وطلاب وطالبات مصاطب العلم والعاملين منهم في المسجد الأقصى في التصدي لاعتداءات جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين اليهود الذين يحاولون تدنيس باحاته بشكل يومي.
أرسل تعليقك