بيت لحم - فادي العصا
كشف رئيس مجلس قروي "واد فوكين"، غرب بيت لحم، أحمد سكر، عن مشاريع التوسعة العمرانية وشق الطرق التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة "سور هداسا"، المقامة على أراضي مواطني قرية "واد فوكين".
أضاف سكر خلال حديثه مع مراسل "فلسطين اليوم"، أن "سلطات الاحتلال تقوم بالتوسعة الاستيطانية في جميع اتجاهات هذه القرية حتى أصبحت سجنًا مغلقًا على السكان، ولا يمكننا الدخول أو الخروج منها إلا بطريق واحدة بين المستوطنات، وتقوم سلطات الاحتلال بالآونة الأخيرة بشق الطرق وتسهيل الأراضي للبناء، واستخدم بذلك "البارود" كون المنطقة صخرية، ما يؤدي إلى انفجارات كبيرة وتطاير قطع من هذه الصخور على القرية ومنازلها؛ لأن القرية تقع في منطقة منخفضة عن المستوطنات المحيطة".
وأشار سكر إلى أن "مدرسة القرية قريبة من مستوطنة "بيتار عليت"، التي حدث فيها ذات أعمال التفجير، واليوم لا يمكن البناء فوق المدرسة التي تبعد تقريبًا 70 مترًا، كما قال المهندسون، بسبب التشققات التي أصبحت في أساسها نتيجة هذه الانفجارات". ونوه إلى أنَّ "هذه الصخور التي تنفجر، تطير في كثير من الأحيان إلى مسافات بعيدة وبأحجام كبيرة، ولولا لطف الله لأصيب المواطنون، وحتى قُتلوا نتيجة تطاير هذه الصخور وبأحجام كبيرة".
وفي سؤال حول كيفية التوزيع السكاني، والمستوطنات المحيطة، بيّن سكر أن "القرية اليوم محاطة من 4 جهات بالمستوطنات وهي معزولة تمامًا، ويقطنها ما يقارب من 1300 نسمة، يبنون على نحو 200 دونم فقط من مساحتها التاريخية التي تصل إلى 12 ألف دونم، ولكن في النكبة العام 1948 تم مصادرة 9 آلاف دونم منها، وبقي 3 آلاف، وفي 31-8-2014 تم إخطار أصحاب ما يقارب من 1200 دونم بالمصادرة، و97% من المساحة المتبقية مصنفة مناطق "ج"، حسب اتفاق أوسلو، والتي لا يُسمح البناء فيها أو استخدامها، والمناطق التي يسمح للبناء السكاني فيها لا تتجاوز 200 دونمًا فقط، والباقي كله مهدد بالمصادرة".
كما أكد سكر أن "القرية أصبحت كالجزيرة وسط المستوطنات، وهي محاطة بثلاث مستوطنات: "بيتار عليت" و"سور هداسا"، و"هيدار عليت" التي تفصل عن قرية حوسان، وهي المخرج الوحيد لسكان القرية والتي تمر بجانب هذه المستوطنة".
وختم سكر حديثه بالقول إن "واد فوكين كانت سلة الخضار لبيت لحم والقدس، وكانت تشتهر بينابيع المياه النشطة والنقية، وكان عددها 11 نبعًا، قلت اليوم إلى 7 ينابيع فقط، وبعض مياهها أصبح ملوثًا، وجودته قلت، نتيجة أعمال التفجير التي يقوم بها المستوطنون في المحيط، والتي أثرت على المياه في باطن الأرض، وللأسف القرية اليوم معزولة بالاستيطان ومهددة بالمصادرة".
أرسل تعليقك