غزة – حنان شبات
انتشرت رياضة ركوب الخيل في قطاع غزة، أذ يوجد ناديين الأول نادي الفروسية و يقع في منطقة السودانية شمالي قطاع غزة، والثاني نادي الفروسية الذي يقع وسط القطاع.
ويضم نادي الفروسية حلبة محدودة، والتي كانت مسرحًا لسقوط الصواريخ والقذائف الإسرائيلية خلال الحرب الاخيرة على غزة، وأصبحت الآن مضمارًا للجياد والخيول العربية الخاصة في المسابقات ورياضة قفز الحواجز التي تعتبر نادرة الوجود في قطاع غزة.
قالت الفارسة هند الزمر (21 عامًا ) إلى "فلسطين اليوم": إنَّها "تمارس رياضة ركوب الخيل منذ حوالي ست سنوات، وإنَّها ملتزمة بالتدريب منذ التحاقها بالنادي، إلا أوقات الحروب كحربي 2012 و 2014 لم تتمكن فيهما من المجئ للنادي والتدريب.
وتابعت: "أنَّها تقوم بالتدريب في نادي الفروسية، وتتلقى التمارين على الخيول والذي يحتوي على مضمار جيد من حيث المساحة والطول للمتسابقين مقابل اشتراك شهري".
واعتبرت الزمر، أنَّ "الفروسية ورياضة ركوب الخيل أصبحت تنتشر بشكل أكبر بين الشباب والفتيات على حد سواء، وأنَّها تحاول أن تصبح فارسة رياضية أسوة بالرياضيات الخليجيات اللاتي يبرعن في ركوب الخيول، لاسيما وأنَّ دول الخليج العربي تعتبر موطن الجياد الأصيلة والتي تقدر بألاف الدولارات في سعرها".
وعلى هامش استعداداته للمشاركة في بطولة مطلع الشهر المقبل، يمتطي الشاب معاذ الحج (23 عامًا ) فرسه، والذي يعتبر من أفضل أنواع الجواد العربي الموجود في غزة، وقال " اتدرب حتى أكون في أفضل مستوى، واتمنى أن أظهر في المسابقة بشكل جيد وأفوز بها " .
وتابع: "مسابقات تخطي الحواجز هى من أصعب المسابقات سواء المحلية أو العربية وحتى الدولية، لذلك اتدرب جيدًا لأزيد من مهارت ومن الانسجام بيني وبين جوادي".
وتمنى معاذ، أن "يمثل فلسطين في المسابقات العربية والدولية"، لافتًا إلى أنَّ "فلسطين تمتلك خيالة بارزين وعلى أعلى المستويات".
أما الشاب ضياء المغربي ( 19 عامًا) فقال: إنَّ "هذه الرياضة ممتعة للغاية، بل وتجعلك صديق الفرس، منوهًا إلى أنَّ والديه هم أكثر الناس دعمًا له لاكتساب المهارات اللازمة في هذه الرياضة".
وتابع حديثه قائلًا "اتمنى أن أصبح فارسًا ورياضيًا كبيرا حتى استطيع أن أمثل فلسطين في المسابقات الدولية والإقليمية إن سنحت لي الفرصة."
من ناحيته، أوضح مدرب رياضة ركوب الخيل أبو رامي (40عامًا)، أنَّ "رياضة ركوب الخيل تنتشر بصورة كبير بين الشباب الفلسطيني بفئتيه الذكور والإناث".
وأضاف أبو رامي، أنَّ "الفتيات تحاول أن تهتم وتنافس في هذه الرياضة، بل إنها تتدرب بصورة لافته وبشكل لم يكن منذ عقود في غزة ولكنها برزت بشكل أكبر بعد حرب 2012".
وأشار إلى أنَّ، "وزارة الشباب والرياضة غير مهتمة بهذه الرياضة، لأنها لا تستطيع توفير الخيول والأراضي اللازمة والمساحات الواسعة من الأراضي، مشددًا على أنَّ هذه الرياضة تحتاج إلى ميزانيات كبيرة".
أرسل تعليقك