غزة – حنان شبات
كشف مسؤول دائرة الإعلام المركزي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في غزة، كايد الغول، أن حركته دعمت قدوم وفد منظمة التحرير إلى غزة لبحث الأزمة مع حركة "حماس" بسبب تعطيل بعض الاتفاقات الموقعة في اتفاق الشاطئ .
وبيّن الغول، لـ"فلسطين اليوم" أن حركتي "حماس" و"فتح" هما من تسبب في المأزق الحالي، موضحًا أن "فتح" اعتقدت أنه بمجرد تشكيل الحكومة ستنجح في إنهاء سيطرة "حماس" على قطاع غزة، فيما اعتقدت الأخيرة أن الحكومة ستنهي عددًا من الأزمات الخاصة بالمواطنين.
واعتبر أن الجبهة الشعبية ستعمل على دفع الأمور في اتجاه معالجة تنطلق من بعد وطني بعيدًا عن حسابات أي من الطرفين، وأن تجرى معالجة القضايا الملحة الآن خصوصًا فيما يتعلق بالموظفين وأن تقوم الحكومة بدورها الكامل في قطاع غزة.
وأضاف الغول "إذا نجحنا في ذلك سيفتح الباب أمام التقدم في الملفات الأخرى وأهمها هو الدعوة العاجلة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا الإطار في إمكانه أن يذلل أي عقبات في طريق المصالحة أو تنفيذ اتفاق المصالحة" .
وأوضح الغول أن "التغلب على المشاكل الداخلية أمر مهم خصوصًا في ضوء ما تتعرض له القضية الوطنية في هذه اللحظة، لاسيما ما يتعلق بالضغوطات الخارجية على قيادة منظمة التحرير من أجل قطع الطريق على الجهود السياسية، سواء فيما يتعلق بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية أو خوض المعركة السياسية داخل الأمم المتحدة".
وتابع أن "القرار الذي تم اتخاذه في رام الله في اجتماعات اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية هو أن يضم الوفد فصائل منظمة التحرير فمن يستطيع أن يأتي إلى غزة سيأتي، ومن لم يستطع سيمثله أحد من القطاع، وبالتالي سنكون أمام وفد موسع ليس فقط في حدود الوفد الذي جاء لإتفاق الشاطئ وإنما سيضم فصائل أخرى".
وأشار الغول إلى أن "الاتفاقات التي عقدت بين حماس وفتح التي كانت تفشل لأن كل طرف ينظر للاتفاقات في مدى تحقيق مصالحه الخاصة"، لافتًا إلى "أن اتفاق الشاطئ التقت فيه مصالح الطرفين على تشكيل حكومة التوافق، فحركة فتح ارتأت في حل حكومة إسماعيل هنية فرصة لإنهاء أي صفة مثلها باعتباره رئيس وزراء سابق، وكان يستند إليها في إعادة تشكيل الحكومة، أما حماس فاعتقدت أن تشكيل حكومة الوفاق سيسمح لها بالتخلص من أزماتها في غزة خصوصًا فيما يتعلق برواتب الموظفين وفك الحصار".
وشدد على "أن "حماس لا يمكن أن تدخل في منظمة التحرير إلا إذا كانت شريكة في القرار وليس فقط دخول شكلي يضمن لها مكاسب خاصة ، أما الجانب الأخر فهو الرئيس أبو مازن الذي يرى في مطالبات حركة حماس الآن بالمشاركة في منظمة التحرير وقتًا غير ملائم أو شيء ممكن استيعابه الآن بحجج عدة منها هل يقبل المجتمع الدولي والعربي أن تكون حماس داخل منظمة التحرير
أرسل تعليقك