غزة_ عبد القادر محمود
أكد مدير عام ديوان رئاسة بلدية غزة المهندس حاتم الشيخ خليل، أن تقديم تسهيلات إضافية للمواطنين في المدينة يعتبر من أهم الأولويات بالنسبة للبلدية، وذلك لمراعاةً ظروف الحصار التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة .
وأوضح الشيخ خليل في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أن التسهيلات التي أقرتها البلدية مؤخراً ساهمت في زيادة عدد المعاملات المنجزة للمواطنين، لاسيما في مجال منح رخص البناء لأصحاب البيوت المدمرة خلال عدوان صيف 2014 ، مبيناً أنها شملت: تقديم تسهيلات تنظيمية " فنية"، وتقديم إعفاءات وتخفيضات على رسوم البناء، وذلك بهدف مساعدة فئة المدمرة بيوتهم ومراعاة لهم وإسهاماً من البلدية في تعزيز صمود أبناء شعبنا، مشيرًا الى أن بلديته أعدت منظومة إلكترونية متكاملة للتخفيف عن المواطنين وإنجاز معاملاتهم بأسرع وقت ممكن، في إطار التسهيلات التي تقدمها للمواطنين ومراجعي دوائر البلدية.
ولفت الشيخ خليل إلى أن البلدية تسعى بشكل مستمر لتطوير عملها، لاسيما في مجال سرعة إنجاز المعاملات المختلفة للمواطنين في المدينة، موضحاً أن البلدية ستبدأ قريبا بتقديم العديد من خدماتها للجمهور عبر وسائل التواصل الإلكتروني دون الحاجة الى القدوم إلى مكاتبها، موضحًا أن بلدية غزة عملت جاهدة على زيادة أواصر العلاقة مع المواطنين والوصول إليهم من خلال سياسات وإجراءات جديدة، للارتقاء بواقع الخدمات المقدمة، وتوفير الوقت والجهد على مراجعي دوائر البلدية المختلفة.
وبين الشيخ خليل أن دائرة خدمات الجمهور في البلدية أنجزت نحو (22) ألف معاملة مختلفة للمواطنين في المدينة وشملت رخص بناء وحرف واشتركات مياه وكهرباء ومعاملات أخرى، وقال: إنّ "البلدية قدمت تسهيلات كثيرة للمواطنين فيما يتعلق بالشكاوى وخطوط الاشتراك الجديدة ورخص البناء من خلال المنظومة الالكترونية التي أوجدتها البلدية في مركز خدمات المواطنين، مبينًا أن المواطن كان يحتاج في السابق إلى زيارة عدة دوائر لإنجاز أي معاملة للحصول على خدمة معينة.
وأفاد الشيخ خليل أن بلدية غزة تمتلك العديد من بوابات التواصل مع الجمهور، إلى جانب مركز خدمات المواطنين، كما عملت مؤخرًا على استحداث بوابات جديدة لزيادة وتحسين التواصل، وحتى تصبح البلدية أقرب إلى المواطن من أي وقت مضى، والاستماع إلى الشكاوى وحلها بشكل سريع، واستقبال مقترحات المواطنين، وأضاف: "الآن ندرس موضوع تقديم الشكاوى والتسهيل في الإجراءات والأنظمة المقدمة في البلدية، وقد قدمنا في هذا المجال للمهدمة بيوتهم تسهيلات من جميع النواحي، فكان كل طلب تطبيق نظام أو ترخيص يحتاج إلى لجنة تنظيم محلية وهي تعقد مرة في الأسبوع"، واستطرد : "وكل مبنى مهدم أو إذن ثان وثالث للبناء يتم إدخاله لرئيس البلدية في نفس اليوم لتتم الموافقة عليه، وللتخفيف عن الناس في موضوع المخالفات سمحنا للمواطنين بالبناء في الشوارع التي عرضها 10 أمتار بأقل بنسبة 10% من عرض الشارع"، وبين أن المبنى المهدوم إذا كان مخالفًا في السابق سمحت البلدية لصاحبه بالبناء كالسابق دون رسوم مخالفات، مضيفاً: "أما من كان مبناه مرخصًا ومستوفيا للأمور المالية يعيد البناء دون دفع مقابل لها".
وبخصوص تقديم اشتراك المياه، أفاد الشيخ خليل بأن أي شخص يرغب بعمل اشتراك جديد كان يدفع المواطن 750 شيكلا وتم تخفيض ذلك من قبل البلدية للاشتراكات الفرعية لتصل إلى 250 شيكلا فقط، وصرّح الشيخ خليل أن البلدية ستراعي أوضاع المواطنين الاقتصادية؛ تبعا لما يتوفر لديها من معلومات حول المتأخرين في السداد، مشيراً إلى أن البلدية تقدم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والبيئة والصحة العامة وشق وتعبيد وصيانة الطرق وإنارتها بالإضافة إلى إعداد المخططات الهيكلية والتفصيلية، وكذلك تنظيم جميع عمليات البناء والأسواق والحرف والصناعات.
أرسل تعليقك