غزة – علياء بدر
أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، أن الأزمات المفتعلة لحصار غزة، وخنق مقاومتها وإضعافها لن تفلح بفصل صبر وإرادة وصمود شعبنا، والتفافه حول المقاومة، مشددًا على أن المقاومة مستمرة حتى تحرير الأراضي الفلسطينية، كاملة من دنس الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح أحمد بحر في حوار مع "فلسطين اليوم"، ردًا على سؤال حول إجراءات السلطة الفلسطينية الأخيرة، تجاه قطاع غزة أن تلك الإجراءات بدأت بعد فوز حركة حماس، في الانتخابات التشريعية عام 2006، وعدم اعتراف الرباعية الدولية بنتائجها، "رغم أن الجميع أشاد بنزاهتها"، داعيًا الأمة العربية والإسلامية، للوقوف إلى جانب القطاع، وعدم تركه يغرق في الظلام".
وحذر بحر من استمرار السلطة الفلسطينية، في رام الله من اتخاذ المزيد من الإجراءات، في الأيام المقبلة، بهدف التنصل من مسؤولياتها الكاملة تجاه قطاع غزة على حد قوله، كما دعا الأمة العربية والإسلامية للتوحد في مواجهة أزمات القطاع، ودعم انتفاضة القدس، والتوحد في وجه التغول الأمريكي وسياسته، وأبرزها نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وطالب الجامعة العربية بممارسة دورها، تجاه ما يتعرض له قطاع غزة من أزمات، فيما دعا مصر للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وفتح معبر رفح على مدار الساعة، وتسهيل دخول المرضى والطلبة، وأصحاب الحاجات الإنسانية، وفي السياق ذاته أكد بحر أن المرسوم الذي أًصدره رئيس السلطة محمود عباس، والخاص بإعفاء المواطنين في قطاع غزة، من الضرائب غير قانوني ولا قيمة له.
وشدّد بحر أن المرسوم صادر من شخص لا صفة له، وقد انتهت ولايته القانونية والدستورية، منذ سنوات طويلة على حد تعبيره، ولفت إلى أن المراسيم كلها يجب أن تعرض على المجلس التشريعي، لأنه هو الجهة التشريعية المخولة بالمصادقة عليها، ودون ذلك فلن يكون له أي تأثير ولا أي قيمة قانونية، ولن يعمل به في قطاع غزة.
وأشار إلى أن عباس كان قد أًصدر مرسوماً، بذات المضمون في العام"2017"، معتبر أن ذلك كله يأتي في إطار المناكفات السياسية، ومحاولات حرمان قطاع غزة، من إيراداته المالية المحلية، وشدّد بحر على أن المرسوم يأتي ضمن سلسلة الإجراءات غير الوطنية، التي يتخذها "عباس" ضد غزة بهدف تركيعها والتضييق على أهلها، وفي إطار تأليب الشارع الغزي وتشديد الحصار.
وأكد أن المرسوم جاء تعبيراً على حالة الارتماء في أحضان الأعداء، التي يعانيها "عباس" رافضًا استجابة السلطة للإملاء الأميركي والصهيوني عليها.
وشدّد على جاهزية حركة حماس للشراكة السياسية وتنفيذ بنود المصالحة، معتبرًا أن حركة فتح والرئيس محمود عباس غير جاهزين، لذلك الأمر، بسبب ارتباط السلطة في رام الله باتفاقية أوسلو، والتزاماتها الأمنية التي تحول دون الوصول لبرنامج وطني مشترك، وأكد بحر على أن حماس لن تقبل بأن تكون غزة كيانًا مستقلًا عن دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وقال " لن نقبل بتقسيم مدننا وقرانا، إلى مناطق حكم ذاتي يديرها الاحتلال".
وأكد بحر أن المصالحة مكسب وطني ومطلب شرعي، تسعى إليه حركة حماس منذ أحداث الانقسام، مؤكدًا على ضرورة توحد شعبنا على الثوابت المشتركة، ولفت إلى أن المجتمع الدولي متآمر على شعبنا، وقضيته بسبب انحيازه للاحتلال، وعلينا أن نعمل موحدين أمام غطرسة الاحتلال وانتهاكاته اليومية، بحق جميع أبناء شعبنا.
أرسل تعليقك