غزة – حنان شبات
كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن القضية الفلسطينية تمر بوقت حساس وحرج جدًا، مبينًا أن المستقبل يحمل في طياته الكثير، إذ أن كل لحظة هناك تغييرات سواء داخلية أو إقليمية أو دولية، ولا أحد يستطيع التنبؤ أو تأكيد ما سيحدث في الساعات المقبلة، موضحًا أنهوحتى هذه اللحظة ليس هناك أي شيء جديد.
وأشار المدلل، في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم"، إلى أن "الأوضاع في قطاع غزة كارثية، ولا يمكن المراهنة على المواقف الأمريكية والأوروبية"، لافتًا إلى أن "الجميع يريد محاصرة المقاومة في قطاع غزة، وكسر إرادة الشعب الفلسطين،؛ وابتزاز مقاومته من خلال مساومات كثيرة تظهر على السطح، وأحيانا لا تظهر، من أجل نزع سلاح المقاومة مقابل إعادة اعمار غزة وتسريع ملف المصالحة".
وأكد المدلل أن "القضية الفلسطينية بحاجة لدعم عربي في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، لأنها تدافع عن كرامة الأمة وشرفها ومقدساتها، لذلك إذا لم يكن هناك سند ودعم عربي متواصل في جميع المجالات، لا يمكن أن يحدث تقدم لحل قضايا الشعب الفلسطيني".
كما تطرق المدلل لموافقة حركتي فتح وحماس على الورقة السويسرية لإنهاء أزمة الموظفين، التي تتضمن رؤية بعدم الاستغناء عن أي موظف والعمل على دمج الموظفين الذين تم تعيينهم في عهد حركة حماس، خلال اجتماع الفصائل مع الوفد السويسري في مدينة غزة بالأمس، متمنيًا أن تسير الأمور بالطريق الصحيح لتكون خطوة في إنهاء الانقسام بشكل فعلي وعاجل.
أما عن زيارة رئيس الوزراء لغزة ، فأشار المدلل إلى أن "الحمدالله" هو رئيس حكومة الوفاق ومن حقه القدوم لغزة بأي وقت يشاء لمتابعة قضايا وأزمات الشعب الفلسطيني مع باقي الوزراء، منوهًا إلى الأزمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ومنها الحصار وملف إعادة الاعمار وأزمة الكهرباء والمعابر وغيرها.
وفيما يتعلق بتلويح إسرائيل بإعادة قصف غزة، خاصة بعد عودة نتنياهو للحكومة، فشدد المدلل على أن المعارك الأخيرة مع الاحتلال أثبتت أن قوة المقاومة وإمكانياتها مختلفة تمامًا عن المراحل السابقة من تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف: "المقاومة الآن لديها إمكانيات تستطيع من خلالها فرض معادلة التوازن في الرعب، ورأينا كيف تحولت تل أبيب إلى مدينة أشباح، وكيف توقف عمل مطار "بن غريون" لأول مرة عن العمل بهذه الصورة، كل الإسرائيليين في الحرب الأخيرة كانوا في الملاجئ ،وصواريخ المقاومة وصلت إلى عمق أراضينا في حدود 48، فنحن أصبحنا متيقنين أن العدو الإسرائيلي سوف يحسب ألف حساب، لأي حماقة أو عدوان جديد على شعبنا الفلسطيني".
ثم تابع: "في نفس الوقت نحن لا نأمن العدو الإسرائيلي لأنه لا يفهم لغة الاتفاقيات والمفاوضات، لهذا من الممكن أن يشن أي عملية اغتيال هنا أو هناك، لكن نؤكد أن المقاومة على جاهزية تامة للرد على أي عدوان إسرائيلي. الشعب الفلسطيني اليوم أصبح يدرك أن لا خيار أمامه إلا خيار المواجهة والصمود والثبات".
ولفت المدلل إلى أن حكومة الاحتلال لا تختلف إذا كانت من العمل أو اليسار أو اليمين المتطرف، والجمهور الإسرائيلي يميل دائمًا أكثر باتجاه اليمين المتطرف لأنه شعب يميل للتطرف والعنصرية.
أرسل تعليقك