غزة ـ منيب سعادة
أكّد مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الشباب مأمون سويدان، أنّ الرئيسي الأميركي ترامب يتحدى العالم ويدير ظهره للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ويتبنى موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف ، وقراره اللا مسؤول لا يستند لأي قيمة أخلاقية وخرقاً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ، منوّهاً إلى أنّ قرار ترامب لن يغيّر من وضع ومكانة وعروبة القدس.
وأوضح مأمون سويدان، في حوار مع "فلسطين اليوم" أن الموقف الأميركي يمثل حرب على الشعب الفلسطيني وعلى العرب اجمع، وان موقف ترامب وإدارته يعتبر عدواناً على الحرية والعدالة والحق الفلسطيني والعالمي وسيؤدي إلى التوتر في المنطقة وتهديد للأمن والسلم الدولي ، قائلاً إن الإدارة الأميركية خرجت من دور الوسيط التي كانت تدعيه في عملية السلام إلي دور المنحاز وتبني الموقف اليميني المتطرف .
وقال إنّه علينا كفلسطينيين فعليه لمواجهة القرار ، إتمام المصالحة والوحدة الوطنية ، لكي تترسخ الوحدة فعلياً في كل المجالات والميادين، ومن ثم الاتفاق على برنامج وطني موحد شامل ، يبنى عليه موقف سياسي قوى وراسخ ، مسنود من العمق العربي والإسلامي والدولي ليتصدى لكل المؤامرات ومحاولات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وكشف أنّ الدبلوماسية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تواصل دائم مع جميع الدول والمجتمع الدولي لشرح الموقف الفلسطيني وتبعات قرار ترامب بشأن القدس، وان القيادة تدرس كافة الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية في مواجهة القرار الأميركي .
وبين أن عملًا حقيقيًا يتواصل لمحاربة القرار على جميع الصعد والمستويات السياسية والميدانية، وفي أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لفضح الانحياز الأميركي ومخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وقال إن القدس هي قضية العرب والمسلمين أجمع ولن نتخلى عنها لأنها ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة ، وان جميع المؤامرات ستتحطم على صخرة الحق الوجودي للشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة، ولن تمر المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية ولن يكون هناك حل وأمن وسلام إلا بحل عادل يضمن كامل حقوقنا المشروعة وفي مقدمتها القدس الشريف، وطالب المجتمع الدولي وأحرار العالم بأن ينتصروا للحق الفلسطيني والعدالة والحرية التي ينشدها الشعب الأعزل الذي يقبع تحت أطول احتلال عانى من ويلات التهجير والمذابح ومأسي الحرب والحصار.
أرسل تعليقك