غزة – محمد حبيب
توقع أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، تحديد يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موعدًا نهائيًا لانعقاد المؤتمر السابع للحركة.
وأضاف مقبول في تصريحات خاصة مع "فلسطين اليوم"، أن اللجنة التحضرية للمؤتمر تعقد اجتماعات متواصلة من أجل إتمام كافة الترتيبات اللازمة لانعقاد المؤتمر، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعًا برئاسة الرئيس محمود عباس، لوضعه في صورة ما تم إنجازه من ترتيبات، إضافة إلى اجتماع آخر ستعقده اللجنة التحضيرية خلال الأيام المقبلة مع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لتحديد كل المواضيع التي سيناقشها المجتمعون في المؤتمر.
وأشار إلى أن بعض أقاليم الحركة في قطاع غزة، عقدت مؤتمراتها لمناقشة الاستعدادات لعقد مؤتمر الحركة السابع، لافتًا إلى أن "هناك أقاليم في غزة عقدت مؤتمراتها، والتي لم تعقد سيتم تعيين لجان لكي تشارك في المؤتمر السابع".
وتابع مقبول "أن عدد الأعضاء الذين سيشاركون في المؤتمر يبلغ 1300 شخص، وهو رقم قد لا يكون مرضيًا لجميع أبناء فتح، ولكن المؤتمرات العامة هي تمثيلية، والمسألة هنا هي تمثيل من الأعضاء المشاركين لأبناء الحركة". وأوضح مقبول أن عقد فتح لمؤتمرها السابع لن يكون من أجل تغيير أشخاص، بل لتقييم المرحلة والتطورات التي حصلت بين المؤتمرين، ووضع برنامج سياسي يواجه المشروع الإسرائيلي الذي يتنكر لكل الاتفاقات الدولية التي تمت مع الاحتلال.
ونوه مقبول إلى أن كل القضايا السياسية ستكون مطروحة خلال المؤتمر، إضافة إلى ذكر تقارير، لوضع الكل بصورة أوضح بشأن القضايا والتطورات التي مرت بها حركة "فتح"، ما بين المؤتمرين السادس والسابع.
ونفى أن تكون حركة "فتح" ناقشت مسألة "مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس"، مشددًا أن هذا الموضوع لم يناقش داخل الحركة، لأن فيه إساءة وإرباك للوضع الداخلي الفتحاوي والفلسطيني، وأن كل ما يشاع عن تدخلات أو ضغوط خارجية لتحديد خليفة للرئيس أبو مازن، هو كلام غير صحيح إطلاقًا، مؤكدًا أنه لا توجد تدخلات عربية في هذا الشأن.
ولفت إلى أن أمام الفلسطينيين 3 أحداث هامة قبل نهاية العام، أولها، مؤتمر فتح المزمع عقده في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، والذي تم التحضير له على أكمل وجه. وثانيها، اجتماع المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعيد ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حماس لديها الخيار بالمشاركة كفاتحة لإنجاز المصالحة كونها لديها 74 عضوًا في المجلس الوطني هم نوابها في المجلس التشريعي. وأضاف أن آخر الأحداث الثلاثة هو مؤتمر باريس. وأوضح مقبول أن القضية الفلسطينية لم تفقد أهميتها بسبب الأوضاع في الإقليم، بل تراجعت أولويتها لصالح قضايا عاجلة برزت مؤخرًا.
أرسل تعليقك