غزة– محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبوظريفة، أن عوامل نجاح المصالحة الفلسطينية في الوقت الحالي غير متوافرة؛ بسبب مواصلة اعتماد الحوارات الثنائية بين فتح وحماس فقط، مشددًا على أن مشاركة الكل الفلسطيني يحمي أي اتفاق مستقبلي.
وأوضح أبوظريفة، في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، أن المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام الفلسطيني هو عقد "الإطار القيادي المؤقت" لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يشكل الأساس للوجود الفلسطيني، كذلك وجود إرادة سياسية عند طرفي الانقسام.
وأعرب عضو المكتب السياسي للجبهة عن أمله بنجاح هذه المحادثات الثنائية بين طرفي الصراع الفلسطيني "فتح وحماس"، مضيفًا: التجارب السابقة علمتنا ألا نتفاءل مطلقًا، ومن قراءة تلك التجارب فإننا نلحظ أن حماس وفتح تريدان تحقيق المكاسب على حساب الشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة وجود اتصالات أو مشاورات مع مصر كونها راعية ملف المصالحة والاتفاقات السابقة؛ من أجل ضمان نجاح أيّة حلول للمصالحة مع التقدير لكل الجهود التي تبذل، وشدَّد على ضرورة تطوير الانتفاضة واستمرارها وحمايتها باعتبارها رافعة نضالية لقهر الاحتلال من خلال إنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية وطنية تستند إلى قيادة موحدة لمشروع وطني يحدِّد أهداف الانتفاضة، ضمن مشروع وطني يمكِّن من تحقيق أهداف الانتفاضة بالعودة والحرية والاستقلال.
ونوَّه أبوظريفة إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لقيادة الانتفاضة الفلسطينية الحالية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن أزمات الشعب الفلسطيني ستستمر وتتفاقم مع وجود الانقسام وغياب الآليات الجادة لتحقيق الوحدة الوطنية، مطالبًا القوى السياسية بالعمل الجاد من أجل تأمين عوامل استمرار الانتفاضة، من خلال توسيع مساحة الانخراط من كل الفئات الشعبية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتعزيز مقومات الصمود لأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي إلى لعب دور أوسع في التسريع بعقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية، بحضور الدول الدائمة العضوية الخمس، والأطراف العربية، من أجل وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال.
وبشأن التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب جديدة على غزة، أكد أبوظريفة أنه يجب أن تأخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار، وأن الحكومة الإسرائيلية لا يؤمَّن جانبها، مستبعدًا في الوقت ذاته شن تلك الحرب بسبب أن الواقع الإقليمي والوضع الداخلي الإسرائيلي لا يهيئ للقيام بعدوان جديد على قطاع غزة.
واختتم بأن الوضع الدولي غير مهيأ من أجل احتلال القضية الفلسطينية موقعًا متقدمًا في إطار اهتمام المجتمع الدولي لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة أن يأخذ الوضع الفلسطيني دورًا أفضل في جعل القضية ضمن دائرة اهتمامات المجتمع الدولي.
أرسل تعليقك