واشنطن - فلسطين اليوم
أكّد وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفكر في السحب من مخزونات النفط المخصصة للطوارئ لتبديد أثر العقوبات الوشيكة على إيران، وإنها ستعتمد على كبار المنتجين العالميين للحفاظ على استقرار السوق , وأضاف بيري للصحافيين في مقر الوزارة "إذا نظرتم إلى احتياطي البترول الاستراتيجي وكان لكم أن تطرحوه في السوق، فإن له أثرًا محدودًا وقصير الأجل"، مفسرًا الأسلوب الذي تفكر به الإدارة الأميركية.
وتكهن محللون في قطاع النفط على مدى شهور، بأن إدارة ترامب يمكن أن تسحب من احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي سعيًا إلى السيطرة على ارتفاع الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني , ويمثل ارتفاع أسعار النفط خطرًا سياسيًا على ترامب وحزبه الجمهوري.
وقال بيري، إنه بينما هناك إمكانية لارتفاع أسعار الخام في الأجل القصير، "أشعر بالاطمئنان إلى أن الإمدادات العالمية ستمتص العقوبات المقبلة" , وأضاف، أن ما يصل إلى 300 ألف برميل من النفط يوميًا يمكن أن تصل الأسواق إذا سمح العراق بتدفقها من منطقة كردستان في شمال البلاد , وأشار إلى أن نحو 300 ألف برميل يوميًا إضافية يمكن أن تصل السوق من حقل نفطي في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت إذا اتفق البلدان.
واجتمعت "أوبك" وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، ومن بينهم روسيا، أكبر منتج في العالم، مطلع الأسبوع الحالي، لكنهم لم يروا ضرورة لإضافة إنتاج جديد في ظل ما تتمتع به السوق حاليًا من إمدادات جيدة , وكان البيت الأبيض قال، إنه يريد من مستهلكي النفط الإيراني خفض مشترياتهم إلى صفر , لكن هناك توقعات بأن تقدم الإدارة إعفاءات للدول التي قلصت الكميات التي تستوردها من النفط الإيراني , وقال بيري، إنه يعتقد أن من الممكن تطبيق العقوبات على أساس "تدريجي" وهو ما يعني على ما يبدو أن القيود على المشتريات يمكن أن تزيد بمرور الوقت، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل, وزادت أسعار النفط واحدًا في المائة، أمس، وسط توقعات بانخفاض المعروض في الأسواق بسبب العقوبات الأميركية المرتقبة على إيران.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أقرب استحقاق 82.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت غرينتش، بارتفاع 89 سنتًا أو 1.1 في المائة عن آخر تسوية، وبما يقل قليلًا عن أعلى مستوى في أربعة أعوام الذي سجلته يوم الثلاثاء, وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72.47 دولار للبرميل بارتفاع 90 سنتًا أو 1.3 في المائة عن آخر تسوية.
وقال تجار، إن أسواق النفط تشهد انخفاضًا في المعروض قبل العقوبات الأميركية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني والتي يبدأ تطبيقها في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل , وبلغت صادرات النفط الخام الإيرانية ذروتها في 2018 حين سجلت نحو ثلاثة ملايين برميل يوميًا بما يعادل 3 في المائة من حجم الاستهلاك العالمي.
وأظهرت بيانات شحن على منصة "تومسون رويترز"، أن الصادرات الإيرانية في سبتمبر / أيلول الحالي انخفضت إلى نحو مليوني برميل يوميًا مع رضوخ المشترين في أنحاء العالم للضغوط الأميركية وتخفيضهم للواردات.
أرسل تعليقك