العلاق يؤكد أن العراق يمتلك ما يكفي لتغطية واردات 6 أشهر فقط
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

أعلن لـ"فلسطين اليوم" إصدار سندات بملياري دولار خلال 2016

العلاق يؤكد أن العراق يمتلك ما يكفي لتغطية واردات 6 أشهر فقط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العلاق يؤكد أن العراق يمتلك ما يكفي لتغطية واردات 6 أشهر فقط

محسن العلاق محافظ البنك المركزي العراقي
بغداد-نجلاء الطائي

اعلن محافظ البنك المركزي أن العراق يمتلك من العملة الصعبة ما يكفي لتغطية واردات ستة أشهر فقط، في حين يعتزم البنك المركزي إصدار سندات دولية بملياري دولار، خلال العام الحالي 2016.

وأكد محافظ البنك المركزي علي العلاق في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، ان العراق يمتلك من العملة الصعبة ما يكفي لتغطية واردات ستة اشهر فقط، لافتا الى "تكثيف الجهود نحو الاقتراض من المؤسسات الدولية لسد العجز المالي" .

وطمأن محافظ البنك المركزي المواطنين من عدم وجود خشية من ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي" كاشفاً عن "طرح سندات محلية بقيمة 5 مليارات دولار لتوفير السيولة النقدية للدولة".

وأضاف ان " البنك المركزي يملك عملة أجنبية هي ضعف العملة المحلية الموجودة في السوق، وما حصل في الايام الماضية يؤشر على ان هذه المحاولات تنطوي على نوع من المضاربة وجني الأرباح، وقد تنطوي ايضا على أهداف أخرى لا أريد الدخول في تفاصيلها؛ لان هذا الارتفاع هو بالتأكيد ضمن المؤشرات غير الطبيعية، ولكن هل هذه المحالات تصمد أمام سياسة البنك المركزي بالتاكيد كلا، وهي طارئة على السوق".

وبيّن ان "العملة المحلية تستمد قوتها من الاحتياطي للعملة الأجنبية، وكم تستطيع الأخيرة ان تغطي المحلية "
واكد العلاق: "اننا نستطيع الاستجابة لطلب الدولار مهما بلغ حجمه، ولا توجد مخاوف على تأثير سعر الصرف" مشيرا الى ان "الاحتياطي المالي للبنك المركزي هو رقم متغير واليوم يبلغ حدود 68 مليار دولار وحجم الكتلة النقدية للدينار 40 تريليون دينار".

وبين العلاق ان "موضوع استقلالية البنك المركزي امر مهم جدا في الحفاظ على رسم سياسة البنك وقراراته، ولا استطيع ان نقول بان هناك ضغطا مباشرا، فما زالت استقلالية البنك لدى غالب الجهات محترمة" مستدركا: ولكن تحدث بعض الضغوطات والتصريحات التي تؤثر على عمل البنك، ومنها من مجلس النواب التي لا تأخذ الطريقة الصحيحة، ما يخلق اجواء من الخوف في القطاع المصرفي، وهو حساس جدا في تعاملاته" لافتا الى ان "بعض التدخلات قد تكون مقصودة بشكل مباشر".

وأوضح "من المؤكد ان ارتفاع الدولار بهذه الطريقة غير الطبيعية وخلال ساعات ينم عن وجود حركة معينة داخل السوق، لكن لا استطيع توجيه اتهامات مباشرة لأي جهة او مصرف، وربما الأجهزة الأمنية في الجريمة الاقتصادية هي الأقرب لذلك" مبينا إن "زيادة الطلب على الدولار هو بسبب حجم الاستيراد الكبير وهجرة رؤوس الأموال، وحتى القطاع الخاص اصبح يستثمر في بلدان اخرى".

وأشار محافظ البنك المركزي الى ان "سعر الصرف قد يتأثر بزيادة الانفاق الاستهلاكي والحكومي الذي يضخ الجزء الاكبر من الموازنة في السوقح لذلك لا يواجه البنك المركزي ضغطا على الدولار، وهناك تشاور مستمر بين السياسة النقدية والمالية، وبدرجة عالية من التنسيق، بل بشكل شبه يومي بين البنك ووزارة المالية في التشاور بالطريقة التي تجنب حصول تراخٍ او انفاق بشكل غير محسوب، وبالتالي يؤثر على سعر الصرف".

وأعلن ان "ارتفاع وانخفاض سعر الصرف هو ظاهرة عالمية، ولكن البنك المركزي ليست جهة امنية يتتبع ان كانت هناك اجندات سياسية او غيرها وراء هذا التذبذب في الاسعار، فالمهم لنا سحب العوامل التي تستغل مثل هذه الظروف، وقادرون على السيطرة على هذه الظواهر".

ولفت إلى أنه "لا يمكن ان يحاسب البنك المركزي بسبب وجود اختلالات في فواتير او مستحقات، وهذه ليست مهمته، وانما مسؤولية الجهات الحكومية المعنية كوزارتي التجارة والمالية، اللتين من المهم ان تضعا منهجا استيراديا حتى يكون للبنك المركزي سياسية في النظر بها" مبينا ان "البنوك المركزية في كل دول العالم لا تاخذ الادوار الاخرى للجهات المسؤولة عن مثل هذه العمليات".

وأشار العلاق الى "سعر صرف الدولار اليوم هو 1280 دينارًا للدولار الواحد (128 الف دينار للمائة دولار) ، متوقعاً ان العمليات الجديدة لبيع العملة من دون 8% كضرائب ورسوم ستؤدي الى انخفاض له، ومتأكدون من ذلك".

ودعا العلاق الى "عدم القلق او التخوف من المؤشرات للقطاع النفطي والانتاج، ولدينا اتصال مباشر مع وزارة النفط؛ كونه يمثل مؤشراً مهما، فالدولار الذي يأتي من البنك المركزي هو ما يصدره العراق من النفط، ونقول ليست لدينا مشكلة في تدفق الدولار الى البنك المركزي، وهناك تحسن في مستوى الانتاج والتصدير والاسعار للنفط، ونحمل قدرًا كبيرًا من التفاؤل بتوفر السيولة، مع مؤشرات على استعادة الكثير من المناطق المحتلة من داعش".

وأوضح "هذه فرصة لنا جميعا في العراق بالوقوف على الصدمة التي حصلت، وتدعونا إلى التفكير الوطني لماذا الطلب على الدولار بهذا الحجم وتحليلها، ونؤكد اليوم مع اجتماع رابطة المصارف بان هناك موقفا وتفاهما واتفاقا على ترجمة الخطوات وقراءة الظواهر بشكل صحيح، ووضع اتجاهات للتفاهم، واتخاذ اجراءات لازمة استقرار الاسعار، وتجنب حدوث صدمات كهذه مستقبلا".

وفي معرض أجابته على سؤال قلق الموظفي على تسلم رواتبهم بموعدها او ان الدولة مفلسة قال محافظ البنك المركزي علي العلاق ان "العراق دولة نفطية تصدر حالياً أكثر من 3 ملايين برميل، ونملك احتياطيا نقديا من العملة الاجنبية في البنك 68 مليار دولار".

وأكد ان "العراق ليس دولة مفلسة، وانما هناك مشكلة في توفير السيولة، ولكن الامر لا يصل الى حد يهدد تأمين رواتب الموظفين، وما زلنا لم نستنفذ كل المصادر والموارد التي تغطي العجز، ونعمل بشكل وثيق جدا لسد اي مشكلة في هذا المجال" مستبعداً "امكان دفع رواتب الموظفين بالدولار، وان البنك المركزي لن يقبل بتدويل الاقتصاد العراقي"، مؤكدا ان "الدينار العراقي لا يزال قويا".

وأكّد ان "البنك المركزي ماضٍ في إصدار ورقة الدينار بفئتي 50 الفا و 100 الف دينار بعد دراسة مستفيضة للموضوع"، مبينا ان "فئة 50 الف دينار قيد الطبع حاليا تمهيداً لضخها الى السوق مع نهاية العام الحالي"، لافتا الى انه "طلب التريث في إصدار فئة 100 دينار تحسبا لحصول تضحم مفاجئ، وان الوضع المالي الحالي في البلاد يتطلب التدرج في إصدار الفئتين الجديدتين من العملة".

وكشف العلاق عن "موافقة خلية الازمة على مقترح في خلية الازمة سيتولاها البنك المركزي، وهو ان وزارة المالية ستقوم باصدار سندات بالدولار الاجل بقيمة 5 مليارات دولار تطرح للجمهور، ويكون سعر الدولار بالسعر الرسمي مطروحا منه نسبة معينة يشتريها الجمهور وتدفع له بالدولار، بعد سنة يدفع بسعر الدولار الرسمي ناقصا منه نسبة معينة تقترب من نسبة الفائدة" مؤكدا "لقد تمت الموافقة على هذا المقترح، وكلف البنك المركزي به باعتباره المستشار المالي للحكومة بادارة هذه الاصدار، وسنباشر فورا بطرح هذه السندات للجمهور كونها ستحقق لنا مصدرًا ماليا جيدا".

وأوضح ان "بيع السندات المالية موجود في قانون الموازنة، وسمح باصدار سندات بـ12 مليار دولار لتسديد مستحقات الشركات النفطية، ونحن الذين اقترحنا على وزارة المالية ورئاسة الوزراء بان نجرب اصدار سندات، بدلا من اخذ سندات بالدولار من الخارج ونتحمل فوائد كبيرة عليها، وطرحنا ان تكون هذه السندات محلية، واعتقد هذه الخطوة هي بداية لخلق سوق للسندات؛ كوننا نفتقر لذلك، وهذه السندات هي واحدة من الاهداف التي نعمل عليها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاق يؤكد أن العراق يمتلك ما يكفي لتغطية واردات 6 أشهر فقط العلاق يؤكد أن العراق يمتلك ما يكفي لتغطية واردات 6 أشهر فقط



GMT 00:01 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل لتمديد التعاون مع البنوك الفلسطينية
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday