طولكرم-فلسطين اليوم
أطلقت جامعة "فلسطين التقنية" "خضوري"، بالشراكة مع وزارة "التربية والتعليم العالي" السبت، المرحلة الثالثة من أولمبياد الرياضيات الفلسطيني للعام 2015.
ويستهدف الأولمبياد، الطلبة المتأهلين من المرحلتين الأولى والثانية والبالغ عددهم نحو 180 طالبا وطالبة من الصف الحادي عشر العلمي، ويسعى إلى تعزيز اهتمام الطلبة بالرياضيات بشكل خاص، والعلوم بشكل عام، واكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
وأوضح رئيس جامعة "خضوري" مروان عورتاني أن الأولمبياد يسعى إلى تحفيز الطلبة على التوجه للتخصصات الجامعية في مجالات العلوم الطبيعية، والهندسية والطبية والتطبيقية والمهنية، وذلك لتصويب الوضع الحالي، الذي يشهد عزوفا لافتا عن هذه التخصصات وانجرافا للتخصصات الإنسانية والتربوية.
وبيّن أن الأولمبياد يساهم بشكل مباشر وفعال في تطوير جودة التعليم من خلال تركيزه على تطوير مهارات التفكير العليا لدى الطلبة، مثل التفكير المنطقي الخلاق والاستنباط والقياس وحل المشكلات.
وأضاف أن الهدف الأسمى للأولمبياد بصيغته الفلسطينية يتمثل بوضع فلسطين على خارطة الأولمبياد العالمي من خلال بناء فريق وطني شبابي يمثل دولة فلسطين، ويرفع علم فلسطين في الأولمبياد العالمي للرياضيات، الذي يعقد في معظم دول العالم، ليكون تعبيرا آخر لسيادة فلسطين وحضورها الدولي الفاعل.
وأشار إلى أن محطة الأولمبياد هذه تأتي استمرارا للشراكة بين الوزارة والجامعة، وبحضور بناء من جامعات عديدة في الوطن في اللجنة العلمية للأولمبياد، كما تأتي تجسيدا للتوجه المشترك للوزارة والجامعة لاكتشاف المبدعين ورعايتهم؛ واستمرارا لمسيرة أولمبياد الرياضيات الفلسطيني الذي كانت أولى محطاته العام 1996.
ونوه عورتاني إلى أن "خضوري" وعددا من الجامعات الفلسطينية ستقوم بتخصيص بعض المقاعد الدراسية كمنح كاملة للطلبة الفائزين في المرحلة الثالثة للأولمبياد، بحيث يخصص جزء منها لدراسة الرياضيات وفقا لترتيب معين؛ فضلا عن تكريم الفائزين في الأولمبياد بمجموعة من الجوائز القيمة.
بدوره، أكد المدير العام للإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد أن أهمية هذا الحدث التربوي تتجلى في تنمية أنماط متعددة من التفكير لدى الطلبة، والتي تمكنهم من مواجهة التحديات والمشكلات الحياتية، إضافة إلى توفير فرصة حقيقة للطلبة والمعلمين على التأمل وتذوق وتقدير الجوانب الجمالية والفنية التي تعالجها المشكلات المختلفة والبحث وتهيئة بيئات تعليمية تعلمية تنمي مهارة التنبؤ بالافتراضات، ومهارة التفسير، ومهارة تقويم المناقشـات، والاسـتنباط، ومهـارة الاستنتاج.
وأشار إلى أن استهداف جميع طلبة الصف الحادي عشر العلمي، يخلق حراكا تربويا في جل مناحي المشهد التربوي الفلسطيني بفاعلية وإيجابية، وبما يمتاز به في البعدين النوعي والكمي الشمولي، وأن الشراكة مع جامعة "خضوري" يكتسب أهمية بالغة بما يحققه من التكاملية بين التعليم العام والتعليم العالي بأبهى الصور.
ونوه زيد إلى أن هذا الأولمبياد يأتي منسجما مع خطط الوزارة التنموية والاستراتيجية في تحسين نوعية التعلم والتعليم، وتمنى أن تعزز مخرجات أولمبياد الرياضيات توجهات الطلبة المبدعين لدراسة الرياضيات، خاصة أن مخرجات الجامعات بالضرورة هي جزء من مدخلات العملية التعلمية التعليمية.
يذكر أن الأولمبياد شكل في المرحلة الأولى ما يقارب الـ 9 آلاف طالب وطالبة، فيما استهدفت المرحلة الثانية ما يقارب ألف طالب وطالبة تمت من خلال جهد كبير من قبل طواقم الوزارة ومديريات التربية والتعليم من مشرفين تربويين ومعلمين خبراء.
أرسل تعليقك