غزة – محمد حبيب
دعا عضو المجلس الثوري في حركة فتح، أسامة القواسمي، حركة حماس، لضرورة العمل الجاد على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، وانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، وحذر من قيام حماس بتشكيل لجنة لإدارة العمل الحكومي في قطاع غزة مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز الانقسام وتمهد للانفصال التام بين شقي الوطن .
وأوضح القواسمي في حوار مع "فلسطين اليوم" أن قادة حماس يدركون جيدًا أنهم هم من عطلوا عمل الحكومة في غزة، وبالرغم من ذلك قامت بواجبها وعملت ما تستطيع لتخفيف المعاناة عن أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، وطالب القواسمي حركة حماس بتمكين حكومة الوفاق الوطني بشكل كامل في غزة، بدل الركض وراء السراب والبحث عن مشاريع تعزز الانقسام"، مؤكدًا أن موقف حركة "فتح" ثابت وراسخ في اعتبار الوحدة الوطنية اساس للعبور للدولة.
وأكد القواسمي أن حركة فتح لم تتلقى أي رد حتى اللحظة على المشروع القطري للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وإنهاء الانقسام منذ حزيران الماضي، وأشار الى جهود قطرية تُبذل منذ حزيران الماضي للمصالحة بين حماس وفتح، موضحاً أن الرئيس محمود عباس قدم آنذاك بعض الملاحظات عليها، ووعد القطريين على لسان وزير الخارجية القطري ببحث هذه الملاحظات مع حماس لكنهم لم يعودوا بالرد حتى الآن".
وأضاف القواسمي "منذ فترة تولى القطريون ملف المصالحة، وكان هناك مشروع اتفاق بحثه القطريون مع الرئيس عباس الذي أبلغهم بنقاط فيما يتعلق ببعض الملفات مثل المجلس الوطني والانتخابات وحكومة الوحدة، لكن لم نتلق أي جواب من القطريين حتى اللحظة"، وأوضح أن زيارة الرئيس الاخيرة الى قطر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بالإضافة إلى بذل جهود واتصالات مع جميع الأشقاء لجعل القضية الفلسطينية هي المركزية خلال اجتماع القمة العربية في الأردن نهاية الشهر الجاري.
في سياق آخر، وصف القواسمي، علاقة السلطة الفلسطينية بالدول العربية بـ "الاستراتيجية"، مبينًا أن السلطة تبني علاقاتها بناءً على المصالح المشتركة مع الدول، وذكر، أن زيارات الرئيس محمود عباس التي يجريها في الآونه الأخيرة، لها هدف مميز، وهي أن تخرج القمة العربية، بموقف عربي موحد، داعم للموقف الفلسطيني، لافتًا إلى أن الرئيس سيركز خلال القمة العربية، على ضرورة الحوار الجاد مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتزامه بمبادرة السلام العربية، مع التأكيد أن السلطة ليست ضد المفاوضات، لكن يتوجب أن تكون المفاوضات مبنية على أساس القانون الدولي، وذات مرجعية واضحة، وحلّ الدولتين.
وتابع: "أبو مازن يريد التنسيق مع الدول العربية، بحيث يتم تطبيق مبادرة السلام العربية، بمعنى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، من الأراضي المحتلة عام 67، هو شريطة الاعتراف العربي بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها"، وفي موضوع اخر وصف القواسمي، سحب الأمم المتحدة، لتقرير (الإسكوا)، "الذي أشار لدولة الاحتلال أنها دولة فصل عنصري"، بالأمر المؤسف، مستدركًا: "نحن نثمن ونحيي هذا التقرير المنصف للشعب الفلسطيني، ونعلم حجم الضغوطات التي مورست على المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ريما خلف، وهذا ينعكس سلبًا على مصداقية الأمم المتحدة"، داعيًا المؤسسة الدولية، لأن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وألا تُحابي أي طرف على غيره، لا سيما وأن التقرير يظهر بوضوح عنصرية الاحتلال، ويكشف عن الجرائم العنصرية التي اقترفتها".
أرسل تعليقك