القدس-فلسطين اليوم
كشف المبعوث البريطاني إلى مصر جيفري دونالدسون، عن ارتفاع كبير في عدد السائحين البريطانيين إلى مصر، مشيرًا إلى أنّ هناك أكثر من 43 رحلة من لندن إلى القاهرة أسبوعيًا، وموضحًا أنّ مطارين جديدين أعلنا بدء تيسير رحلات إلى القاهرة والغردقة، وتم الترويج إلى أنّ مصر أكبر من شرم الشيخ، وأنها مكان آمن، "ندعم الجهود التي تقوم بها السلطات المصرية لدعم السياحة".
وأوضح جيفري دونالدسون، في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنّ "بلاده تدرك أهمية استقرار مصر، ولم نتأثر بالتغطية الإعلامية الغربية الخاصة بالعمليات العسكرية التي تحدث في شمال سيناء"، مشيرًا إلى أن بريطانيا تريد توسيع وجودها في السوق المصري، وأن التركيز سيكون على الطاقة، والرعاية الصحية والبنية التحتية، منوّهًا إلى أنّ بريطانيا تعتبر أكبر شريك تجاري لمصر، وكان هناك 43 مليار دولار أميركي، استثمارات بريطانية في مصر خلال العقد الماضي.
واستبعد دونالدسون زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إلى القاهرة، مشيرًا إلى أنّ "رئيسة الوزراء البريطانية تصبّ اهتمامها حاليًا في عملية البريكست"، مضيفًا أنّ "عملي ليس فقط استقدام الوفود التجارية وإنما الترويج إلى مصر، وهذه المرة جئنا بأكبر وفد تجاري بريطاني إلى مصر في عقدين، وهذا معناه أن الشركات البريطانية تريد الاستثمار في مصر، ومع البريكست، تبحث الشركات عن فرص جديدة".
وقال دونالدسون "إن الوفد الذي يزور مصر هو أكبر وفد تجاري أستقدمه إلى مصر، كما أنه يمثل علامة مشجعة للغاية على الإمكانات الهائلة التي تراها الشركات البريطانية فيما يتعلق بالاستثمار في مستقبل مصر، وتسعى مصر بريطانيا، لضمان بقاء علاقتهما التجارية قوية وأقوى مما سبق، من خلال ضمان استمرارية تأثير ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني من الناحية الحقيقية أن روابط الاستثمار بين البلدين يمكنها أن تزداد قوًة يومًا بعد يوم"، وأكد أن الوفود التجارية الزائرة شهدت افتتاح شركات بريطانية جديدة في السوق المصري، وهذا مؤشر على اهتمام الشركات البريطانية، معربًا عن اعتقاده أن الشركات التي جاء بها ستكون مهتمة بالاستثمار كذلك، وأن شركات مثل بريتش بترليوم ضاعفت عملها في مصر خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن هناك أن مصر ربما تصبح مصدرا للكهرباء قريبا، وهذا مؤشر إيجابي، لأنه مهم إلى مصر والمنطقة بأسرها.
وبخصوص عملية البريكست، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال دونالدسون إن هناك مناقشات عن اتفاقية بين مصر وبريطانيا لتعزيز شراكتهما التجارية، مما يعني التزام لندن بالقاهرة للبناء على العلاقات التجارية القوية الموجودة حاليا، والتزامها بمستقبل مصر، وأن الحكومة البريطانية لا تقوم فقط بالتوقيع على الاتفاقيات وإنما دفع العلاقات التجارية، وأوضح أن الحكومة البريطانية تريد أن تتأكد أن مواطنيها سيكونون أمنين في مصر، ونريد التأكد من هزيمة الإرهاب، وقال إنه يشجع حكومته على مساعدة القاهرة، وأشار إلى أن شرم الشيخ مهمة للسياحة، إلا أن مصر لديها الكثير من المواقع الأخرى المميزة سياحيا.
ووصل السير جيفري دونالدسون، إلى مصر أمس، في زيارة تستغرق 5 أيام، حيث يرأس أكبر وفد تجاري بريطاني منذ ما يقرب من عقدين. وسوف تركز الزيارة على قطاعات النفط، والغاز، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة.
أرسل تعليقك